قائد مشجعي منتخب تونس: المونديال حدث تاريخي


قال أيمن ساسي، قائد مشجعي منتخب تونس، إن تنظيم كأس العالم 2022 في قطر يعد حدثاً تاريخياً لتونس وللعالم العربي، مشيراً إلى أن المونديال فرصة مثالية لإلقاء الضوء على ما تزخر به قطر والمنطقة من ثقافة وتراث عريق، أمام أنظار مشجعي كرة القدم من أنحاء العالم، خلال أول نسخة من البطولة في المنطقة.
وأضاف ساسي في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، بمناسبة العد التنازلي لـ100 يوم على صافرة البداية، إن إقامة البطولة في قطر تعني الكثير لكل عربي، معرباً عن فخره بما أنجزته قطر على الطريق نحو استضافة نسخة تاريخية من المونديال، منذ فوزها في 2010 بحق تنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم." وتابع: "أذكر أننا احتفلنا بحماس لا يقل عن مشاعر القطرين لحظة إعلان فوز ملف قطر بحق استضافة المونديال، وندرك أن الفرصة قد لا تتاح لدولة أخرى في المنطقة لتنظيم البطولة، على الأقل في المستقبل القريب، لذلك نتوقع أن تشهد قطر بطولة استثنائية".
وأكد ساسي أن تنظيم قطر للبطولة فرصة مثالية أمام الجمهور العربي لمشاركة شغفهم بكرة القدم، ودعم منتخباتهم المشاركة في المنافسات، مباشرة من استادات البطولة ولأول مرة على أرض عربية ولا شك أن مشجعي منتخب تونس من أكثر الجماهير العربية شغفاً بكرة القدم، وحرصاً على دعم منتخب بلادهم في كافة مشاركاته".
وقال ساسي إنه يتطلع بشغف إلى اللحظة التي يرى فيها نسور قرطاج على أرضية استادات المونديال، مؤكداً فخر الجمهور التونسي بمنتخبه الذي يعتبر من أفضل الفرق العربية، وسيحظى بدعم جماهيري هائل؛ فرابطة المشجعين التونسيين إحدى أقدم وأقوى روابط المشجعين في العالم العربي وأفريقيا، كما أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في البلاد، ودائماً ما تزدحم مدرجات الاستادات في تونس بالمشجعين.
ويستضيف استاد المدينة التعليمية مباراتين من بين ثلاث مباريات للمنتخب التونسي في دور المجموعات، وفي هذا السياق أضاف ساسي، إن الجمهور التونسي يترقب مباريات المنتخب في الدور الأول في استادي المدينة التعليمية والجنوب، مشيراً إلى أنه يحتفظ بذكريات مميزة لنسور قرطاج في استاد المدينة التعليمية خلال مشاركته في منافسات كأس العرب نهاية العام الماضي.
وتابع: "شهد استاد المدينة التعليمية فوز تونس على عُمان في ربع نهائي كأس العرب، وهو بلا شك استاد مونديالي رائع يتميز بقرب المشجعين من الملعب وأجوائه المذهلة، ونحن في جاهزية تامة بهتافات خاصة للترحيب بنسور قرطاج في كلا الاستادين. ويشتهر جمهورنا بلافتات التيفو الفنية الضخمة في المدرجات، ونعتزم إحضار اثنتين منها لدعم منتخبنا أمام فرنسا بطل العالم، حيث غالباً ما تكون اللقاءات الكروية بين المنتخبين مليئة بالحماس".
وحول فرص منتخب تونس في المونديال، أشار ساسي إلى أن المواجهة بين تونس وفرنسا في غاية الأهمية لنسور قرطاج، حيث ستتاح فرصة قوية أمام الفريق للوصول إلى دور الستة عشر في حال فوزه أو تعادله في هذه المباراة، وقال: "يمتلك منتخبنا عناصر متميزة تؤهله لتسجيل نتائج جيدة، حيث يقيم في قطر الآلاف من التونسيين، الأمر الذي يضمن امتلاء الاستادات بالمشجعين في مباريات المنتخب، وكأنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره، ما سيمنح لاعبينا حماساً ودافعاً إضافياً لتقديم أفضل أداء في المنافسات".
وغالباً ما تنظم الجماهير التونسية فعاليات خاصة خلال مشاركة منتخبها في البطولات، ما يخلق أجواءً خاصة خارج الاستادات التي تشهد مباريات المنتخب التونسي، وحول ما يعده الجمهور التونسي خلال المونديال أضاف ساسي: "بدأنا بالإعداد لمجموعة من الفعاليات المميزة، تتضمن أنشطة ثقافية وفنية، حيث نخطط لاستضافة عدد من الفنانين التونسيين، كما نعتزم إقامة فعاليات بالمشاركة مع بعض اللاعبين من خارج صفوف المنتخب، كما نعد لتسجيل رقم قياسي في عدد التونسيين الذين يرتدون الزي التقليدي في مكان واحد، وقد بدأنا بالفعل في الترويج لهذه الفعالية".
وحول مؤازرة الجمهور التونسي لنادي الترجي في تلك البطولة قال ساسي: "غمرتنا جميعاً مشاعر الفخر بمشاركة نادٍ تونسي في البطولة العالمية، وحرصنا على استقبال اللاعبين عند وصولهم إلى الدوحة، كما احتفلنا بالذكرى المئوية لتأسيس النادي في أحد فنادق الدوحة لقد جاء مشجعو الترجي من كافة أنحاء العالم لدعم ومساندة ناديهم، حتى أن جمهور الترجي سجّل حضور لوحات التيفو الفنية في المدرجات لأول مرة في المنطقة وسيحظى منتخبنا بكل الدعم خلال مشاركته في المونديال".

 المجموعات، ويتطلع إلى تسجيل أداء أفضل هذه المرة على أرض قطر، وسط توقعات بدعم جماهيري كبير.
ويتنافس المنتخب التونسي ضمن المجموعة الرابعة التي تضم فرنسا والدنمارك وأستراليا، ويستهل مشواره في البطولة يوم 22 نوفمبر، بمواجهة الدنمارك، في استاد المدينة التعليمية، الذي يستضيف كذلك مباراة تونس أمام فرنسا بطل العالم في 30 نوفمبر، بعد مواجهة منتخب أستراليا في استاد الجنوب يوم 26 نوفمبر.


  أخبار ذات صلة