العماني الحبسي: مونديال قطر أبهر العالم

أكد علي الحبسي، سفير برنامج إرث قطر وحارس مرمى المنتخب العماني سابقاً، أن قطر أبهرت الجميع في افتتاح نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأكدت خبرتها في التنظيم المتميز على كافة الأصعدة المتعلقة بالمونديال، ليصبح ذلك رداً تلقائياً على المشككين في قدرتها على استضافة مونديال تاريخي.

وقال الحبسي: "قطر عكست صورة جميلة للإنسان العربي المسلم المضياف وكل المميزات التي كان الجميع يتمنى مشاهدتها ومعايشتها خلال المونديال"، مشيراً إلى أن البطولة أثبتت أنها لكل العرب بل لكل العالم، وليست بطولة قطر وحدها، وذلك بسبب المشهد الملحمي الرائع لكل الجماهير من شتى بقاع العالم وتعارفهم وتقاربهم وهذه أروع ما تميز به مونديال قطر.

وأوضح أن حملة التشكيك التي قادها البعض غير موفقة، واتضح ذلك بفضل إشادة الجميع بالنجاح الباهر في تنظيم المونديال، مشيراً إلى أنه التقى عدداً من الإعلاميين الإنجليز الذين حضروا لتغطية المونديال وأيضاً بعض اللاعبين في الدوري الإنجليزي، ويعرفهم جيداً عندما كان لاعباً في الدوري الإنجليزي، فكانت إشادتهم كبيرة بالتنظيم القطري لكأس العالم وعبّروا عن انبهارهم ودهشتهم لما أثارته الحملة المغرضة قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، لأن ما لمسوه وعايشوه على أرض الواقع كان مختلفاً تماماً.

وقال الحبسي إن كل العرب كانت ثقتهم كبيرة في قدرة قطر على تنظيم هذه النسخة التاريخية والاستثنائية من المونديال، وهذا ما أثبتته قطر التي عكست صورة رائعة للعالم بأن العرب يحترمون الإنسان ويقدرونه أياً كانت جنسيته ومعتقده، حيث فتحت قطر أبوابها للجميع بكرم فياض وترحيب حار خلال فترة ستكون عالقة في أذهان الجميع على مدى التاريخ.

وأضاف: "الجماهير الأوروبية التي حرصت على الحضور إلى الدوحة لمتابعة أحداث المونديال انبهرت بروعة التنظيم بل وقفت بنفسها على أرض الواقع وعاشت أجواء رائعة في كل مناطق قطر في تجربة متميزة وممتعة".

ونوّه الحارس الدولي السابق بأن الكل حرص على أن تظهر قطر بصورة إيجابية فكان النجاح الكبير الذي شهده المونديال من ملاعب فخمة ورائعة تعكس التراث الخليجي وتاريخ إنسان المنطقة، فضلاً عن تقارب المسافات وسهولة التنقل من ملعب إلى آخر ومن أماكن السكن والفنادق إلى مناطق الجذب الجماهيري ومناطق الترفيه والفعاليات، وهذه أيضاً من أبرز الجوانب التي وجدت ارتياحاً كبيراً وإشادة من قبل كل الجماهير التي حرصت على حضور المونديال من شتى بقاع العالم كونها لم تكن متوفرة في النسخ السابقة من كأس العالم.

وقال الحارس العماني السابق إن المنتخب القطري لم يظهر بالمستوى الفني المطلوب في المونديال رغم أنه يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، بإمكانهم تقديم مستوى أفضل من الذي قدموه في كأس العالم إذا شاركوا مع فرقهم في الدوري، عوضاً عن فترة إعداد طويلة ومرهقة امتدت لفترة ستة أشهر.

ولفت إلى أن سعد الشيب ومشعل برشم من الحراس المميزين، ولا يتحملان مسؤولية الأهداف وحدهما لأن المنتخب متكامل في منظومة واحدة ولا تتجزأ، وعليهما مواصلة الجهود لأن عمل حارس المرمى يتواصل بالتدريبات المتتالية، كما يجب عليهما أن يتحليا بالثقة الكبيرة.

وأضاف أن المستوى الفني للبطولة جميل ومتميز، حيث قدمت المنتخبات المتنافسة في دور المجموعات مستويات رائعة، من المنتخبات العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية وانعكس الأداء الرائع على المدرجات، حيث استمتع الجمهور بكل التفاصيل الفنية للمباريات على كافة الملاعب وعبر كل المجموعات، مشيراً إلى أن النسق الفني سيرتفع خلال دور الثمانية وستشتد المنافسة في طريق الوصول إلى المباراة النهائية ومن ثم الظفر باللقب العالمي.

واختتم: "على الرغم من صعوبة التوقع بالمنتخب الذي سيفوز بلقب كأس العالم في قطر، إلا أنني أرشح الأرجنتين، كما لا بد من أنوّه إلى المستوى المتميز للمنتخب الفرنسي حامل اللقب وكذلك المنتخب الإنجليزي الذي أظهر قدرات فنية كبيرة وطموحاً للفوز باللقب، ولكن على الصعيد الشخصي أرى أن الأرجنتين بقيادة ميسي يمكنها الفوز بكأس العالم".


  أخبار ذات صلة