جولة التعويض في «دوري قطر»!
تنذر الجولة الثانية من منافسات الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم QNB للموسم الكروي الجديد 2022-2023، بمواجهات ذات طابع خاص، لاسيما للفرق الساعية لتعويض هزيمتها في الجولة الافتتاحية، ويتصدر ديربي الكرة القطرية بين العربي والريان المشهد في اللقاء الذي يقام للمرة الأولى على استاد لوسيل المونديالي يوم الخميس المقبل.
وتفتتح مواجهات هذه الجولة الثلاثاء بمواجهتين يلتقي في الأولى السد حامل اللقب مع نظيره أم صلال على استاد خليفة الدولي، في لقاء يبحث فيه أبناء المدرب الإسباني خوانما ليو، عن تعويض الخسارة الافتتاحية أمام المرخية الوافد الجديد بثلاثة أهداف مقابل أربعة، وتحقيق أول ثلاث نقاط على الرغم من معاناته من نقص في صفوفه لوجود عدد من لاعبيه بصفوف المنتخب القطري بعد قرار تفريغهم من أجل الإعداد لخوض منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022.
ويعول الجهاز الفني للسد على اللاعبين المحليين الموجودين، فضلا عن اللاعبين المحترفين خاصة الرباعي، الكوري جونغ وو يونغ في الخطوط الخلفية، والإسباني سانتي كازورلا في الوسط، وكل من الجزائري بغداد بونجاح، والغاني أندريه أيو في الخطوط الأمامية.
ومن جانبه، يملك أم صلال الهاجس ذاته بعد سقوطه في الجولة الأولى أمام نظيره الأهلي بهدف نظيف، ويدرك أن المهمة تبدو صعبة بالنظر إلى المواجهة أمام حامل اللقب، إلا أنه يسعى للخروج بنتيجة مرضية، حيث يعول المدرب الوطني للفريق وسام رزق على الروح القتالية العالية، التي أظهرها الفريق في لقاء الأهلي، والمستوى الجيد الذي قدمه، وهناك العديد من الأوراق التي بإمكان أم صلال أن يقلب من خلالها الموازين على حامل اللقب، بوجود المهاجم الإيفواري جوناثان كودجيا والبرتغالي جواو تكسيرا والهولندي المغربي الأصل إدريس صديقي، إلى جانب المغربي عبدالله الخفيفي، والأوزبكي سيردار راشيدوف.
وسبق للفريقين أن التقيا في 35 مواجهة في الدوري دانت فيها الأفضلية لصالح السد بفوزه في 20 مناسبة، مقابل فوز أم صلال في تسع مواجهات، فيما وقع التعادل في ست مواجهات، وسجل هجوم السد 85 هدفا مقابل 37 هدفا سجلها هجوم أم صلال.
وتمكن السد من الفوز في مواجهتي الموسم الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدف وبهدفين نظيفين، فيما يعود آخر انتصار حققه أم صلال إلى شهر مارس من العام 2018 حين حقق الفوز بهدفين مقابل هدف.
وفي مباراة ثانية، يلتقي فريق نادي قطر مع نظيره المرخية على استاد المدينة التعليمية، في لقاء سيكون عامرا بالندية والإثارة بين الفريقين.
ويريد فريق نادي قطر الظفر بالنتيجة التي ترضي طموحات جماهيره، بعد خسارته في الجولة الأولى أمام العربي بهدفين نظيفين، وتعززت صفوف الفريق بانضمام المدافع المغربي بدر بانون، حيث من المتوقع مشاركته في اللقاء للمرة الأولى عقب حصوله على موافقة الأطباء، ويأمل المغربي يوسف سفري مدرب فريق نادي قطر تحقيق النتيجة المطلوبة، وحصد العلامة الكاملة.
