أحمد سليمان: المونديال أشبه بفيلم جميل نتمنى ألا ينتهي
أشادَ أحمد سليمان مُدرب حرّاس المرمى السابق للمنتخب المصري لكرة القدم، بالمستوى الفني والخططي للفرق المتأهلة للأدوار الإقصائية بنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، مُثمنًا دور دولة قطر في تهيئة الأجواء التنظيمية واللوجستية لبطولة رائعة وعلى أعلى المستويات.
وقال سليمان، المتوج بثلاث كؤوس إفريقية مع منتخب بلاده: «إن دولة قطر شهدت قبل انطلاق البطولة تطورًا غير طبيعي من حيث الانتهاء من الملاعب والبنية التحتية في فترة قياسية، رغم وجودنا هنا في بطولة كأس العرب FIFA قطر قبل عام، لكن الجميع فوجئ بمدى التطور الهائل في قطر»، مُشيرًا في هذا الصدد إلى استاد 974 المونديالي ومدينة لوسيل ومشيرب قلب الدوحة التي زيّنت جميعها المونديال واستقبلت ضيوفه.
ووصف مُدرب حرّاس مرمى مصر حفل افتتاح المونديال بـ«العبقري» والمُبهر، حيث عكس أصالة وكرم العرب وتطور الحياة والتمسك بالهُوية، لافتًا إلى أن الحفل وجّه رسالة للجميع مفادها أن لكل بلد هُوية لا يجوز التقليل منها ويتوجب الحفاظ عليها والتمسك بها وهو ما فعلته قطر.
وأكد أن قطر «أحرجت حفلات افتتاح بطولات العالم السابقة، ووضعت البطولات المقبلة في مأزق لما قدّمته خلال هذا المونديال».
وأعربَ عن سعادته بما يُقدَّم للمُشجعين من حفلات، وأماكن تجمع مُجهّزة بأحدث الشاشات، ومناطق سياحية جذّابة وبرامج ترفيه يوميه تضع ضيوف المونديال في حَيْرة من كثرة ما يُقدم لهم حتى تحوّل البلد إلى «لوحة فنية جميلة» أو ما يمكن وصفه «كأنك تعيش فيلمًا سينمائيًا جميلًا تتمنى ألا ينتهي».
ولفتَ أحمد سليمان إلى أن قطر لم تبحث عن المكسب المادي من تنظيم البطولة واستقبال مئات آلاف المُشجّعين من جميع أنحاء العالم ولكن كان الأهم هو المكسب المعنوي ورفعة قطر وتعظيم شأنها أكثر وأكثر في العالم.
وفي تقييمه لمستوى الدول الإفريقية الخمس التي شاركت في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 (المغرب - تونس - غانا - السنغال - الكاميرون) خاصة أنه قد واجهها في مناسبات عدة من قبل مع المنتخب المصري، قال: «إن بطولة كأس العالم الحالية كانت فرصة للدول الإفريقية المشاركة أن تقدّم مستويات أفضل باستثناء المنتخب المغربي (المتأهل لربع النهائي).. لكن الجميع أسعد جمهوره، حين فازت تونس على بطل العالم فرنسا، وفازت الكاميرون على البرازيل وتأهلت السنغال وغانا لثمن النهائي، هذا بالإضافة إلى الفوز التاريخي للسعودية على الأرجنتين».
وحول بروز ظاهرة المدرب الوطني لمعظم منتخبات النسخة الحالية من كأس العالم، قال سليمان: إن المعيار الأول في نجاح المنتخبات هو التجانس وأن تضم القائمة المشاركة بدلاء على مستوى الأساسيين، وهنا يأتي دور المدرب، لذلك فتعيين المدرب الوطني بات مُهمًا، مُعتبرًا أن كأس العالم الحالية هي بطولة «مدربين» وكذلك هي نسخة حمل توقيعها أشهر نجوم العالم في الدوريات المُختلفة.