القطري يسعى لإرضاء جماهيره أمام هولندا
يبحث المنتخب القطري الأول لكرة القدم عن ظهور أخير مشرف في كأس العالم FIFA قطر 2022 عندما يلتقي نظيره الهولندي الساعة السادسة مساء الثلاثاء على استاد البيت في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى التي تضم المنتخبين الاكوادوري والسنغالي اللذان يلتقيان في التوقيت ذاته.
وكان الأدعم قد فقد كل فرصه في المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني بعدما مني بخسارتين متتاليتين أمام الإكوادور بهدفين دون رد في مستهل المشوار، ثم أمام السنغال بهدف لثلاثة في الجولة الثانية، في حين تتنافس المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة على بطاقتي الدور ثمن النهائي من المونديال وفق حسابات مفتوحة.
ويسعى المنتخب الهولندي الذي يتقاسم صدارة المجموعة مع الإكوادور برصيد أربع نقاط وبفوارق أهداف متساوية أيضا (+2) لكليهما، للانتصار بأكبر حصة ممكنة من الأهداف من أجل خطف ريادة المجموعة الأولى لتجنب مواجهة محتملة في ثمن النهائي مع المنتخب الإنجليزي الذي يعد الأقرب لصدارة المجموعة الثانية.
ودفع المنتخب القطري في المباراتين الأوليتين ثمن هفوات دفاعية كلفته تأخرا مبكرا في المواجهة الأولى أمام الإكوادور، وتكرر الأمر أمام السنغال في مباراة دخلها من أجل البقاء طرفا في معادلة المنافسة على بلوغ الدور الثاني، بيد أن الأخطاء الدفاعية حرمته من الخروج بنقطة التعادل على الأقل، رغم التحسن الكبير الذي طرأ على أداء اللاعبين خصوصا على مستوى الفعالية والتأثير الهجومي، حيث نجح الأدعم في تدوين هدفه التاريخي الأول في المونديال عبر المهاجم محمد مونتاري.
بالمقابل حقق المنتخب الهولندي وصيف كأس العالم في ثلاث مناسبات سابقة، المطلوب في انطلاقة المنافسة، بعدما تفوق على المنتخب السنغالي بهدفين دون رد، معولا على خبرات كبيرة للاعبيه ولمدربه المحنك لويس فان خال، بيد أنه لم يقدم العرض المنتظر في المواجهة الثانية أمام الإكوادور واكتفى بالتعادل بهدف لمثله، وبالتالي سيتعين على رفاق نجم ليفربول الإنجليزي فيرجل فان دايك الظهور بصورة مغايرة في مواجهة المنتخب القطري من أجل تحقيق فوز صريح يبعدهم عن الحسابات المعقدة لضمان صدارة المجموعة.
وسيكون رجال المدرب الإسباني فليكيس سانشيز، مطالبين بمحو الصورة التي ظهورا عليها في المباراتين السابقتين، خصوصا وأنهم يدخلون مواجهة المنتخب الهولندي دون أية ضغوط على مستوى الحسابات التي تخص التأهل، على العكس من المنافس المطالب بالفوز وبالظهور بصورة أكثر إقناعا خصوصا بعد الانتقادات التي وجها النجم السابق ماركو فان باستن خلال تصريحات صحفية أكد فيها أن المنتخب الهولندي بعيد عن المستوى المأمول وبعيد عن الترشيحات للوصول إلى أدوار متقدمة عطفا على المستوى الذي قدمه في المباراتين الأوليتين وخصوصا في المواجهة الأخيرة أمام الإكوادور.
وكان فليكيس سانشيز قد أكد على أن المواجهة الأخيرة ستحظى بأهمية بالغة بالنسبة له وللاعبيه بغض النظر عن الخروج من حسابات بلوغ الدور الثاني، معتبرا أنها تعد فرصة مواتية لترك انطباع جيد للعالم عن الإمكانيات والقدرات التي يملكها المنتخب القطري، رغم كل حصل في المباراتين الأوليتين، مشددا في الوقت نفسه على صعوبة المهمة أمام منتخب يملك تقاليدا عريقة في كرة القدم، ويضم لاعبين متمرسين يلعبون في المستوى العالي في كبرى الأندية الأوروبية، نافيا أن يكون المنتخب القطري قد فقد الدوافع بعد الخسارة السابقة.
ويعول سانشيز على الصورة الجيدة التي ظهر عليها المنتخب القطري في المباراة السابقة أمام السنغال، معتبرا أن الخسارة التي مني بها المنتخب لا تعكس الأداء القوي الذي قدمه اللاعبون، متمنيا أن يتم نسخ نفس الصورة شريطة أن يكون المنتخب أكثر تركيزا من النواحي الدفاعية، وأكثر فعالية في استثمار الفرص هجوميا.
وكان القائد حسن الهيدوس قد قدم اعتذاره للجماهير عن الخسارتين في المباراتين الأوليتين، معتبرا أن منافسة في المستوى العالي مثل كأس العالم لا تحتمل ارتكاب الأخطاء، مشيرا إلى أن الثمن الذي دفعه المنتخب القطري على الهفوات التي تم ارتكابها، كان باهظا، مشيدا بالأداء الكبير الذي قدمه اللاعبون في المباراة السابقة أمام السنغال، متمنيا أن يظهر المنتخب نفس الروح القتالية في مواجهة هولندا غدا، واعدا الجميع ببذل قصارى الجهد من أجل ظهور مشرف.