فرحة مغربية في قارات العالم
احتفل مئات الألوف من عشاق كرة القدم في المغرب في الساحات والميادين بتأهل منتخب البلاد لأول مرة في تاريخه لدور الثمانية في كأس العالم بفوزه بركلات الترجيح على إسبانيا امس الثلاثاء. وازدحمت الساحات والميادين الكبرى بالجماهير التي حملت الأعلام الوطنية ورددت أسماء أبرز اللاعبين وفي مقدمتهم الحارس بونو الذي اختير أفضل لاعب في المباراة. وامتدت احتفالات المغاربة للعواصم العالمية بتجاوز ما حققه زملاء النجم محمد التيمومي بعد أن كانوا أول العرب والأفارقة الذين بلغوا الدور الثاني في مونديال 1986. وقال المشجع الشاب محمد حمدي الذي لم يشهد إنجاز حقبة الثمانينات من القرن الماضي "إنها فرحة لا توصف بعد نهاية مشوار أطول مباراة في دور الستة عشر وتحقيق التأهل لأول مرة لدور الثمانية وهي خطوة كبيرة تجعلنا بين الثمانية الكبار بالعالم". وأضاف "كانت ثقتنا كبيرة في هذا المنتخب الذي نضج فنيا مع توفر عدة مهارات فنية فردية وعرف كيف يحول السيطرة على الكرة لدى الإسبان لطاقة إيجابية تكرست في ركلات الجزاء الترجيحية". وأشاد المشجع زهير الزموري بذكاء المدرب وليد الركراكي الذي كان توقع سيناريو المباراة وكيف أنه استفاد أكثر من الشوط الثاني لمباراة كندا حيث عرف كيف يحتوي السيطرة السلبية للإسبان. من جهتها عبرت فتيحة العسري عن سعادتها الكبيرة برفقة زميلات لها أطلقن الزغاريد. وقالت فتيحة "لم نتمالك أنفسنا رغم أننا لا نهوى كرة القدم لكن المشاعر الوطنية دفعتنا للخروج والاحتفال مع أولادنا وبناتنا بهذا الفوز الكبير وغير المسبوق".