جولة أخطف وأجري في الدوري القطري!

 

تفتتح الثلاثاء مباريات الجولة السابعة من الدوري القطري لكرة القدم، تقام ست مواجهات في هذه الجولة، التي ستكون الأخيرة قبل توقف الدوري بسبب الاستعدادات الخاصة ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على أن يتم الإعلان عن ملاعب وأوقات باقي جولات القسم الأول في وقت لاحق.
وتبرز العديد من العناوين في هذه الجولة التي يبحث فيها العربي المتصدر للمحافظة على القمة ومواصلة التمسك بالصدارة، وتوسيعه الفارق مع أقرب ملاحقيه الدحيل الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين فقط وعدم إفساح المجال أمامه، فيما ستكون هواجس بعض الفرق التعويض بعد تعثرها في الجولة السابقة لاسيما الوكرة الذي فقد مكانه في وصافة الترتيب والسد حامل اللقب الذي مني بخسارة جديدة.
ويستهل الدحيل وصيف الترتيب والسيلية لقاءات هذه الجولة، حين يلتقيان على استاد عبدالله بن خليفة في مواجهة يتطلع فيها الأول لمواصلة انتصاراته بعد أن نجح بتحقيق فوزه الرابع تواليا في الجولة الماضية على حساب قطر بثلاثة أهداف دون رد، فيما خسر السيلية أمام العربي بخمسة أهداف مقابل هدف.
ويحتل الدحيل المركز الثاني في جدول الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين فقط عن العربي المتصدر، في المقابل السيلية في المركز الحادي عشر برصيد 3 نقاط من فوز وحيد و5 هزائم خلال الأسابيع الستة.
وكان الدحيل، وصيف النسخة السابقة، قد انتزع المركز الثاني في الجولة الماضية بوصوله إلى النقطة 13.. مستفيدا من تعثر الوكرة بالتعادل مع الأهلي.
ويطمح مدرب الدحيل الأرجنتيني هيرنان كريسبو، للصعود إلى الصدارة في حال تعثر العربي والوكرة، وأن يكمل فريقه بثبات، ويصل لانتصاره الخامس هذا الموسم.
ورغم غياب مجموعة من أبرز لاعبيه بسبب وجودهم مع المنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم، في طليعتهم الهداف المعز علي، وقلب الدفاع بسام الراوي، وحارس المرمى صلاح زكريا، فضلا عن غياب مهاجمه البلجيكي ادميلسون جونيور بداعي الإصابة، إلا أن الجهاز الفني عرف كيف يوظف الحلول المناسبة وأعاد الفريق للتوهج في ظل استعادة الكيني مايكل أولونجا (هداف دوري الموسم الماضي ) هوايته التهديفية بتسجيله ثلاثية فريقه في شباك قطر في الجولة الماضية.. رافعا رصيده إلى خمسة أهداف ليدخل سباق الهدافين بفارق هدف خلف الأنجولي جيلسون دالا مهاجم الوكرة.
من جهته يريد السيلية الذي يحتل المركز قبل الأخير في الترتيب برصيد ثلاث نقاط، أن يضع حدا لهزائمه المتلاحقة، والعمل على تحقيق انتصاره الثاني هذا الموسم، فمنذ فوزه في الجولة الثانية على الشمال بهدفين مقابل هدف، خسر السيلية في أربع مباريات متتالية أمام قطر بهدف مقابل هدفين، وأم صلال بهدف نظيف، والسد بهدف مقابل هدفين، والعربي بهدف مقابل خمسة، الأمر الذي يجعله مطالبا بإيقاف نزيف النقاط.
ويأمل التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية أن يستعيد فريقه الثقة، منتظرا أداء مغايرا من لاعبيه خاصة المحترف التونسي بلال سعيداني، واليوناني جيانيس فيتفا، والسويدي سيرجيو كارلوس.
وآلت آخر مواجهة جمعتهما الموسم الماضي في القسم الثاني من الدوري إلى التعادل بهدف لمثله، فيما فاز الدحيل في القسم الأول بخماسية نظيفة.
ويلتقي العربي المتصدر برصيد 15 نقطة، وأم صلال صاحب المركز العاشر برصيد ست نقاط على استاد جاسم بن حمد في لقاء ينظر إليه الأول بأهمية كبيرة في ظل مساعيه للبقاء في الصدارة قبل التوقف.
ويريد العربي القادم من انتصار كبير على السيلية أن يعزز موقفه ويواصل انتصاراته علاوة على أنه يحتل المركز الثاني كأقوى هجوم بالشراكة مع الدحيل بمجموع 12 هدفا، وخلف الوكرة الذي سجل 14، ليصل معدل تسجيل العربي في المباريات الست إلى هدفين في المباراة الواحدة، كما يحافظ على لقب الأقوى دفاعا حيث لم يتلق مرماه سوى لخمسة أهداف.
