35 ألف تونسي يساندون نسور قرطاج في قطر!
ما زالت تونس تسعى إلى الوصول للدور الثاني في كأس العالم لكرة القدم في مشاركتها السادسة بالنهائيات، لكن في قطر ستعول على ملاعب مألوفة وعلى جماهيرها في تحقيق ما عجزت عن تحقيقه خلال أكثر من 40 عاما.
واستضافت قطر كأس العرب في ديسمبر العام الماضي في استادات كأس العالم لتكون بمثابة حدث تجريبي للنهائيات، ونجحت تونس في الوصول للمباراة النهائية قبل أن تخسر أمام الجزائر.
وخلال مشوارها المثير إلى النهائي، استفاد المنتخب التونسي من تشجيع جماهيره الكبيرة في قطر، والتي من المتوقع أن تمنحه أجواء تشبه اللعب في الديار عندما يواجه فرنسا، حاملة اللقب والمرشحة للتتويج، والدنمرك وأستراليا في المجموعة الرابعة في كأس العالم.
وأبلغ أيمن ساسي قائد المشجعين التونسيين في قطر "هناك نحو 35 ألف تونسي يعيشون في قطر سيتابعون مباريات المنتخب إضافة إلى نحو ستة آلاف سيحضرون من أوروبا والولايات المتحدة وكندا، كما سيحضر تونسيون يعيشون في الدول المجاورة مثل الإمارات والسعودية والكويت".
ولم يشفع الوصول إلى نهائي كأس العرب لمدرب تونس منذر الكبير، ليفقد منصبه في يناير بعد الخروج من دور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية.
وتولى مساعده جلال القادري المسؤولية، وقاد المنتخب التونسي لتجاوز الدور الفاصل في تصفيات كأس العالم والتأهل للنهائيات للمرة السادسة، ثم حقق الفريق تحت قيادته سلسلة من النتائج الجيدة قبل تعرضه لخسارة ثقيلة 5-1 أمام البرازيل وديا في سبتمبر.
وقال القادري بعد سحب قرعة النهائيات في أبريل "ندرك أن المهمة صعبة لكن لدي ثقة في المجموعة وأهدافنا كبيرة ولا مجال لليأس أو التشاؤم، هذه سادس مشاركة في كأس العالم وبدأ الفريق في اكتساب الخبرة وشارك 30 أو 40 بالمئة من اللاعبين الحاليين في البطولة السابقة (روسيا 2018)، وأثق في تقديم أداء ممتاز وتحقيق أهدافنا".
وأضاف "هناك منتخبات أفضل منا على الورق فقط ويجب أن نستعد جيدا".
وتبدأ تونس مشوارها في النهائيات بمواجهة الدنمارك ثم تلتقي مع أستراليا قبل أن تختتم مشوارها في دور المجموعات بملاقاة فرنسا.
وعلى الورق تبدو فرصة المنتخب التونسي في تحقيق ثالث انتصار له فقط في كأس العالم أكبر أمام أستراليا، وربما يأمل في انتزاع نقطة مفاجئة أمام الدنمارك أو فرنسا ليتشبث بأمل بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه.
وقال القادري "فرنسا بطلة العالم ولا تحتاج إلى تقييم والدنمارك فريق ممتاز ويعتبر الأفضل من المستوى الثاني بالتصنيف".