تطلعات جديدة لـ«دوري قطر» بإنطلاق الجولة الخامسة

تفتتح الإثنين مباريات الجولة الخامسة من الدوري القطري لكرة القدم، وتقام ست مواجهات في هذه الجولة، أبرزها قمة تجمع العربي المتصدر مع نظيره الدحيل وصيف دوري الموسم الماضي، في مواجهة لها أهمية خاصة بالنسبة للفريقين، لا سيما العربي الساعي للابتعاد أكثر في الصدارة، وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه الوكرة، الذي يتأخر عنه بفارق نقطتين.
ويستهل الوكرة والمرخية الأثنين لقاءات هذه الجولة حين يلتقيان على استاد أحمد بن علي في الريان، في مواجهة يتطلع فيها الأول -وصيف جدول الترتيب- لمواصلة عروضه القوية، والاستمرار في حالة التوهج التي عرفها هذا الموسم، حيث يريد فريق المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المحافظة على سجل الفريق خاليًا من الهزيمة.
ويؤدي الوكرة موسمًا رائعًا يجسد خلاله معادلة الأداء والنتيجة مع تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادلًا، ويعد المرشح الأول على الورق لحصد العلامة الكاملة، مع امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين، أبرزهم الهداف الأنجولي جيلسون دالا -متصدر هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ستة أهداف- بجانب زميله في الخطوط الأمامية الجزائري محمد بن يطو، وكل من عمر علي والمحترف الإيراني أوميد إبراهيمي، فيما يعول في خطوطه الخلفية على لوكاس مينديز والحارس المتألق سعود الخاطر.
بدوره يعرف المرخية أن مشواره هذا الموسم لن يكون سهلًا، ويطمح لمواصلة مسيرته الجيدة بعد تحقيقه أربع نقاط من انتصار وتعادل، مقابل خسارته في مناسبتين، ويتطلع المدرب الوطني عبدالله مبارك لدراسة نقاط القوة والضعف لدى فريق الوكرة، والعمل على إيقاف مفاتيح لعبه، من خلال وجود أكثر من لاعب لديه القدرة على خلق المتاعب لدفاع المنافس، خاصة مهاجمه الجزائري يوغرطة حمرون، والعراقي أيمن حسين، والدولي العماني جميل اليحمدي، والمغربي إدريس فتوحي.
وتصب أرقام الفريقين لصالح الوكرة الذي حقق الفوز في المناسبات الأربع التي جمعتهما في الدوري، مسجلًا تسعة أهداف مقابل تلقي مرماه هدفًا وحيدًا.
ولحساب الجولة ذاتها يلتقي قطر ونظيره الشمال على استاد الجنوب، في لقاء يرفع فيه كل منهما شعار التعويض بعد خسارتهما في الجولة الماضية.
ويدرك المغربي يوسف سفري المدير الفني لفريق قطر أن فريقه بحاجة ماسة للنقاط الثلاث لاستعادة الثقة، لا سيما بعد الخسارة القاسية التي مني بها أمام الوكرة في الجولة الماضية، وبالتالي لا يريد استمرار النتائج السلبية بعد أن اكتفى بفوز وحيد خلال الجولات الأربع التي خاضها.
ويعول الجهاز الفني لنادي قطر على مهاجم الفريق سيبستيان سوريا، وزميله الدولي العراقي بشار رسن، والمحترف البرازيلي ماتيوس جوسا في إعادة الفريق لسكة الانتصارات.
من جهته، سيكون حريًا بالمغربي هشام زاهد المدير الفني لفريق الشمال تجهيز فريقه الذي خسر أمام العربي للسيناريوهات كافة، وسيلجأ للتأمين الدفاعي وعدم المغامرة الهجومية، والاعتماد على الهجمات العكسية، مع معرفته الكاملة بالأوراق الهجومية التي يمتلكها المنافس.
ورغم الخسارة التي تلقاها الشمال في الجولة الماضية، فإنه أبلى بلاء حسنا وقدم مباراة جيدة، الأمر الذي يفرض على الجهاز الفني للفريق الاعتماد على التشكيل نفسه، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة وفقا لظروف المواجهة وحساباتها.
وسبق للفريقين أن التقيا في 34 مواجهة سابقة في الدوري، دانت فيها الأفضلية لصالح قطر في 24 مناسبة، مقابل تحقيق الشمال الفوز في خمس مواجهات، وتعادلهما خمس مرات.
وتستكمل لقاءات هذه الجولة الثلاثاء، حيث يلعب الريان مع نظيره أم صلال على استاد أحمد بن علي، حيث يمثل اللقاء الكثير من الأهمية للريان الساعي لتعويض إخفاق الجولات السابقة مع هزائمه المتتالية، والتي رسمت العديد من علامات التعجب والاستفهام لدى أنصاره.
فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الأخير في الترتيب بدون أي نقطة، ويبحث عن ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من خلال تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، وإيقاف سلسلة الهزائم المتتالية التي تعرض لها، ومصالحة جماهيره الكبيرة الغاضبة لهذه البداية المخيبة، والتي لم يعرفها الفريق منذ زمن بعيد.
ويركز الجهاز الفني للريان على إعادة ترتيب أوراق الفريق الدفاعية، خاصة بعد أن أظهرت المباراة الماضية وجود بعض الخلل في العمق وعلى الأطراف.
ويفتقد الريان جهود عدد من اللاعبين بسبب انضمامهم للمنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم، لكن صفوفه قد تتعزز بمشاركة لاعبه الكولومبي خاميس رودريغيز الذي غاب طيلة الفترة الماضية بداعي الإصابة، بجانب الاعتماد على توغلات مهاجم الفريق الإيفواري يوهان بولي ولاعب الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي في ضبط خطوط الفريق.
وبدوره، يتطلع فريق أم صلال، صاحب المركز العاشر في الترتيب برصيد أربع نقاط، إلى مواصلة انتصاراته بعد تفوقه على السيلية في الجولة الماضية بهدف نظيف، محققًا أول انتصاراته هذا الموسم.
وتتركز طموحات المدرب الوطني لفريق أم صلال وسام رزق في كيفية التعامل مع المنافس الذي يعيش تحت وطأة النتائج السلبية، الأمر الذي يزيد درجة صعوبة اللقاء.
أم صلال الذي يعاني على المستوى الهجومي بتسجيله ثلاثة أهداف فقط في المباريات الأربع التي خاضها، سيكون جل تركيزه مواجهة انتفاضة الريان المتوقعة، وإيجاد الحلول التي تحافظ على توازن خطوطه الثلاثة.
وسبق للفريقين أن تقابلا في الدوري خلال 33 مواجهة، حسمت 10 مواجهات منها لصالح الريان، مقابل فوز أم صلال في ثمانية لقاءات، وتعادلهما 15 مرة.
وكانت آخر مواجهة جمعتهما في الموسم الماضي قد أسفرت عن فوز أم صلال بثلاثة أهداف لهدفين.
ويلتقي السد حامل اللقب مع نظيره السيلية على استاد المدينة التعليمية الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة من مباريات الدوري القطري لكرة القدم، في مواجهة تحمل في طياتها العديد من الاعتبارات لا سيما لبطل الدوري في الموسمين الماضيين، والذي لا يزال يعيش تحت تأثير الغياب الذي شهده الفريق مع انضمام مجموعة من أبرز عناصره الأساسية إلى صفوف المنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم.
السد الذي يحتل المركز السابع في الترتيب برصيد أربع نقاط يعلم جيدا أن خسارة المزيد من النقاط قد تجعل مهمته بالعودة إلى القمة محفوفة بالصعوبات، لذا يتوجب على الإسباني خوانما ليو المدير الفني للفريق إيجاد الحلول التي تمكن الفريق من استعادة توازنه بالرغم من النقص الذي يواجهه.
وينتظر السد استعادة بعض لاعبيه مستواهم المعروف، لا سيما الهداف الجزائري بغداد بونجاح، وزميله الدولي الغاني أندريه آيو، والبرازيلي جيليرمي توريس، والإسباني سانتي كازورلا، وتعويض غياب اللاعب رودريجو تاباتا بعد قرار إيقافه من لجنة الانضباط مباراتين.
بالمقابل يعرف السيلية أن منافسه لن يسمح له بالمبادرة؛ لذا سيعتمد مدربه التونسي سامي الطرابلسي على اللعب بواقعية، للخروج على الأقل بنقطة التعادل.
السيلية، الذي يحتل المركز قبل الأخير في الترتيب، لا يريد الاستسلام منذ البداية، ويحرص على العمل لتحقيق المزيد من النقاط، حتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي بعد أن كان قريبًا من دائرة الخطر والهبوط إلى الدرجة الثانية، قبل أن ينجو من بوابة المباراة الفاصلة.
والتقى الفريقان في الدوري خلال 35 مواجهة، كان نصيب الأسد فيها لصالح السد بفوزه في 27 مواجهة مقابل فوز السيلية في مواجهتين، وتعادلهما في ست مناسبات، كما سجل السد 100 هدف و13 كلين شيت، ما يؤكد أن كل الترشيحات تصب في صالح رفاق بغداد بونجاح.
