سفراء إرث قطر: استضافة الدوحة للمونديال إنجاز للعالم العربي
أعرب نجوم الكرة القطرية، وسفراء برنامج إرث قطر، أحمد خليل، وإبراهيم خلفان، وعادل خميس، عن فخرهم بما تشهده بلادهم من نسخة استثنائية من كأس العالم، مؤكدين أن النجاح الهائل الذي يحققه أول مونديال لكرة القدم في المنطقة، هو إنجاز للعالم العربي. وقال عادل خميس، القائد السابق للعنابي، والذي أحرز مع منتخب بلاده أول ألقابه في بطولة كأس الخليج عام 1992: "كل من جاء إلى قطر لحضور المونديال يستمتع الآن بمهرجان لا مثيل له، بداية من الأجواء المبهرة في الاستادات عالمية المستوى، إلى التجارب الثقافية المتنوعة، إضافة إلى كرم الضيافة الذي يميز أهل قطر والمنطقة، وقبل كل هذا وبعده مستوى الأداء الرائع في مباريات البطولة." وتتواصل منافسات كأس العالم في ثمانية استادات، وتعكس تصاميمها الفريدة ثقافة وتراث قطر والمنطقة، خاصة استاد البيت، الذي شهد افتتاح البطولة، واستوحي تصميمه من بيت الشَعر أو الخيمة التقليدية التي سكنها الناس في المنطقة قديماً، واستاد الثمامة، الذي يجسد تصميمه القحفية، أو قبعة الرأس التقليدية، التي يرتديها الرجال في أنحاء المنطقة. من جانبه قال إبراهيم خلفان، الذي تألق مع منتخب قطر في نهائي كأس العالم للشباب 1981: "لا شك أن الإنجاز الاستثنائي الذي يتحقق الآن في قطر أرض المونديال هو نجاح لكل العرب، وفرصة مثالية لبلدان هذه المنطقة، للاحتفال بثقافتنا وتراثها العريق، وشغفنا بكرة القدم." وأضاف: "لطالما عانت هذه المنطقة من تصورات نمطية مغلوطة، دون أن تتاح لها الفرصة لإبراز ما تمتاز به شعوبها المُحبة للسلام من موهبة وعزيمة وإصرار على مواجهة التحديات وتحقيق ما قد يبدو مستحيلاً. وجاءت استضافة المونديال في قطر لتخلق هذه الفرصة المثالية، لتبديد هذه المفاهيم الخاطئة عن منطقتنا، وإلقاء الضوء على قدرتنا على تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم." وتشهد منافسات المونديال مشاركة أربعة منتخبات عربية هي السعودية والمغرب وتونس، إلى جانب منتخب قطر، ممثل الدولة المستضيفة، والذي أوقعته القرعة في المجموعة الأولى، التي ضمت هولندا، التي وصلت للمباراة النهائية في كأس العالم ثلاث مرات، ومنتخب السنغال، بطل أفريقيا، والإكوادور، رابع تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال. ورغم انتهاء مشوار العنابي في البطولة من دور المجموعات؛ إلا أن أحمد خليل، حارس مرمى قطر السابق، الذي تأهل مع منتخب بلاده إلى ربع نهائي أولمبياد برشلونة 1992، يرى أن المشاركة في منافسات كأس العالم تعد محطة هامة لكرة القدم القطرية. وأضاف خليل، الذي وصل مع منتخب قطر إلى منصة التتويج بلقب كأس الخليج 1992: "رغم أن العنابي لم يحقق النتائج المرجوة في مبارياته الثلاثة بدور المجموعات؛ إلا أن الحضور في منافسات المونديال لأول مرة في تاريخه، يمثل مرحلة هامة في رحلة تطور الرياضة وكرة القدم في قطر. وستبقى هذه التجربة حاضرة في الذاكرة، وستمثل حافزاً لجيل جديد من اللاعبين لمواصلة تطوير الأداء، للمشاركة في النسخ القادمة من الحدث الكروي الأهم في العالم. أرى أن كرة القدم القطرية ينتظرها مستقبل واعد، وستمثل هذه البطولة انطلاقة قوية لتحقيق نجاحات كبيرة في البطولات المقبلة." وقال عادل خميس إن ما حققته قطر خلال استضافة الحدث العالمي لا يقتصر على تنظيم منافسات في كرة القدم، مشيراً إلى أن البطولة إنجاز تاريخي ألقى الضوء على إمكانات قطر، وما تمتلكه من عزيمة وإصرار، ورؤيتها لبناء دولة عصرية تحتفي بالإنسانية والتميز، وتواصل جهودها للتقريب بين الشعوب."