زياش.. حين يمنحك كأس العالم فرصة ثانية

أصر فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم على إعادة حكيم زياش للمنتخب المغربي حتى لو كان ذلك ثمنه الإطاحة بالمدرب السابق وحيد خليلودجيتش، ويبدو أنه كان محقًا للغاية في رأيه.
لقجع أطاح بالمدرب البوسني رغم قيادته المغرب بنجاح خلال مشوار تصفيات كأس العالم وتعاقد مع المدرب الوطني وليد الركراكي الذي سرعان ما وحد غرفة الملابس وأزال كل الشوائب والخلافات بين اللاعبين ووضع هدفًا واحدًا أمامهم جميعًا وهو تقديم صورة مشرفة عن البلاد في قطر.
النجم صاحب الرقم سبعة في أسود الأطلس يُقدم أداءً مبهرًا في كأس العالم رغم أنه يحظى بموسم صعب جدًا في تشيلسي، إذ يُعد من العناصر الرئيسية التي ساهمت في الإنجاز التاريخي بالوصول إلى ربع النهائي بعد الإطاحة بإسبانيا في دور الـ16 والذي تجاوز إنجاز الجيل الذهبي في نسخة المكسيك 1986.
زياش أكد خلال منافسات قطر أنه كان جديرًا بثقة الجامعة المغربية والمدرب الوطني والجمهور الذي طالب بعودته، ويبدو أنه انضم لقائمة طويلة من اللاعبين الذين منحهم كأس العالم فرصة ثانية.
لعب صاحب الـ29 عامًا مواسم ممتازة مع أياكس أمستردام الذي بدأ مسيرته معه موسم 2016-2017 مما قاده للانتقال إلى تشيلسي صيف 2020 مقابل 40 مليون يورو وبعد منافسة مع عدة أندية أوروبية كبيرة.
الموسم الأول كان صعبًا لعدة أسباب منها الإصابات الكثيرة وعدم الانسجام جيدًا مع أجواء الدوري الإنجليزي وقد توقع الجميع تحسنًا ملحوظًا في أداء زياش خلال الموسم الثاني، موسم كأس العالم 2022، لكن الأمر لم يكن كذلك بل أسوأ!
لا يمكن وصف موسم زياش الجاري إلا بالمحبط والمخيب، إذ لم يلعب سوى 270 دقيقة مجتمعة في كل البطولات لم يُنتج خلالها أي بصمة، سواء هدف أو تمريرة حاسمة، ليزداد الحديث عن تخلي النادي عنه خلال يناير بعدما كان قريبًا من الانتقال بالإعارة إلى ميلان الصيف الماضي لكن لم تتم الصفقة في النهاية لأسباب مالية.
اللاعب كان بعيدًا عن المنتخب المغربي لخلافات مع المدرب السابق، ولكن وليد الركراكي أعاده لأسود الأطلس وقد سمع زئيره جيدًا في قطر.
الحديث بدأ بالفعل عن خطأ تشيلسي الكبير حال قرر التخلي عن زياش وعدم منحه فرصة جديدة لإثبات قدراته الكبيرة، خاصة أنه أظهرها بالفعل مع أسود الأطلس في الملاعب القطرية.
وبجانب هذا، يتداول الإعلام كذلك عديد الأخبار حول رغبة أكثر من نادٍ في الاستفادة من خدماته خلال سوق الانتقالات الشتوي القادم، وعلى رأسها ميلان الذي فيما يبدو اقتنع بوجوب التضحية المالية لامتلاك ذلك الأسد بين لاعبيه.
كأس العالم لعب دورًا مفصليًا في مسيرة العديد من اللاعبين، على رأسهم ربما الإيطالي بولو روسي، ويبدو أن زياش سيُضاف لتلك القائمة التي منحها المونديال فرصة أخرى.


  أخبار ذات صلة