لم يتخيل حسن الهيدوس عندما كان يمارس رياضة التنس في صغره أنه سيحمل شارة قيادة العنابي في أول مشاركة له  في نهائيات كأس العالم لكرة القدم .
ودفعت الصدفة الهيدوس للتحول من رياضة لأخرى في سن مبكرة، حين دعاه أصدقاؤه الذين يلعب معهم التنس لخوض مباراة لكرة القدم، وغيرت هذه المباراة حياته بعد أن افتتن بالساحرة المستديرة لينضم إلى نادي السد في وعمره ثماني سنوات، رغم اعتراض والديه في البداية.
وأظهر الهيدوس موهبة مبكرة ليرتقي سريعا إلى الفريق الأول وعمره 17 عاما، وانضم للمنتخب الأول في نفس العام، حتى أصبح رمزا للسد الذي قضى فيه كل عمره وزامل أسطورتي إسبانيا راؤول جونزاليس وتشافي هرنانديز.
ولا يملك العنابي تجربة اللعب في نهائيات كأس العالم من قبل، لكنه  يعول على خبرة الهيدوس الكبيرة بالملاعب، إذ توج بطلا لآسيا مع السد في 2011 والعنابي في 2019، وحقق المركز الثالث في كأس العالم للأندية في 2011، ويلعب على المستوى الدولي منذ حوالي 14 عاما.
ولعب الهيدوس دورا بارزا في أكبر إنجاز كروي لقطر عند التتويج بكأس آسيا لأول مرة في 2019 بالإمارات، وشكل مثلثا خطيرا في الهجوم مع أكرم عفيف والمعز علي، كما ساهم في الفوز بكأس الخليج عام 2014.
وبجانب الخبرة يوفر الهيدوس (31 عاما) خيارات متنوعة للمدرب الإسباني فيلكس سانشيز، إذ يجيد دور صانع اللعب، ويمكنه اللعب في مركز الجناح الأيمن أو كلاعب وسط في العمق.
وقال الهيدوس "طموحاتنا كبيرة وتتجاوز حدود المشاركة الشرفية في كأس العالم، نريد تقديم أداء يبرز قدرات اللاعب القطري، ونتطلع لحصد إحدى بطاقتي التأهل لدور 16".
وحتى يتحقق هذا الحلم، فإن قطر ستحتاج من الهيدوس أن يساهم في هز شباك الإكوادور في افتتاح كأس العالم أو السنغال وهولندا ضمن منافسات المجموعة الأولى، سواء بتمريراته الحاسمة أو بتوغله للأمام أو بإتقانه للركلات الثابتة وركلات الجزاء.