المنتخب المغربي يفتح ملف البرتغال!
يبدأ اليوم المُنتخب المغربي استعداداته الجدية لمُباراته التاريخية المُنتظره أمام المنتخب البرتغالي والتي ستقام مساء غدٍ على استاد الثمامة في الدور ربع النهائي من كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد الراحة التي حصل عليها الفريق أمس لالتقاط الأنفاس عقب الملحمة الكُروية التي قدمها أسود الأطلس أمام منتخب إسبانيا في دور الـ 16، لاستعادة اللياقة البدنية والعودة للمُباراة المُقبلة أكثر قوة لا سيما أن اللاعبين قدّموا مُباراة قوية للغاية امتدت لـ 120 دقيقة أمام مُنتخب إسبانيا وبذلوا مجهودًا كبيرًا للغاية، بالتالي يحتاج الفريق إلى استعادة الاستشفاء والتخلص من الإرهاق قبل العودة للتدريبات الجماعية من جديد.
ملف البرتغالي
يفتحُ المُنتخب المغربي مِلفَ المواجهة البرتغالية مساء اليوم بهمة وحماس ومعنويات في عَنان السماء من أجل الوصول إلى أفضل جاهزية قبل المباراة التاريخية أمام رفقاء رونالدو، فالفوز بالمباراة يفتح أبواب التاريخ أمام نجوم المغرب، لكتابة أسمائهم بأحرف من نور في تاريخ الكرة المغربية والكرة العربية في بطولة كأس العالم كأول منتخب عربي يتأهل إلى المربع الذهبي في تلك النسخة التاريخية.
ومن المُنتظر أن يكونَ العامل البدني هو الاهتمام الرئيسي للجهازين الفني والطبي لأسود الأطلس قبل مباراة البرتغال، من أجل التغلب على الإرهاق والإصابات الطفيفة التي ضربت عددًا كبيرًا من لاعبي المنتخب المغربي خاصة بعد المجهود الكبير المبذول في البطولة حتى الآن بخوض 4 مباريات في غاية القوة والندية، كانوا خلالها أبطالًا بمعنى الكلمة وكسبوا احترام وتقدير كل العالم بعد التغلب على المُنتخبات العالمية الكبرى مثل بلجيكا وإسبانيا وأيضًا كندا، والتعادل مع المنتخب الكرواتي وصيف كأس العالم روسيا 2018.
معنويات عالية
وليد الركراكي مُدرب المنتخب المغربي يسعى لاستغلال حالة النشوة التي يعيشها اللاعبون بالفوز التاريخي على إسبانيا، لتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في المباراة المقبلة أمام منتخب البرتغال، في التحدي الكبير، فهناك رغبة وإصرار من قبل الجميع داخل الكتيبة المغربية لمواصلة العروض القوية واستمرار الصحوة المونديالية في المواجهة البرتغالية المُقبلة، وهو ما يبعث الاطمئنان لدى جميع المُتابعين قبل القمة الكروية المُرتقبة.
يُذكر أن الركراكي حقق أرقامًا عدة مع منتخب بلاده في هذه البطولة أبرزها جمعه 7 نقاط في دور المجموعات في إنجاز حققته إنجلترا وهولندا فقط، ثم قاده إلى ثلاثة انتصارات متتالية للمرة الأولى في تاريخ مشاركات المنتخب المغربي الست في البطولة، وقاده أيضًا للتأهل لدور الـ 16 للمرة الثانية في تاريخه، والتأهل لدور الثمانية للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية والكرة العربية أيضًا كأول مُنتخب عربي يتأهل لتلك المرحلة في المونديال، ويسعى الركراكي لكتابة تاريخ جديد بمواصلة التألق في المونديال وقيادة الفريق للتأهل إلى الدور نصف النهائي، ليكون إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق بوجود مُنتخب عربي إفريقي في المُربع الذهبي للمونديال