ويعول مدرب العربي الآمال على مثلثه الهجومي المتمثل بالمهاجم السوري عمر السومة، وصانع الألعاب الدولي التونسي يوسف المساكني، فضلا عن البرازيلي رافينيا ألكانتارا القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي شارك لأول مرة في اللقاء الماضي بديلا.
كما يعتمد مدرب العربي على اللاعب الأيسلندي المخضرم أرون جونارسون في الخطوط الخلفية، بجانب الحارس المميز محمود أبو ندى.
وبدوره يسعى فريق أم صلال لتحقيق الانتصار الثاني هذا الموسم، بعد أن حقق تعادله الثاني على التوالي في الجولة الماضية أمام الغرافة بهدفين لمثلهما وهو التعادل الثالث للفريق هذا الموسم.
ويعرف المدرب الوطني لفريق أم صلال وسام رزق جيدا بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة على الإطلاق، الأمر الذي يجعله يعتمد على اللعب بواقعية كبيرة، وإيجاد الحلول التي تحافظ على توازن خطوطه الثلاثة، والتركيز على الهجمات العكسية بوجود مهاجمه الإيفواري جوناثان كودجيا، بجانب كل من جواو وإدريس صديقي والدولي الأوزبكي ساردار راشيدوف.
وانتهى آخر لقاء جمعهما الموسم الماضي في القسم الثاني من الدوري إلى فوز العربي بهدفين نظيفين، وهي النتيجة ذاتها التي شهدت فوز أم صلال في القسم الأول.
ويلتقي الغرافة رابع الترتيب برصيد تسع نقاط والمرخية الذي يتأخر عنه بفارق نقطة واحدة محتلا المركز السابع على استاد عبد الله بن خليفة، في مواجهة تكتسب أهمية خاصة للفريقين.
الغرافة بقيادة مدربه الإيطالي أندريا ستراماتشوني يريد العودة لسكة الانتصارات، وتحقيق الفوز الثالث له هذا الموسم بعد سقوطه في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي في الجولة الماضية أمام أم صلال.
ويعول الغرافة على محترفه الجزائري ياسين براهيمي، فضلا عن مواطنيه إسحاق بلفضيل وفريد بولاية، وكل من عمرو سراج وأحمد الجانحي، والحارس المخضرم قاسم برهان.
بدوره، يتطلع المرخية للحفاظ على خطه البياني المتصاعد والمضي قدما نحو انتصاره الثالث هذا الموسم، وهو القادم من انتصار ثمين في الجولة الماضية على الريان.
ويسعى فريق المدرب الوطني عبدالله مبارك لوضع الاستراتيجية التي تضمن له تحقيق العلامة الكاملة وبلوغ النقطة الـ11 من خلال وجود أكثر من لاعب لديه القدرة على خلق المتاعب لدفاع المنافس خاصة مهاجمه الخبير الجزائري يوغرطة حمرون والدولي العراقي أيمن حسين (هداف الفريق برصيد أربعة أهداف)، والدولي العماني جميل اليحمدي، والمغربي إدريس فتوحي.
وكانت آخر مواجهة جمعتهما في موسم (2017-2018) في القسم الثاني من الدوري قد أسفرت عن فوز المرخية بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما تعادلا في القسم الأول بهدف لكل منهما، وكان آخر فوز للغرافة على المرخية في فبراير من العام 2003 بهدفين مقابل هدف.
وتستكمل لقاءات الجولة السابعة من الدوري القطري لكرة القدم الأربعاء، حيث يلتقي الشمال صاحب المركز السادس برصيد تسع نقاط مع نظيره الأهلي الخامس والذي يتساوى معه بنفس عدد النقاط على استاد جاسم بن حمد.
ويأمل الشمال القادم من فوز مهم على السد حامل اللقب في الجولة الماضية تحقيق فوزه الرابع هذا الموسم، وتتركز طموحات المغربي هشام زاهد مدرب الفريق بتجهيز فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية، وسيلجأ للتأمين الدفاعي وعدم المغامرة الهجومية والاعتماد على الهجمات العكسية بوجود المهاجم المغربي ياسين بامو والأردني علي علوان، مع معرفته الكاملة بالأوراق الهجومية التي يمتلكها منافسه الأهلي.
من جانبه، تنصب جهود المونتنيغري نيبوشا فيفوفيتش مدرب الأهلي على كسر سلسلة التعادلات، وتحقيق الفوز الثالث هذا الموسم.
ولدى الأهلي الذي فرط في الفوز على الوكرة في الجولة الماضية بتلقيه هدف التعادل في الوقت القاتل مجموعة مميزة من اللاعبين في طليعتهم الجزائري سفيان هني، والمونتينغري نيكولا فيكوفيتش، بجانب الإيراني حسين كنعاني والدولي الأردني المتألق يزن النعيمات، وسيحاول الجهاز الفني للفريق إيجاد الحلول التي تقود الفريق للعودة الى سكة الانتصارات والتعامل مع أسلوب الفريق المنافس.
والتقى الفريقان في الموسم الماضي فتفوق الشمال في القسم الثاني من الدوري بثلاثية نظيفة، فيما تعادلا بدون أهداف في القسم الأول.
