إيتو يعتذر لإعتدائه على مشجع جزائري!

قدّم المُهاجم الدولي السابق ورئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو اعتذاره بعد اعتدائه على المؤثر الجزائري على منصة يوتيوب سعيد سعدوني، عقب مُباراة البرازيل وكوريا الجنوبية في ثمن النهائي، مُتعهّدًا «بمقاومة استفزاز الجزائريين». ويُظهر الفيديو الذي انتشر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي إيتو وهو يضرب بحدّة مُصورًا، يُعرف باسم سعدوني ويُتابعه 66 ألف مُشترك على يوتيوب، في صدره بعدما لاحقه الأخير مُرددًا بعض العبارات سُمع منها «جاساما».  وكان إيتو مُحاطًا بالعديد من الأشخاص الذين لم يتمكنوا من منعه على الرغم من جهودهم.  حدث الاعتداء بجانب استاد 974 عقب مُباراة البرازيل وكوريا الجنوبية. في بداية مقطع الفيديو البالغ مدته 57 ثانية، كان إيتو بقبعة زرقاء يسمح للمُشجعين بالتقاط صور شخصية «سيلفي»، قبل أن يتحداه مُستخدم يوتيوب جزائري، كان يُلاحقه منذ البداية ويُردد اسم جاساما في إشارة إلى الحكم الجامبي باكاري جاساما الذي قاد مُباراة إياب الدور الفاصل المؤهل للمونديال بين الكاميرون (2-1 بعد التمديد في 29 مارس الماضي) والتي حسمها مُنتخب الكاميرون بهدف قاتل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعد ثوان من إدراك الجزائر للتعادل الذي كان كافيًا لمُحاربي الصحراء لبلوغ النهائيات.  إيتو يعتذر ولكن .. وغضب إيتو من المؤثر الجزائري مُهددًا إياه قبل أن يوجهَ له ضربةً بركبته إلى صدره ويطرحه أرضًا ويواصل تهديده، فيما قام أحد مُرافقي نجم برشلونة الإسباني السابق، بانتزاع الكاميرا منه وألقى بها بقوة على الأرض.  وأوضح سعدوني في مقطع فيديو «فعلت كل ذلك من أجل الجزائر». وطمأن مُتابعيه على حالته مؤكدًا أنه في قسم الشرطة من أجل التحقيق، مُطالبًا إياهم بنشر مقطع الفيديو.  وأشار سعدوني إلى الأماكن التي تلقى فيها الضربة من إيتو «في صدري وعنقي وفكي»، مُضيفًا: «تم تكسير الكاميرا والميكروفون».  وقدّم إيتو أمس اعتذاره في بيان نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: «أود أن أعتذر لأني فقدت أعصابي وقمت برد فعل لا يعكس شخصيتي». وتابع: «أتعهّد بمواصلة مقاومة الاستفزاز والمُضايقات اليومية من بعض الجزائريين»، مُضيفًا: إنه منذ تلك المُباراة في التصفيات «كنتُ عرضة للإهانات ومزاعم الغش من دون أي إثبات. خلال كأس العالم هذه، تعرضت الجماهير الكاميرونية للمضايقة من الجزائريين بخصوص هذا الموضوع».  وأسال فشل الجزائر في التأهل إلى المونديال مدادًا كثيرًا، ووجهَ الاتحاد الجزائري ووسائل إعلام بلاده انتقادات كثيرة لجاساما واتهموه بالتسبب في عدم بلوغ النهائي، حتى إن الاتحاد الجزائري تقدم بطعن ضده لدى الاتحاد الدولي للعبة (FIFA)، دون جدوى.  وقالت اللجنة: «نأسف لأنه، وفقًا لتقييمكم، قد يكون لقرارات الحكام تأثير سلبي على مسار المُباراة. تم التدقيق بجميع الحوادث التي وقعت أثناء المُباراة بعناية من قِبل حكام الفيديو، وفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول حكم الفيديو المُساعد».


  أخبار ذات صلة