البرتغال تبحث عن أول ألقابها في المونديال!

يبحث المنتخب البرتغالي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، المقامة خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين، عن اللقب الذي ينقص خزائنه خاصة أن مشاركته في نهائيات المونديال باتت أمرا مألوفا منذ سنوات عديدة.
ولم تغب البرتغال عن أي نسخة من النهائيات العالمية منذ عام 2002، وذلك بفضل إنتاجها عدداً كبيراً من المواهب الكروية التي تضم قائمة اللاعبين الذين لعبوا إلى جانب كريستيانو رونالدو الذي كان لا يزال يافعاً في عام 2002، لكنه ظهر لأول مرة في عام 2006، حيث نافس المنتخب على الصعود إلى منصة التتويج، واحتل المركز الرابع في نهاية المطاف.. ومنذ ذلك الحين، لم يتجاوز منتخب البرتغال عتبة ثمن النهائي، وهذا لا يعني أن المواهب البرتغالية لم تنجح في حصد ألقاب، ففي عام 2016 فازت البرتغال بباكورة ألقابها في كأس الأمم الأوروبية، وفي عام 2019 تُوّجت بدوري الأمم الأوروبية.
كما نجح المنتخب البرتغالي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، بفوزه على نظيره منتخب مقدونيا الشمالية بثنائية نظيفة في مواجهة الملحق الأوروبي المؤهل إلى المونديال.. ليضمن مشاركة جديدة في نهائيات كأس العالم.
وفي تقرير نشره الموقع الرسمي لـ"FIFA"، سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم الضوء على خمسة من أبرز العناصر التي ستتواجد في تشكيلة المنتخب البرتغالي في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
واشار الـ"FIFA"، الى ابرز لاعبي هذا المنتخب وهو اللاعب كريستيانو رونالدو "37 عاما" الذي يعتبر من أساطير كرة القدم في العالم في الفترة الأخيرة، حيث استهل رونالدو مساره مع منتخب بلاده باعتباره لاعباً واعدا في فريق بقيادة لاعبين من الجيل الذهبي، مثل لويس فيجو وروي كوستا، واليوم، بات اللاعب المخضرم الذي يكمل فريقاً يعجّ بلاعبين بلغوا ذروتهم، ولكنه لا يزال نجما يتمتع بقوة حاسمة ومخيفة لأي دفاع، ولهذا السبب أقحم سانتوس رونالدو على أرض الملعب خلال التصفيات لمدة 810 دقائق، وهي الأكبر في الفريق. كما أنه أحد أكبر اللاعبين في المجموعة، فقط خلف المدافع بيبي.
وفاز خلال مسيرته الاحترافية بجميع البطولات التي خاضها، بما في ذلك بطولة أمم أوروبا 2016، عدا لقب كأس العالم. 
وبهذا الخصوص، قال رونالدو في حوار صحفي "حلمي هو الفوز دائماً مع البرتغال لقد فزت بلقبين، بما في ذلك لقب دوري الأمم، والآن أريد كأس العالم. لقد فزت بألقاب في جميع الأندية التي لعبت فيها، لكن كأس العالم هو حلمي الأكبر".
ثم ذكر الـ"FIFA"، اللاعب جواو كانسيلو "28 عاما"، الظهير الأيمن الذي يعده مدرب المنتخب فرناندو سانتوس بإنه من أفضل اللاعبين في خانة الظهير في العالم، بانه عنصر مهم في صفوف المنتخب البرتغالي.. ففي التصفيات، خاض 694 دقيقة، ولا يتفوق عليه في هذه الإحصائية سوى لاعبين برتغاليين من الموجودين في قائمة المنتخب.
والمثير للاهتمام ان كانسيلو يلعب في خانتي الظهير الأيمن و الأيسر، لأنه يلعب بمانشستر سيتي في كلا الجانبين، وكذلك في خط الوسط ، فالمدرب الإسباني بيب جوارديولا يرى فيه لاعباً متعدد المواهب، وهذا ما يستغله عند الضرورة.
ومع ذلك، من الأفضل رؤية جواو كانسيلو يلعب على الجانب الأيمن، حيث يتحكم كثيراً في الكرة، بعد أن تطور كثيراً منذ رحيله عن بنفيكا حتى وصوله إلى مانشستر سيتي، ومروره بالدوري الاسباني (فالنسيا) والإيطالي (الإنتر ويوفنتوس).
ومن اللاعبين المتوقع ظهورهم بمستوى متميز مع منتخب البرتغال في كأس العالم FIFA قطر 2022، أيضا اللاعب روبن دياش "25 عاما"، على غرار كانسيلو، تدرّج دياش في الفئات الدنيا لنادي بنفيكا، ولكن في الجيل الذي جاء بعده.
هما يلعبان معاً في مانشستر، حيث أبان عن صلابة ونضج تكتيكي لدرجة أنه تم اختياره، كمدافع، أفضل لاعب في موسم في 2022-2021، وهو الأول له في إنجلترا، وذلك ضمن عدة قوائم عادة ما تشمل المهاجمين ولاعبي خط الوسط.
ويعتبر اللاعب دياش من المدافعين الذين يجيدون اللعب بالقدمين، يتحلى بتركيز عال، ويحاول دائماً استباق هجمات الخصوم، كما أنه لا يهاب ارتكاب الأخطاء عندما يكون في مواجهة فردية.. لكن بصفته مدافعاً في مانشستر سيتي، فإن ما يفعله يكون بنفس الأهمية أو أكثر عندما يحين وقت بناء الهجمات، ويصنع برؤيته الثاقبة الفارق مرة أخرى.
كما يعد اللاعب برونو فرنانديش "27 عاما" في المنتخب البرتغالي أحد لاعبي خط الوسط الذين يتمتعون بأكبر حضور هجومي في كرة القدم للأندية الأوروبية خلال الفترة ما بين روسيا 2018 وكأس العالم FIFA  قطر 2022، مع انتقاله من سبورتينج إلى مانشستر يونايتد الباحث عن حلول للعودة إلى القمة في الدوري الإنجليزي الممتاز.. بالاضافة الى اللاعب برناردو سيلفا "28 عاما "، فهو لاعب آخر شقّ طريق بنفيكا - مانشستر سيتي، مروراً بمحطات على طول الطريق. لاعب آخر يحظى بالثناء دائماً من قبل جوارديولا. 
من الواضح أن المدرب الإسباني سيتابع عن كثب مباريات منتخب البرتغال في كأس العالم.
لاعب متكامل مثله يناسب كثيراً فريقه ومنتخب بلاده فهو اللاعب الثاني الأكثر خوضاً للدقائق خلال التصفيات أمام كانسيلو، برصيد 734 (خلف رونالدو فقط)، حاملاً القميص رقم 10 ، يقول المدرب فرناندو سانتوس: "عندما يكون في أفضل أحواله، فهو من بين أفضل عشرة لاعبين في العالم".


  أخبار ذات صلة