رونالد دي بور: البرازيل مرشحة لنيل لقب كأس العالم
أشاد نجم الكرة الهولندية السابق، وسفير برنامج إرث قطر، رونالد دي بور، بالأجواء المميزة في كأس العالم قطر 2022، مؤكداً أن مشجعي كرة القدم من أنحاء العالم يستمتعون بالمونديال، الذي يتميز بتقارب المسافات، ما ينعكس إيجاباً على تجربة الجمهور خلال البطولة، التي تتواصل منافساتها حتى 18 ديسمبر.
وحول انطباعه عن الأجواء في قطر، بعد انتهاء نصف مباريات المونديال، قال دي بور، إن الدوحة تشهد كرنفالاً حقيقاً وأجواءً مدهشة مع المشجعين من مختلف دول العالم، الذين يحتفلون في أبرز معالم المدينة، وينتقلون بسهولة من مكان إلى آخر، ومن بينهم المشجعين الهولنديين الذين التقاهم في مدينة مشيرب قلب الدوحة، وفي سوق واقف.
وأضاف دي بور: شاهدت الجماهير من جميع الجنسيات يحتفلون معاً وينشرون البهجة من حولهم، واختبرت وغيري من المشجعين أجواءً رائعة، مع تميّز هذه النسخة من البطولة بالطبيعة متقاربة المسافات، والتي تتيح للجميع البقاء دائماً في قلب الحدث، وعلى مسافة قريبة من الاستادات، ومواقع الفعاليات وأماكن الإقامة، ما يمنحك شعوراً بأن كأس العالم في كل مكان.
ولدى الحديث عن الجوانب التي أثارت إعجابه في البطولة حتى الآن، أكد دي بور أن الحضور الجماهيري في الاستادات المونديالية يفوق الوصف، مع أجواء الود والترحاب التي لمسها من الجميع، بمن فيهم فرق العمل والمشجعين.
وأشار دي بور إلى أن البطولة تجمع المشجعين على اختلاف جنسياتهم، سواء كانوا من الأرجنتين أو المكسيك أو السعودية، فجميعهم يحتفلون مع جمهور هولندا.
وأضاف: سيرسي مونديال قطر إرثاً قيّماً في بناء جسور التواصل بين الشعوب، والاحترام المتبادل للثقافات كما توفر البطولة نافذة لإطلاع باقي دول العالم على المنطقة، التي ما زالت غير معروفة للكثيرين، وتتيح لهم التعرف عن قرب على هذا الجزء من العالم.
وعن مشوار منتخب هولندا في البطولة، وما حققه إلى الآن، أوضح دي بور أن فوز الطواحين على السنغال شكل بداية رائعة في مستهل رحلة المنتخب في المونديال، مشيراً إلى أن أداء هولندا أمام لإكوادور لم يكن بالمستوى المأمول، رغم أن النتيجة كانت لصالح المنتخب، حيث لم تخسر هولندا في أول مباراتين لها ضمن منافسات ضمن المجموعة الأولى، في مواجهة اثنين من أقوى منتخبات البطولة.
وعن أداء المنتخبات التي أثارت إعجابه منذ انطلاق منافسات البطولة، توقع دي بور أن تحصد البرازيل لقب مونديال قطر 2022، حيث أثبت منتخب السامبا في أول لقاء له مع صربيا جدارته بالتتويج بكأس البطولة، إضافة إلى فوزه بمباراته الثانية أمام سويسرا بهدف نظيف، كما أشاد بأداء كل من منتخبي فرنسا وإسبانيا، متوقعاً أن يحققا مراكز متقدمة في البطولة.
وأضاف: يعجبني أيضاً منتخب فرنسا، وشاهدت أول مباراة للديوك في المونديال، ورأينا المستوى الرفيع لكل من كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي اللذان يتمتعان بكفاءة عالية، وقد أكد منتخب الديوك جدارته عندما تفوق على الدنمارك في مباراته الثانية.
وأرى أيضاً أن إسبانيا لديها منتخب قوي، وبالنسبة لي أكد الإسبان تفوقهم في بطولة أمم أوروبا العام الماضي، رغم عدم فوزهم باللقب.. وبدا واضحاً مستوى أدائهم وفوزهم بجدارة في المباراة التي جمعتهم مع كوستاريكا، مع اعتماده أسلوب لعب نادي برشلونة في السيطرة على الكرة، ليعود ويتعادل مع منتخب ألمانيا في مباراة قوية من الجانبين.