كيروش يدعم الإيرانيين في المونديال

 

هددت عودة كارلوس كيروش لتدريب إيران بحدوث اضطرابات خلال الاستعداد لظهورها الثالث على التوالي بنهائيات كأس العالم، لكن بدلا من ذلك يبدو أن إعادة تعيين المدرب البرتغالي حفزت المنتخب لخوض محاولة أخيرة لدخول التاريخ.
وخلال 5 مشاركات سابقة لم تتخط إيران دور المجموعات، لكن بعد الوقوع في قرعة تضم إنجلترا وويلز وأمريكا ازدادت الآمال في كسر سجلها المحبط.
واستعاد كيروش منصبه في منتصف سبتمبر ليخلف دراجان سكوتشيتش عقب ضمان التأهل لكأس العالم، إذ دفع المدرب الكرواتي الثمن عقب انتخابات رئاسية شرسة بالاتحاد الإيراني .
وتطلع مدرب ريال مدريد والبرتغال السابق إلى إحياء علاقته بالتشكيلة التي قادها خلال ثماني سنوات سابقا وتبدو المؤشرات واضحة في البداية، ولم يتغير الكثير بالنسبة للمدرب البالغ عمره 69 عاما.
وفي روسيا فقدت إيران مكانا في أدوار خروج المغلوب بفارق طفيف، ويحرص كيروش ومجموعته على قطع خطوة أكبر في قطر.
لكن المشاكل خارج الملعب ربما تتسبب في إلهاء الإيرانيين بشكل كبير.
وستكون الأجواء مشحونة سياسيا بالداخل خلال مباراتين أمام إنجلترا وأمريكا، بينما تركت الاحتجاجات المطالبة بحقوق السيدات في إيران تأثيرا نفسيا على التشكيلة المنقسمة بالفعل بسبب إعادة تعيين كيروش.
وحمل الأداء أمام أوروجواي والسنغال في سبتمبر بصمات كيروش من انضباط دفاعي وشراسة في الهجمات المرتدة.
واجتهد دفاع إيران كثيرا للحد من خطورة مهاجمي أوروجواي داروين نونيز ولويس سواريز قبل نزول مهدي طارمي بديلا ليبدأ وينهي الهجمة التي جاء منها الهدف الوحيد على أرض النمسا.
ويشكل طارمي، الذي ارتفعت مكانته مع بورتو في آخر موسمين، الخطر الأكبر بهجوم إيران ويمكن الاعتماد عليه بمفرده أو بجانب سردار آزمون لاعب باير ليفركوزن.
وسيرغب علي رضا جهانبخش جناح برايتون آند هوف ألبيون السابق في إثبات أن الجماهير الإنجليزية لم تشاهد أفضل مهاراته خلال ثلاث سنوات قضاها بالدوري الإنجليزي الممتاز حين تبحث إيران عن آفاق جديدة بكأس العالم.


  أخبار ذات صلة