6 مواجهات نارية في الجولة الرابعة لـ«دوري قطر»
تشهد الجولة الرابعة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم بدءا الإثنين وعلى مدى 3 أيام، مواجهات قوية مرتقبة، حيث يبحث العربي متصدر الترتيب عن مواصلة سجل انتصاراته الناصع أمام الشمال الطامح في الفوز، في حين يسعي السد حامل اللقب ووصيفه الدحيل، لتكريس الصحوة بعد أن اهتدى الفريقان في الجولة الماضية إلى دروب الفوز عقب التعثر في الجولتين الأولى والثانية.
ويأمل مدرب العربي يونس علي أن يمضي فريقه بالعلامة الكاملة عندما يواجه الشمال، من أجل فوز رابع يبقيه في ريادة جدول الترتيب أسبوعا آخر بالوصول الى النقطة 12، وذلك بعدما حقق الانتصار الثالث تواليا في الجولة الماضية على حساب المرخية بهدفين دون رد، معززا ظهوره منذ الانطلاقة بمستوى فني راق تؤكده الأرقام الإحصائية من خلال نهج هجومي بالأهداف الستة الموزعة على المباريات الثلاث، الى جانب نجاعة دفاعية باستقبال هدف واحد فقط.
بيد أن المهمة لا تبدو بالسهلة أمام الشمال الذي حظي بانتصار ثمين على الغرافة، عندما قلب تأخره بهدف الى فوز بهدفين، تجاوز به كبوة الجولة الثانية، ليقفز بالنقاط الست الى المركز الثالث بفارق نقطة عن الوكرة.
وفي تقليب أوراق المواجهة ما يشير الى أنها ستكون واعدة قياسا بالأدوات الفاعلة التي يملكها كل فريق، ففي العربي ثمة صانع مميز جدا للألعاب هو التونسي يوسف المساكني، الى جانب مهاجم يحفظ طريق الشباك عن ظهر قلب وهو الوافد الجديد السوري عمر السومة، في حين سيكون المغربي ياسين بامو مهاجم الشمال تحت مجهر التألق بعدما سجل هدفين قلب بهما الطاولة على الغرافة .
وتتجه الأنظار نحو قمة تقليدية تحمل الكثير من العراقة في تاريخ التنافس المحلي، تجمع السد والغرافة، وفق تباين في الأهداف بين سعي حامل لقب النسختين الماضيتين الى تأكيد التعافي من كبوة الاستهلال أملا في تحقيق فوز ثان، وبين بحث الغرافة عن استعادة المسار الصحيح بسرعة عقب السقوط المفاجئ أمام الشمال.
السد قفز إلى المركز الرابع بالنقاط الأربعة، فيما بات الغرافة سادسا بنفس الرصيد من النقاط.
وما زال الإسباني خوانما ليو مدرب السد يراهن على لاعبيه الشباب بالثقة التي يوليها إياهم لتعويض الكم الكبير من الغيابات باحتجاب الدوليين الملتحقين بصفوف المنتخب القطري الذي يتأهب لكأس العالم، في حين يعول الإيطالي أندريا ستراماتشوني مدرب الغرافة على خبرة لاعبيه ومهاجمه ياسين إبراهيمي في خطف النقاط الثلاث في توقيت مهم .
تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري، يسجل تفوقا واضحا للسد الذي انتصر في 28 لقاء من أصل 59 مباراة ، مقابل 14 انتصارا للغرافة، فيما تعادل الفريقان في 17 مناسبة.. وسجل السد 109 أهداف مقابل 75 دونها لاعبو الغرافة .
وينشد الدحيل صاحب المركز الثامن بأربع نقاط، تحقيق فوز ثان تواليا على حساب المرخية، متسلحا بما غنمه من نقاط مواجهة الريان في الجولة الثانية "بشق الأنفس" بهدفين لهدف، بعدما ساعده الحظ في تجنب تعادل كان وشيكا في الوقت بدل الضائع عندما أهدر الريان ركلة جزاء .
