بعد سنوات طويلة اعتمد فيها المنتخب البرازيلي لكرة القدم بشكل شبه تام على مهاجمه الشهير نيمار دا سيلفا، وكان غيابه عن الفريق في الفعاليات الكبرى بمثابة أزمة حقيقية، يستطيع الفريق الآن الاعتماد على عدد كبير من البدائل الهجومية دون التأثر كثيرا بغياب نيمار.
ومن المؤكد أن وجود نيمار في صفوف الفريق يمنح المنتخب البرازيلي ثقلا أكبر وإمكانيات أعلى بصفته أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم منذ سنوات، ولكن البدائل الهجومية العديدة التي تتوافر في الفريق حاليا خففت من حدة معاناة الفريق حال غياب نيمار لأي سبب.
واستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في بطولة كأس العالم 2022 بفوز ثمين على نظيره الصربي 2-0 لكن الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت إصابة نيمار في الكاحل.
ولم تتحدد بعد الفترة التي يحتاجها علاج اللاعب أو مدى إمكانية عودته للمشاركة مجددا في البطولة الحالية.
لكن الشيء المؤكد الآن هو غياب اللاعب عن مباراة الفريق الثانية في البطولة، والتي يلتقي فيها المنتخب السويسري، لتصبح هذه المباراة بمثابة اختبار مهم للخيارات والبدائل الهجومية العديدة التي يمتلكها المنتخب البرازيلي علما بأن بعضها أثبت جدارته بالفعل خلال المباراة الأولى حيث جاء هدفا الفريق في مرمى صربيا بتوقيع ريشارليسون لاعب توتنهام الإنجليزي.
وكان تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي استدعى 9 مهاجمين ضمن قائمة الفريق في المونديال الحالي.
وقد يكون البديل المباشر الآن أمام تيتي هو الدفع باللاعب رودريجو مهاجم ريال مدريد في مكان نيمار إلى جانب المهاجمين رافينيا وريشارليسون وفينيسيوس جونيور.
ويلعب رودريجو مع ريال مدريد عادة في مركز المهاجم، ولكنه تدرب مع المنتخب البرازيلي على القيام بنفس دور نيمار في الملعب.
أما الخيار الآخر الذي قد يلجأ إليه تيتي فهو استبدال نيمار بلاعب في خط الوسط مثل برونو جيمارايش لاعب نيوكاسل أو فريد نجم مانشستر يونايتد.
كما تتوافر بدائل هجومية أخرى لدى تيتي مثل أنتوني وجابرييل جيسوس وبدرو وجابرييل مارتينيللي.
ولكن المؤكد أن تيتي لا يتساءل فقط عن اللاعب الذي يمكنه تعويض غياب نيمار على الناحية الفنية وإنما على مستوى الإزعاج أيضا الذي يمثله وجود نيمار لدفاع الفرق المنافسة وهو ما سيضعه في اعتباراته لدى اختيار البديل في مباراة سويسرا.
تجدر الإشارة إلى أن نيمار سبق له أن قاد المنتخب البرازيلي بجدارة إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لكن إصابته في مباراة كولومبيا بدور الثمانية أبعدته عن مباراة ألمانيا في نصف النهائي، والتي مني فيها المنتخب البرازيلي بهزيمة ثقيلة 1-7 .
والآن، يسعى الفريق إلى تحقيق النجاح في غياب نيمار خاصة وأن المنتخب البرازيلي خاض المونديال الحالي وهو مرشح بارز للفوز باللقب ليكون السادس في تاريخه علما بأنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (5 مرات) .