أغلى 6 صفقات مهددة بالغياب عن مونديال قطر

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الضوء على أغلى ست صفقات للاعبين تم انضمامهم إلى أندية بارزة في الدوريات الكبرى في العالم مهددون بالغياب عن نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 رغم المبالغ الكبيرة لعقودهم.
وأشار الفيفا في تقرير له نشر على الموقع الرسمي للاتحاد، إلى السداسي، ليساندرو مارتينيز (الأرجنتين)، وأوريليان تشواميني (فرنسا)، وفيتينيا (البرتغال)، وداروين نونييز (أوروجواي)، وكالفن فيليبس (إنجلترا)، وريتشارليسون (البرازيل).
وأكد أنهم من أبرز انتقالات الموسم الكروي الجديد، ولم يضمن أي منهم مركزاً في تشكيلات المنتخبات المتأهلة لخوض نهائيات المونديال.
واستعرض التقرير حظوظ هذا السداسي في الظهور في كأس العالم قطر 2022 عبر دراسة الانطباعات الأولى لمشاركتهم مع أنديتهم الجديدة.. موضحا أن تبديل النادي يمثل خطوة محفوفة بالمخاطر بالنسبة لأي لاعب في أي مرحلة من مشواره الكروي. 
أما القيام بذلك على بُعد أشهر قليلة فقط من تنظيم كأس العالم، فهو أمرٌ يرفع من سقف المخاطر عاليا، ومضيفا "من بين المئات من اللاعبين المستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الظهور في قطر 2022، قلائل هم من يتمتعون بفرصة تغيير أنديتهم بينما مركزهم في تشكيلة منتخباتهم الوطنية ليس مضموناً حتى الآن. 
أما بالنسبة لبقية اللاعبين، ولا سيما أبرز الأسماء التي وقعت عقوداً مع فرق جديدة خلال نافذة الانتقالات الحالية، فإن الأشهر القليلة المقبلة ستكون مصيرية لجهة تحديد ما إذا كان حلم المشاركة في العرس الكروي العالمي سيتحوّل إلى حقيقة أم لا".
ولفت إلى أن اللاعبين الستة الذين كلّفوا أنديتهم إجمالي 400 مليون يورو، ورغم كل هذه التكاليف الباهظة للاستعانة بخدماتهم على مستوى الأندية، إلا أن أياً منهم لم يضمن حتى الآن مجرّد الظهور في كأس العالم 2022.
وتسأل تقرير الفيفا "هل ستدفع هذه الانتقالات ذات الأثمان المرتفعة بأسمائهم إلى الأضواء مجدداً، بل وتشجع مدربي منتخبات بلدانهم الأصلية على اختيارهم ضمن التشكيلات الأساسية؟ أم أن مصاعب التأقلم مع الفرق الجديدة وانتزاع حق دخول المستطيل الأخضر في المباريات التنافسية مع أنديتهم الزاخرة بالنجوم أصلاً ستجعل حلم هؤلاء اللاعبين بخوض قطر 2022 تتبخّر في الهواء".
وأوضح أن المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز (24 عامًا) المنتقل من أياكس إلى مانشستر يونايتد، بمبلغ 57 مليون يورو، تشيرالانطباعات الأولى لمشاركته في النادي الجديد، بالنظر إلى أن مانشستر يونايتد استهلّ الموسم الجديد بأسوأ انطلاقة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ما يزيد عن قرن من الزمن، لم يكن مارتينيز حصيناً من الانتقادات التي تلت هزيمتين متتاليتين أمام برايتون وبرنتفورد، حتى أن مدرب الأخير وجّه سهام نقذه إلى الأرجنتيني، الذي يُعتبر أقصر لاعب قلب دفاع في الدوري الممتاز (175 سنتيمتر).