وتلقى الدحيل ضربة موجعة بغياب نجمه الأول البلجيكي ادميلسون جونيور بعد تعرضه لإصابة في الكاحل، لينضم الى جملة المحتجبين عن الفريق من اللاعبين الدوليين الملتحقين بصفوف المنتخب القطري الذي يستعد للمونديال، بيد أن الرهان سيكون على عناصر أخرى يأتي في مقدمتها الكيني مايكل اولونغا هداف النسخة السابقة من الدوري.
بالمقابل يسعى المرخية الصاعد حديثا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، والذي صنع الحدث في جولتي الاستهلال، الى استعادة النتائج الإيجابية عقب تلقي الخسارة الأولى أمام العربي، ليتجمد الرصيد عند النقاط الأربع في المركز السابع .
أما الريان الذي يعاني الأمرين بتلقيه ثلاث خسائر متتالية جعلته يتذيل الترتيب برصيد خاو، فسيكون على محك تدوين ظهور مغاير عندما يلتقي الأهلي صاحب المركز الخامس برصيد أربع نقاط.
ويسعى المونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش مدرب الأهلي لتعويض خسارة مني بها في وقت قاتل أمام السد بهدفين لثلاثة في الجولة الماضية، من أجل استعادة النتائج الإيجابية، فيما لن يكون هناك بديل أمام التشيلي نيكولاس كوردوفا ولاعبيه سوى تحقيق الفوز للخروج من ضغوط كبيرة يرزح تحتها الفريق .
ومن ناحية أخرى سيكون الوكرة مطالبا بمواصلة تألقه اللافت في الدوري خصوصا بعد الفوز العريض على أم صلال برباعية نظيفة في الجولة الماضية، عندما يلتقي فريق قطر.
ويتطلع الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الوكرة الى التشبث بالمركز الثاني عبر الفوز والوصول الى النقطة العاشرة، التي قد تجعل فريقه ينقض على الصدارة في حال تعثر العربي، بيد أن الهمة لن تكون بتلك السهولة خصوصا بعد الدفعة المعنوية التي كسبها فريق قطر من فوز على السيلية بهدفين لهدف، رفع به الرصيد الى النقطة الرابعة في المركز التاسع.
الوكرة يعول على قدرات هجومية فاعلة يوفرها كل من الانجولي جاسينتو مووندو دالا متصدر جدول الهدافين بخمسة أهداف، والجزائري محمد بن يطو الذي دون هدفين في ظهوره الأول مع الفريق عقب قيده في كشوفات الفريق، أما فريق قطر فيملك أوراقا متوازنة متمثلة بالمدافع المغربي بدر بانون والمهاجمين سبياستيان سوريا والنيجيري انتوني اكبوتو.
ثمة موعد يضربه المتعثران أم صلال والسيلية من أجل تصويب الأوضاع بحثا عن تضميد الجراح، ذلك أن أم صلال تعرض لخسارة ثقيلة من الوكرة جمدت الرصيد عند النقطة الوحيدة في المركز قبل الأخير، في حين لم يقو السيلية تجنب السقوط أمام قطر بهدف لاثنين، ليبقى رصيده عند النقطة الثالثة في المركز العاشر.
هذا وتقام منافسات الجولة على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من الإثنين، حيث يلتقي المرخية مع الدحيل الساعة الخامسة و20 دقيقة على استاد خليفة الدولي، يليه عند الساعة السابعة والنصف، لقاء فريق قطر مع الوكرة على استاد الجنوب.
وتتواصل المنافسات الثلاثاء، بمواجهة تجمع الريان مع الأهلي الساعة الخامسة و20 دقيقة على استاد أحمد بن علي، تعقبها مواجهة أخرى تجمع السد والغرافة الساعة السابعة والنصف على استاد المدينة التعليمية.
وتختتم الجولة الأربعاء بلقاء أول بين أم صلال والسيلية الساعة الخامسة و20 دقيقة على استاد الجنوب، قبل أن يتواجه الشمال مع العربي الساعة السابعة والنصف على استاد الثمامة.