بعد 64 عاما من مشاركته الوحيدة السابقة، يعود منتخب ويلز لكرة القدم للظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة المرتقبة في الأسابيع المقبلة.
وبرغم ضعف خبرة الفريق بالبطولة، تمثل المشاركة في مونديال 2022 تحديا مهما للمنتخب الويلزي من أجل وضع اسمه مجددا على الساحة العالمية مثلما نجح في وضع اسمه بقوة على الساحة الأوروبية خلال الأعوام الماضية.
ومنذ مشاركته الوحيدة السابقة في كأس العالم من خلال نسخة 1958 بالسويد، ظل المنتخب الويلزي بعيدا عن الظهور في البطولات الكبرى (كأس العالم وكأس أمم أوروبا)، حتى جاءت الفرصة للفريق للمشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) ليترك بصمة مميزة مع أول عودة للبطولات الكبرى.
وأحرز الفريق إنجازا حقيقيا في البطولة الأوروبية ببلوغه المربع الذهبي عكس الكثير من التوقعات.
ومع مشاركته الثانية في البطولة، بلغ الفريق دور الـ16 في يورو 2020 ولكنه حقق الأهم قبل خوض فعاليات البطولة وهو بداية الظهور بانتظام في البطولة.
والآن، يتأهب المنتخب الويلزي لمشاركة أخرى في البطولات الكبرى من خلال المونديال.
وعلى غرار البصمة التي تركها الفريق في يورو 2016 تحت قيادة مدربه السابق كريس كولمان، يتطلع الفريق لتقديم عودة قوية إلى المونديال بقيادة المدرب روبرت بيج الذي تولى تدريب الفريق في البداية بشكل مؤقت في أواخر عام 2020 خلف للمدرب رايان جيجز.
وقاد بيج المنتخب الويلزي لاحتلال المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات خلف نظيره البلجيكي، ثم فاز في الملحق الأوروبي الفاصل على كل من منتخبي النمسا وأوكرانيا ليحجز مقعده في النهائيات.
ولا يمكن اعتبار المنتخب الويلزي ضمن الفرق المرشحة للفوز بلقب المونديال، لكن الفريق يتطلع إلى تكرار ما حققه في مشاركته الأولى بالمونديال حيث بلغ وقتها دور الثمانية.
ويتمتع المنتخب الويلزي بوجود لاعبين مميزين في مختلف الصفوف ويستطيعون تحقيق طموحات الفريق في التقدم إلى الأدوار النهائية في المونديال، ولكن تبقى نقطة الضعف الرئيسية في الفريق أنه لا يضم سوى عدد قليل من اللاعبين أصحاب الأسماء الكبيرة مثل جاريث بيل وآرون رامسي.
ويخوض المنتخب الويلزي فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات إنجلترا والولايات المتحدة وإيران.
وإذا اجتاز المنتخب الويلزي هذه المجموعة، سيؤكد الفريق عمليا قدرته على الذهاب بعيدا في البطولة وترك بصمة على غرار إنجازه في يورو 2016.