مواجهات ودية حامية لمنتخبات مونديال قطر 

يتحتم على المنتخبات الـ32 المتأهلة إلى نهائيات كاس العالم FIFA قطر 2022 إجراء تحضيرات واستعدادات خاصة غير معتادة ومألوفة قبل انطلاق البطولة العالمية في نسختها الاستثنائية، خصوصا وجل هذه المنتخبات تواجه تحدياً كبيراً يتمثل بالفترة القصيرة المتبقية بين توقف الدوريات العالمية وموعد انطلاق المونديال، وبالتالي لن تتمكن من لعب مباريات تجريبية كافية قبل الحدث مباشرة.
وتخوض المنتخبات المشاركة في النهائيات المقررة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين، آخر نافذة دولية لها – في أيام الفيفا- المقررة بين 23 و27 سبتمبر الحالي قبل خوض أول مونديال في منتصف الموسم الأوروبي.
وجرت العادة ان تحصل المنتخبات على فترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع أو شهر قبل انطلاق نهائيات كأس العالم لكي تستعد بالطريقة المناسبة وتلعب بعض المباريات الاستعدادية، لكنها لن تحصل على هذه الميزة هذه المرة، لأن نشاط الأندية سيتوقف في 12 و13 نوفمبر المقبل، في حين تقام المباراة الافتتاحية في المونديال بين منتخب قطر الدولة المضيفة ونظيره الاكوادوري في 20 منه.
ولعل النقطة الايجابية الأبرز، هي أن لاعبي المنتخبات لن يخوضوا غمار كاس العالم FIFA قطر 2022 وهم منهكون بعد موسم طويل كما جرت العادة لان البطولة تقام في منتصف الموسم هذه المرة.
وفي رصد لتحضيرات بعض المنتخبات المرشحة للعب دور المنافس على اللقب، فإن منتخب فرنسا حامل اللقب الذي يستهل حملة الدفاع عن لقبه ضد منتخب استراليا في 22 نوفمبر، لن يخوض أي مباراة ودية قبل دخوله البطولة.
من جهته، منتخب المانيا سيخضع لمعسكر تدريبي في سلطنة عمان من 14 الى 18 نوفمبر يخوض خلاله مباراة ضد منتخب عمان في 16 منه.
أما منتخب الارجنتين بقيادة نجمه ليونيل ميسي فسيخوض بدوره مباراة ودية قبل انطلاق النهائيات ضد المنتخب الاماراتي خلال معسكر إعداد يقيمه في الإمارات.
في المقابل يلتقي منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو نظيره النيجيري في 17 نوفمبر.
وبالنسبة إلى المنتخبات الأخرى فتتباين تحضيراتها، ومنها منتخب قطر المستضيف الذي يستعد من فترة طويلة بكامل لاعبيه الذين لم يلعبوا في الدوري المحلي بقرار من الاتحاد القطري لكرة القدم لإتاحة الفرصة للمنتخب للاستعداد في معسكرات تحضيرية في القارة الأوروبية يخوض خلالها العديد من المباريات التجريبية.
بدوره المنتخب السعودي يستعد قبل فترة كافية من المونديال في معسكرات مختلفة أخرها المعسكر الحالي في مدينة أليكانتي الإسبانية يخوض خلاله مواجهتين تجربيتين أمام منتخبي الاكوادور والولايات المتحدة اللذان يستعدان أيضا لكاس العالم FIFA قطر 2022، حيث يواجه منتخب الإكوادور يوم 23 سبتمبر الجاري، ومنتخب أمريكا يوم 27 من الشهر ذاته.
من جانبه يستعد المنتخب المغربي أيضا للنهائيات، إذ يخوض مباراتين أمام منتخب تشيلي في برشلونة يوم 23 سبتمبر الجاري، ومنتخب باراغواي في إشبيلية بعدها بأربعة أيام في آخر مباراتين وديتين له استعدادا للنهائيات العالمية.
ويحاول مدربو المنتخبات التقليل من أهمية عدم خوض مباريات تجريبية كافية كونهم جميعا في الوضعية ذاتها، وقال ديدييه ديشامب مدرب منتخب فرنسا بطل النسخة الاخيرة في مونديال روسيا 2018 في تصريح له ان عدم الحصول على فرصة لخوض مباراة قبل انطلاق البطولة أمر مؤسف لكن الأمر ينطبق على الجميع .
وكان لسان حال لويس انريكه مدرب منتخب اسبانيا مماثلا بقوله “الأمر ينطبق على الجميع وبالتالي فهو عادل”.
في المقابل، أكد مدرّب منتخب البرازيل تيتي بأنه لن يضم الى صفوف المنتخب سوى اللاعبين الجاهزين بدنيا، بصرف النظر عن نجوميتهم، ولسان حال ديشان مماثل أيضا عندما يؤكد بان لاعب وسطه المؤثر بول بوجبا لن يشارك اذا لم يتعاف من الاصابة التي تعرض لها في صفوف فريقه يوفنتوس وخضع على اثرها لعملية جراحية.
وقال تيتي في تصريح له “مباراتنا الأولى ستقام بعد 10 ايام فقط من وصول اللاعبين لفترة التجمع، وبالتالي فأما ان تكون في كامل جاهزيتك البدنية أو لن تكون ضمن اللائحة الرسمية”.
ومن جهته صرح اوليفر بيرهوف مدير المنتخب الالماني قائلا “الاستعداد للمونديال مختلف تماما عن النسخات السابقة، نملك وقتا أقل من السابق”.
ويعتبر نيكولا ديون المعد البدني السابق في اندية نيس ورين وسانت إيتيان الفرنسية في تصريح له، ان الفورمة البدنية للاعبين ستكون بيد الأندية، وستكون الأمور معقدة في ما يتعلق بالأداء، انها ضربة حظ.
وعلق كليبر كزافييه مساعد مدرب منتخب البرازيل على هذا الامر بقوله “الامتياز في هذه النسخة من كأس العالم، ان اللاعبين سيكونون اقل تعبا من الناحيتين الجسدية والذهنية“.


  أخبار ذات صلة