أما آخر فوز للأهلي على الشمال فكان في فبراير من العام 2015 بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وتبدو مواجهة السد حامل اللقب والوكرة التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد إحدى أبرز مواجهات هذه الجولة.
السد ثامن الترتيب برصيد سبع نقاط، لايزال يبحث عن العودة الى مساره الصحيح، ويرغب مدربه الإسباني خوانما ليو بأن يتمكن فريقه من فتح صفحة جديدة ويتجاوز الوضعية التي يمر بها.
السد الذي مني بخسارته الثالثة هذا الموسم في الجولة الماضية أمام الشمال بهدف مقابل هدفين، يعاني من غياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين الملتحقين بصفوف المنتخب تحضيرا لخوض نهائيات كأس العالم قطر 2022 الأمر الذي يبدو مؤثرا على مسيرة الفريق هذا الموسم حيث فشل في تحقيق انتصارين متتاليين وهو الذي حقق لقب النسختين الماضيتين بسجل خال من الهزائم، لتكون الانطلاقة الحالية هي الأكثر تواضعا في سجل الفريق الأكثر تتويجا باللقب (16 مرة).
ويعقد الجهاز الفني للسد الآمال على كل من المهاجم الجزائري بغداد بونجاح ،والدولي الغاني أندريه آيو ولاعب الوسط الإسباني المخضرم سانتي كازورلا في تلبية آمال الفريق.
وتحمل المباراة أهمية خاصة خارج الخطوط، حيث يأمل الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز مدرب الوكرة المحافظة على سجل الفريق خاليا من الهزائم، والعودة لسكة الانتصارات، ومواصلة سباق المنافسة على القمة، وانتظار تعثر العربي المتصدر والدحيل الوصيف لكي يصعد إلى قمة الترتيب.
ويملك الوكرة الذي أفلت من خسارة شبه مؤكدة في الجولة الماضية أمام الأهلي بعد أن أدرك التعادل في الدقائق الأخيرة العديد من الأوراق الهجومية القادرة على صنع الفارق أبرزهم الهداف الانغولي جيلسون دالا (متصدر هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف)، بجانب زميله في الخطوط الأمامية الجزائري محمد بن يطو، وكل من عمر علي والمحترف الإيراني أوميد إبراهيمي، فيما يعول في خطوطه الخلفية على لوكاس مينديز والحارس المتألق سعود الخاطر.
وكانت المواجهة الأخيرة بينهما في الموسم الماضي في القسم الثاني من الدوري قد حسمت لصالح السد بهدفين مقابل هدف، بعد أن فاز في القسم الأول أيضا بسداسية نظيفة.
ويختتم فريقا قطر والريان مواجهات هذه الجولة حين يلتقيان على استاد عبد الله بن خليفة في مباراة تشكل أهمية بالغة لاسيما للريان صاحب المركز الأخير في الترتيب، والباحث عن انتصاره الأول هذا الموسم والذي يكاد يكون واحدا من أسوأ المواسم التي مرت على النادي في ظل تلقيه خمس هزائم في ست جولات خاضها الفريق حتى الآن مكتفيا بالنقطة الوحيدة التي جمعها من تعادل هو الوحيد أيضا أمام أم صلال في الجولة الماضية، ما يجعل فترة التوقف الطويلة التي ستبدأ بعد ختام هذه الجولة ،بمثابة فرصة سانحة لمدرب الفريق التشيلي نيكولاس كوردوفا لتصحيح الأوضاع.
ويبحث الريان الذي لم يسجل سوى أربعة أهداف في المواجهات الست التي لعبها، عن مصالحة جماهيره الكبيرة الغاضبة لهذه البداية المخيبة والتي لم يعرفها الفريق منذ زمن بعيد.
ويفتقد الريان لجهود عدد من اللاعبين بسبب انضمامهم للمنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم قطر 2022، أبرزهم لاعب الوسط عبدالعزيز حاتم وزميله أسامة الطيري، وقد نجح مؤخرا بضم المحترف قيس ناجح القادم من باريس سان جيرمان الفرنسي، وسيحاول الجهاز الفني إجراء بعض التغييرات على التشكيلة خاصة في الخطوط الخلفية، وسيعتمد بشكل كبير على المهاجم الإيفواري يوهان بولي والمهاجم الواعد تميم منصور مفتاح في الخطوط الأمامية، فيما سيكون الوسط بعهدة اللاعب الفرنسي ستيفن نزونزي والكولومبي خاميس رودريجيز الذي شارك في اللقاء الماضي بعد غياب بداعي الإصابة.
بالمقابل، يتشارك فريق قطر مع منافسه السد بعدد النقاط ويحتل المركز التاسع في الترتيب بعد أن تمكن من الفوز في مناسبتين، مقابل تعادله في مواجهتين، ومثلها من الخسارة.
ويجد المغربي يوسف سفري ا


  أخبار ذات صلة