وأكد مارتينيز طموحاته بأن يكون ضمن التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده بفضل أداء قوي في تصفيات كأس العالم، وتعدد مهاراته داخل المستطيل الأخضر، إذ إنه قادر على الاضطلاع بدور قلب الدفاع، بالإضافة إلى التقدم نحو وسط الملعب، بل وحتى القيام بمهام ظهير أيسر، وهو ما جعل المدرب ليونيل سكالوني معجباً بما هو قادر على تقديمه إلا أن حظوظه على اللعب في مركزه المفضل تراجعت على ما يبدو بالنظر إلى أن نيكولاس أوتاميندي وكريستيان روميرو أثبتا أنهما ثنائي قلب دفاع ناجح بعد تألقهما في نهائي كأس أمريكا الجنوبية الذي ظفرت الأرجنتين بلقبه، ومن ثم في الفوز على إيطاليا مؤخراً في مباراة "الفيناليسيما" التي جمعت بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية.
كما أكد تقرير الفيفا ان المهاجم داروين نونييز (23 عامًا) (أوروجواي) المنتقل من بنفيكا إلى ليفربول بصفقة حسب التقارير وصلت الى 75 مليون يورو، وحسب الانطباعات الأولى لمشاركة اللاعب مع ناديه الجديد، وبعد التألق كلاعب بديل خلال الفوز في درع الاتحاد الإنجليزي على مانشستر سيتي، وكذلك في باكورة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز أمام فولهام، استحق نونيز مركزاً ضمن التشكيلة الرئيسية لليفربول مساء يوم الاثنين لكن هذا الظهور انتهى مبكراً نتيجة نيله بطاقة حمراء نتيجة "نطحه" يواكيم أندرسن لاعب كريستال بالاس، وهو ما جعله يتعرّض لعقوبة حرمان تمتد لثلاث مباريات.
ونوه الفيفا إلى قلائل هم من يتوقعوا أن يتحوّل نونيز إلى خيار أول لشغل منصب رأس حربة منتخب أوروغواي بالنظر إلى أنه يواجه مهمة عسيرة لكي يحل مكان اثنين من أفضل المهاجمين في العالم وهما لويس سواريز وإدينسون كافاني اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني تباعاً على قائمة اللاعبين الأكثر تهديفاً في تاريخ البلاد.
ولكي ينجح نونيز في هذا الامتحان والظهور في قطر عليه تقديم أداء استثنائي بين جنبات آنفيلد.
أما لاعب الوسط الإنجليزي كالفن فيليبس، المنتقل من ليدز يونايتد إلى مانشستر سيتي (26 عامًا) بصفقة تصل الى 50 مليون يورو حسب التقارير، وبعد أن بقي على دكة بدلاء السيتي في مباراة درع الاتحاد الإنجليزي التي انتهت بالهزيمة، دخل فيليبس أرض الملعب لدقيقة واحدة فقط في أول مواجهة لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز وتعرّض لإصابة بسيطة أبعدته عن المباراة الأحدث لناديه الجديد.
ويبدو التنافس على مركز في خط وسط نادي مانشستر سيتي هو المهمة الأصعب لإنعاش آمال فيليبس بحجز بطاقة طائرة إلى الدوحة، بالنظر إلى أن الفريق حقق انطلاقة رائعة في الموسم دون خدماته.
لكن يُشهد له أنه كان حاضراً بقوة في المشوار المشرف للمنتخب الإنجليزي الذي أوصله إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية UEFA، كما يُحسب له أن مدرب منتخب الأسود الثلاثة جاريث ساوثجيت من المعجبين به، إذ أشاد بلاعب خط الوسط على "الانطلاقة الرائعة" منذ الظهور مع المنتخب الوطني للمرة الأولى قبل عامين.
وكذلك البرازيلي المهاجم ريتشارليسون (25 عامًا) المنتقل من إيفرتون إلى توتنهام هوتسبر بصفقة تم تقديرها حسب التقارير بـ71 مليون يورو، تشير الانطباعات الأولى في النادي الجديد حسب تقرير الفيفا، إلى ان اللاعب استهل أول مباراتين لفريقه الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز على دكة البدلاء. 
