ألقى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الضوء على فرص اللاعبين المميزين في الدوريات الكبرى، وحظوظهم مع منتخبات بلدانهم في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي ستقام في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين.
وركز «الفيفا»، عبر موقعه الإلكتروني، في استعراضه للمنتخبات المشاركة بمونديال قطر، على حظوظ اللاعبين في الظهور، ومدى استثمارهم للحدث الكبير في تقديم المستويات التي تلبي طموحات جماهيرهم، وترفع من أسهمهم في أكبر الأحداث الرياضية.
وتبدو فرصة اللاعبين كبيرة في رفع أسهمهم في سوق الانتقالات الشتوية الذي يعقب المونديال مباشرة، الأمر الذي يزيد من إمكانية التنافس بين اللاعبين، ويرفع من سقف الطموحات لدى كل لاعب.
وعلى الرغم من أن الحدث الذي يقام للمرة الأولى في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بمشاركة 32 منتخبا يمثل سوقا للاعبين الباحثين عن طموحاتهم إلا أنه يشكل نقطة تخوف لدى عدد كبير من النجوم البارزة في أوروبا، بعدم الظهور بالمستوى المطلوب وفقدان فرصة ثمينة في سوق هو الأكبر في العالم.
كما سيفتح المونديال الأبواب أمام اللاعبين الجدد للتألق وكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب، كما يعزز حظوظ اللاعبين البارزين في الدوريات الأوروبية الكبرى، في حال أتيحت لهم فرصة المشاركة مع منتخبات بلدانهم في كأس العالم FIFA قطر 2022.
وسيكون العديد من اللاعبين أمام فرصة اكتشاف أجواء المونديال لأول مرة في دولة قطر، مع منتخبات بلادهم، يتقدمهم مدافع نادي ليفربول الإنجليزي، اللاعب الهولندي فيرجيل فان دايك، فضلًا عن اللاعب الإسباني بيدري لاعب نادي برشلونة، والبرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد وأيضا اللاعب الفرنسي أوريليان تشواميني وآخرين.
وسيكون الهولندي فيرجيل فان دايك أحد أبرز اللاعبين مع منتخب بلاده، إذ أنه أغلى مدافع كرة قدم في العالم منذ العام 2017 حينما انتقل لنادي ليفربول من ساوثهامتون الإنجليزي، ووقتها لم يكن قد أسهم مع منتخب بلاده في بطولة كبرى، بيد أنه سيكون حاضرا للمرة الأولى في كأس العالم بقطر، عندما يلعب مبارياته في مجموعة تضم صاحب الضيافة منتخب قطر والإكوادور والسنغال مما يعني أن فرص ظهوره ستكون كبيرة بمواجهته لمهاجمين على مستوى عال من الطموحات.
ويأتي الفرنسي أوريليان تشواميني أحد أهم لاعبي المنتخب الفرنسي، بحظوظ وافرة في الظهور المميز إذ أنه يعتبر اللاعب المفتاح في منتخب بلاده، في ظل احتمالية غياب كل من بول بوغبا متوسط ميدان يوفنتوس الإيطالي ونجولو كانتي لاعب تشيلسي الإنجليزي.
ويعتبر تشواميني المرشح الأبرز لقيادة خط وسط منتخب فرنسا، ويتسلح بالظهور الأول له في المونديال مما يعني أن فرصته كبيرة ليكون أساسيا ويشفع له في ذلك وجوده في تشكيلة ريال مدريد الإسباني.
وخاض تشواميني حتى الآن (14) مواجهة مع منتخب فرنسا، (7) منها كلاعب أساسي ومثلها كاحتياطي، وسجل هدفا واحدا.
ويأتي الإسباني الموهوب بيدري نجم نادي برشلونة (مواليد 25 نوفمبر 2002)، كلاعب أبهر المتابعين بأدائه الراقي في بطولة كأس أمم أوروبا 2020، التي لعبت استثناء في عام 2021، بسبب انتشار فيروس كورونا. وصنع بيدري الحدث مع المنتخب الإسباني الذي خسر أمام إيطاليا في نصف نهائي البطولة بركلات الترجيح (2- 4)، بعد أن انتهت المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل الإيجابي (1-1).
ورغم صغر سنه، لعب بيدري 12 مواجهة مع المنتخب الإسباني منذ أول استدعاء له في 25 مارس 2021، (6) منها في "اليورو" و(3) في تصفيات كأس العالم و(3) مباريات ودية.
وستكون بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، فرصة لبيدري أيضا من أجل التأكيد على مواهبه وقدرته على قيادة خط وسط المنتخب الإسباني في الأعوام المقبلة، خاصة أن العديد من المتابعين يشبهون آدائه بأنه نسخة من نجمي إسبانيا السابقين السابق تشافي هيرناندز وأندريس أنييستا.
كما يترقب عشاق الكرة المستديرة حول العالم ظهور البرازيلي فينيسيوس جونيور مع منتخب بلاده بعد أن تألق بشكل ملحوظ مع ناديه ريال مدريد، وقاده للتتويج بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم والدوري الإسباني، وسيظهر فينيسيوس مع البرازيل لأول مرة في كأس العالم وتبدو فرصته كبيرة في التألق رغم وجود أسماء كبيرة في المنتخب مثل نيمار وفيرمينيو.
ويعول فينيسيوس جونيور كثيرا على نسخة قطر لتكون طريقه للنجومية الخالدة في الأذهان إذ أنه يلعب ضمن تشكيلة قوية ومرشحة للتتويج بالكأس السادسة في تاريخ البرازيل بعد الإخفاق في الـ 20 سنة الأخيرة.
ورغم امتلاك المنتخب البرازيلي للعديد من المهاجمين الذين أثبتوا قدراتهم مع أنديتهم في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى، إلا أن فينيسيوس حجز مكانته في التشكيلة الأساسية، وبات أحد اللاعبين المهمين في تشكيلة المنتخب.
ولعب نجم ريال مدريد (15) مواجهة مع المنتخب البرازيلي 7 منها في تصفيات كأس العالم، وسجل هدفا واحدًا.
وعلى جانب آخر، أصبح الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام، متوسط ميدان نادي بوروسيا دورتموند الألماني، محل متابعة من قبل العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، بعد أدائه الرائع مع فريقه في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، وستكون بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 محطة مهمة لبيلينغهام لرفع قميته التسويقية.