جاسم الهويدي: قطر كسبت الرهان وجذبت أنظار العالم

ثمّن الدكتور جاسم الهويدي، مهاجم المنتخب الكويتي السابق، جهود دولة قطر الهائلة في استضافة نهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، معتبراً أن تنظيم المونديال نتاج عمل جبّار وإبداع على كافة المستويات، مشيراً إلى أن قطر استطاعت جذب أنظار العالم بقدرتها على التميز بتنظيم التظاهرة الرياضية الأكبر على مستوى كرة القدم.

وأضاف الهويدي: "لقد أثبتت قطر أن الحلم أصبح واقعاً وحقيقة، والبطولة التي نالت شرف تنظيمها منذ 12 عاماً كان وراءها الكثير من الجهود المضنية وسنوات من العمل الدؤوب من أجل إظهار النسخة الـ22 من المونديال بأبهى حلة أمام العالم، والكل شاهد الافتتاح الباهر والأسطوري في استاد البيت والذي سيدوّن في التاريخ لسنوات عديدة، ناهيك عن الإبداع الكبير في تنظيم المباريات، ومع وصولنا إلى اليوم الثامن من المونديال الكل يتحدث عن قدرات قطر الدولة الصغيرة بحجمها والكبيرة بعقول رجالها وأبنائها ممن تركوا بصمات مضيئة برهنت للعالم أجمع القدرات الكبيرة".

وأشار هدّاف المنتخب الكويتي السابق، الذي لعب في فترات سابقة مع أندية الشباب الإماراتي والهلال السعودي والريان القطري، إلى أن قطر قبلت التحدي عندما فازت بملف التنظيم ونجحت في كسب الرهان، ومهما تحدّثنا عن العمل الذي قامت به قطر لن نفي ذلك حقه لأنه وباختصار عمل باهر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وتابع الهويدي، الذي يُعد ثالث هدّافي الكرة الكويتية بعد جاسم يعقوب وفيصل الدخيل: "الجميع كان يمني النفس أن يظهر المنتخب القطري بصورة أفضل، سيما وأنه يخوض المباريات على أرضه ووسط جماهيره، ولكن الأداء لم يكن بالصورة المرضية عطفاً على مسيرة الإعداد الطويلة والبطولات القوية التي خاضها المنتخب سواء خلال مشاركته في بطولة كوبا أمريكا أو الكأس الذهبية وفي التصفيات الأوروبية".

وأوضح الهويدي: "المنتخب القطري عانى من بعض الضغوط النفسية كونها المشاركة المونديالية الأولى للاعبين، ما أثّر على المستوى الفني وجعل المنتخب يظهر بصورة غير مُقنعة في مواجهتي الإكوادور والسنغال"، مضيفاً أن فيليكس سانشيز المدير الفني الإسباني لم يفلح في قراءة هذه المشاركة ووضع فلسفة تمكّن المنتخب من الظهور بشكل أفضل. وقال: "بطولات كأس العالم تختلف عن جميع البطولات القارية والإقليمية، وعلى الرغم من الفترة الطويلة التي قاد فيها سانشيز المنتخب القطري منذ الفئات العمرية فلم ينجح بالتعامل مع وضعية هذه البطولة".

وشدّد على ضرورة أن يغيّر "الأدعم" الصورة في مواجهة المنتخب الهولندي الختامية له في المونديال ومُصالحة الجماهير بنتيجة ترضيها. ولفت الهويدي إلى أن المنتخب السعودي تمكّن من تسجيل ظهور تاريخي بانتصاره على المنتخب الأرجنتيني واستفاد من الظروف المتغيرة في بطولات كأس العالم وخاض واحدة من أفضل مبارياته في تاريخ مشاركاته في المونديال، فيما جاءت الخسارة أمام المنتخب البولندي طبيعية بعد الزخم الإعلامي الكبير الذي أحدثه الفوز على الأرجنتين. وطالب نجم منتخب الكويت السابق، المنتخب السعودي بالتركيز في اللقاء المقبل أمام المنتخب المكسيكي يوم 30 نوفمبر الجاري، واللعب بالروح القتالية العالية والانضباط التكتيكي والحماس على غرار ما حدث في مباراة الأرجنتين من أجل أن ينجح في العبور إلى الدور ثمن النهائي، منوهاً بأن مباراة المكسيك لا تقبل القسمة على اثنين ولا بد من خوضها بمسؤولية عالية ورغبة كبيرة في الفوز.

وختم الهويدي تصريحاته: "آمل أن ينجح المنتخب الكويتي بتسجيل ظهوره المونديالي الثاني في النسخة المقبلة في العام 2026، بعد نجاحه في أن يكون أول منتخب عربي آسيوي يتأهل لكأس العالم في نسخة إسبانيا 1982، وبلا شك إنجاز هذه المهمة يحتاج لعمل كبير من المسؤولين عن الكرة الكويتية من أجل أن يسعد الجمهور الكويتي بتواجد منتخب بلاده مرة أخرى في المونديال".


  أخبار ذات صلة