وتختتم لقاءات الجولة الأربعاء المقبل، فيلعب الغرافة مع الأهلي على استاد الثمامة، في لقاء لن يخلو من الإثارة، عطفًا على العروض القوية لكل منهما.
الغرافة، الذي يسير بخط بياني متصاعد هذا الموسم، بتحقيقه انتصارين وتعادلا يحتل بهم المركز الرابع برصيد سبع نقاط، يدخل اللقاء وهو يعلم جيدًا أن تخطي المنافس لن يكون بالأمر السهل.
ويعول الغرافة، الساعي لتحقيق الانتصار الثالث هذا الموسم، على محترفه الجزائري ياسين براهيمي، إلى جانب مواطنيه إسحاق بلفضيل القادم من هيرتا برلين الألماني، بجانب كل من عمرو سراج وأحمد الجانحي، فيما يتكفل الأوزبكي إسلام توكتا هوجاييف بقيادة الخطوط الخلفية بجانب المهدي علي.
من جهته، لا يريد المونتونيغري نيبوشا فيفوفيتش مدرب الأهلي أن تتوقف مسيرة فريقه التصاعدية، وتحقيق الفوز الثالث هذا الموسم.
ويملك الأهلي عدة مفاتيح قادرة على إحداث القلق لدفاع المنافس بوجود الجزائري سفيان هني، بجانب الدولي الأردني المتألق يزن النعيمات.
ويحمل اللقاء المقبل بينهما الرقم 52 في تاريخ المواجهات على صعيد الدوري، حيث دانت الأفضلية لصالح الغرافة الذي حقق الفوز في 26 مواجهة، بينما فاز الأهلي في 11، وتعادلا في 14 مناسبة، منها ثلاث بدون أهداف.
وكانت آخر مواجهة جمعتهما في القسم الثاني من الموسم الماضي قد حسمت بالتعادل السلبي، فيما آلت نتيجة القسم الأول لصالح الغرافة بهدف نظيف سجله الجزائري سفيان هني، الذي انتقل للأهلي هذا الموسم.
وفي قمة الجولة يلتقي العربي المتصدر مع الدحيل على استاد خليفة الدولي في مواجهة يريد فيها الأول الاستمرار في القمة وحيدًا.
ويبحث العربي عن فوز غائب أمام الدحيل في الدوري ليكون الأول له في المسابقة منذ نحو ستة أعوام، وبالتحديد منذ فبراير لموسم 2015-2016 حين تغلب العربي بهدف نظيف.
والتقى العربي نظيره الدحيل بعدها في 12 مناسبة، وتلقى الخسارة 11 مرة مقابل تعادل وحيد.
وقد تكون أرقام الفريقين في الدوري هذا الموسم لصالح العربي مع محافظته على سجله الناصع من الخسارة، فضلًا عن المساندة الجماهيرية الهائلة التي يحظى بها، والتي قد تعزز موقفه في المواجهة.
ويملك العربي مفاتيح لعب بارزة في الخطوط الأمامية تتمثل بالمهاجم السوري عمر السومة، بجانب صانع الألعاب الدولي التونسي يوسف المساكني، بجانب اللاعب الأيسلندي المخضرم أرون غونارسون في الوسط، فضلًا عن الحارس المميز محمود أبو ندى، والخبير أحمد فتحي في الخطوط الخلفية.
بالمقابل، يأمل مدرب الدحيل الأرجنتيني هيرنان كريسبو أن يكمل فريقه بثبات بعد تحقيقه فوزه الثاني هذا الموسم في الجولة الماضية على حساب المرخية بهدف نظيف.
ويلعب الدحيل وسط غياب مجموعة من أبرز لاعبيه بسبب وجودهم مع المنتخب القطري الذي يستعد لكأس العالم، في طليعتهم الهداف المعز علي، وقلب الدفاع بسام الراوي، وحارس المرمى صلاح زكريا، فضلًا عن غياب مهاجمه البلجيكي إدميلسون جونيور، ولاعب الوسط الدولي التونسي فرجاني ساسي بداعي الإصابة، وبالتالي سيعول الجهاز الفني للفريق على كل من: الجزائري عدلان قديورة، والكيني مايكل أولونجا، ومحمد علاء، وسلطان البريك في تحقيق النتيجة المرضية.
وتقابل الفريقان في 24 مواجهة سابقة على صعيد الدوري، فتفوق الدحيل في 17 مواجهة، مقابل فوز العربي في مناسبتين، ووقع التعادل خمس مرات، وسجل هجوم الدحيل 56 هدفًا مقابل 22 هدفًا لهجوم العربي.


  أخبار ذات صلة