وجاء إدخاله إلى أرض الملعب في اللقاء أمام تشيلسي بمثابة زخم يحتاجه بشدة هوتسبر الذي أشار مدربه أنتونيو كونتي إلى أنه سيدخل المستطيل الأخضر كثيراً وسيلعب في مراكز هجومية متعددة.
وأشاد مدرب المنتخب البرازيلي تيتي بهذا اللاعب الشاب صاحب القميص رقم 9 والذي سبق ونال الميدالية الأولمبية الذهبية: "إنه يمنح كل ما في جوارحه، إنه متعطش للفوز، وبوسعه أن يلمح الفرصة من مسافة بعيدة". 
لكن في حال استمر استبعاد ريتشارليسون من تشكيلة توتنهام هوتسبر على حساب هاري كين وسون هيونغمين وديان كولوسيفسكي، ما من شكّ في أنه حظوظه مع السيليساو ستتراجع أمام نجوم من أمثال فينيسيوس جونيور وأنتوني وجابرييل مارتينيلّي ورودريجو ورافينيا، وبطبيعة الحال نيمار.
كما ذكر الفيفا ان الفرنسي أوريليان تشواميني (22 عامًا) المنتقل من موناكو إلى ريال مدريد بصفقة كلفت 80 مليون يورو بجانب بنود إضافية، لقد استهل تشواميني أولى مباريات دوري الدرجة الأولى الإسباني في التشكيلة الرئيسية لريال مدريد أمام ألمريا يوم الأحد، لكن تم استبداله قبيل مرور ساعة على اللقاء عندما كان أبطال أوروبا متأخرين بهدف دون رد. 
وفي تعليقه على أداء تشواميني ومواطنه إدواردو كامافينجا، قال المدرب كارلو أنشيلوتي: "لم يلعبا كما هو معتاد منهما، وبوسعهما تقديم أداء أفضل بكثير".
وأضاف الفيفا "ليس من السهل على الإطلاق كسر ثنائي نجولو كانتي وبول بوجبا الذي أوصل فرنسا إلى منصة التتويج في روسيا 2018، إلا أن المدرب ديديه ديشامب أشاد بتشواميني قائلاً إنه "لاعب خط وسط كامل"، وبوسع بداية مظفرة مع الريال أن تهدي هذا اللاعب الشاب بطاقة العبور لقطر 2022.
أما البرتغالي فيتينيا (22 عامًا) المنتقل من بورتو إلى باريس سان جيرمان، بصفقة وصلت إلى 41.5 مليون يورو، تظهر الانطباعات الأولى له مع ناديه الجديد، الى ان اللاعب حقق بداية ممتازة في باريس، إذ كان ضمن التشكيلة الرئيسية للمباريات التنافسية الثلاث الأولى لناديه الجديد. 
ويبدو أن فيتينيا نجح بالفعل بتشكيل شراكة ممتازة مع ماركو فيراتّي، وساهم في النجاعة الهجومية لنادي باريس سان جيرمان الذي يهزّ الشباك بالجملة منذ انطلاق الموسم.
وبالنظر إلى أنه لم يخض سوى ثلاث مباريات مع منتخب البلاد، يواجه خريج نادي بورتو مهمة صعبة بإقصاء مزاحمين من أمثال جواو موتينيو وبيرنانردو سيلفا وبرونو فيرنانديز ووليام كافالو عن التشكيلة الرئيسية للمنتخب.
لكنه استهلّ المباراة الأحدث للبرتغال والتي انتهت بالهزيمة بنتيجة 1-صفر أمام سويسرا في دوري الأمم الأوروبية، وما من شكّ في أن اسمه سيكون مطروحاً على الطاولة للمشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022 إن حافظ على مركزه مع باريس سان جيرمان.


  أخبار ذات صلة