إيران وأمريكا.. أم المعارك!
بعد 24 عاماً من المواجهة الأولى بينهما في كأس العالم لكرة القدم والتي وصفت بـ"أمّ المباريات"، تلتقي إيران والولايات المتحدة مجدداً في مونديال قطر 2022، في نزال مشحون سياسياً وحاسم لبلوغ الأدوار الإقصائية.
في سياق البطولة رياضياً، تبدو الحسابات بسيطة فوز أي من الفريقين يضمن له مكاناً في الدور الثاني، بينما الهزيمة تعني الإقصاء.
لكن المعنى الأبعد للتنافس في المجموعة الثانية يبدو أقل وضوحاً.
لكن يجب الانتظار لمعرفة مدى تأثير ذلك على مباراة كرة قدم يشارك فيها 22 لاعباً وتمتد على مدى 90 دقيقة في كأس العالم.
فخلال مشاركتها الثانية في كأس العالم، وجدت إيران نفسها في العام 1998 ضمن مجموعة عدوّها اللدود، الولايات المتحدة.
أقيمت تلك المباراة في مدينة ليون الفرنسية في 21 يونيو ومثّلت فرصة للتهدئة.
تسرّبت السياسة حينها لتنعكس خلافاً حيال طقوس المباراة فرفضت إيران، التي اعتُبرت المنتخب الضيف، الالتزام ببروتوكول الفيفا الطبيعي المتمثل في التوجّه إلى اللاعبين الأمريكيين للمصافحة قبل انطلاق المباراة.
نُزع فتيل الأزمة المحتملة ببراعة من قبل الحكم السويسري أورس ماير، الذي اقترح أن يقف الفريقان لالتقاط صورة مشتركة.
امتثل الإيرانيون بسعادة مقدّمين باقات من الورود البيضاء إلى نظرائهم الأمريكيين كرمز للسلام، ووقفوا كتفاً إلى كتف.
فاز الإيرانيون بالمباراة حينها (2-1) مسجّلين أوّل انتصاراتهم المونديالية.