ويعول الجهاز الفني لنادي قطر على جهود عدد من اللاعبين في طليعتهم الدولي العراقي بشار رسن، والمحترف البرازيلي الجديد ماتيوس جوسا القادم من فورتاليزا البرازيلي، لكنه سيخسر جهود مهاجمه سيباستيان سوريا بسبب الإيقاف، عقب حصوله على البطاقة الحمراء في مواجهة العربي السابقة.
وسبق للفريقين أن التقيا في ست مناسبات سابقة بالدوري، آلت جمعيها لصالح نادي قطر، وكانت آخر مواجهة جمعتهما في موسم 2017-2018 قد شهدت فوز نادي قطر بهدف نظيف.
وتستكمل لقاءات الجولة الثانية، الأربعاء بمواجهة تجمع الغرافة مع نظيره الوكرة على استاد خليفة الدولي، ويتطلع كل منهما إلى مواصلة الانتصارات بعد فوزهما في الجولة الافتتاحية على السيلية والدحيل تواليا.
ويمني فريق الغرافة النفس بتحقيق الانتصار الثاني على التوالي تحت قيادة مدربه الإيطالي أندريا ستراماتشوني، الذي يعرف جيدا أن طبيعة المواجهة أمام الوكرة تختلف كليا عن اللقاء الفائت خاصة أن منافسه قادم من فوز كبير على الدحيل وصيف ترتيب دوري الموسم الماضي بأربعة أهداف مقابل هدفين.
ويبحث الغرافة في الموسم الجديد عن الظهور بصورة مغايرة، بعد احتلاله المركز الخامس في دوري الموسم الماضي، وتعززت صفوفه بالنجم الجزائري ياسين براهيمي الذي من المتوقع مشاركته لأول مرة بعد استكمال إجراءات تسجيله، كما أن الجهاز الفني للفريق ينتظر الكثير من المحترف البرازيلي غابرييل بيريس، والجزائري مهدي تاهرات، وأحمد الجانحي، كما يأمل أن ينجح المدافع الأوزبكي إسلام توكتا هوجاييف، في المحافظة على توازن الخطوط الخلفية، بجانب المهدي علي، واللاعب المخضرم في الوسط مؤيد حسن.
بدوره، يريد فريق الوكرة مواصلة عروضه القوية، وتحقيق انتصاره الثاني بعد أن حقق انتصارا غاليا في الجولة الافتتاحية على الدحيل بأربعة أهداف مقابل هدفين، ويدرك مدربه الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز أن الغرافة يلعب بأسلوب مختلف، ولديه العديد من اللاعبين المميزين خاصة في الوسط، وقد تعززت بانضمام الجزائري ياسين براهيمي أحد أبرز المحترفين في الموسم الماضي.
ويضم الوكرة في صفوفه عددا بارزا من اللاعبين القادرين على إقلاق دفاع المنافس، بوجود الهداف الأنغولي جاسينتو دالا، والإيراني أوميد إبراهيمي، بجانب المهاجم عمر علي، وزميله إسماعيل محمود ماردللي.
وسبق للفريقين أن التقيا في 55 مواجهة بالدوري، تفوق خلالها الغرافة في 25 مناسبة مقابل فوز الوكرة في 18، فيما وقع التعادل بينهما في 12 لقاء، ونجح الوكرة في الفوز على الغرافة في مواجهتي الموسم الماضي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبهدف نظيف على التوالي.
ويلتقي الأربعاء السيلية مع الشمال على استاد المدينة التعليمية ضمن الجولة الثانية من منافسات الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم QNB للموسم الكروي الجديد 2022-2023.
ويسعى السيلية إلى عدم تلقيه خسارة جديدة، بعد أن سقط في الجولة الافتتاحية أمام الغرافة، بهدفين مقابل هدف، ويعرف مدربه التونسي سامي الطرابلسي الذي يحافظ على تواجده لموسم جديد مع الفريق، أن الخروج بنتيجة مرضية هو الأهم في لقاء الشمال، حيث يبحث الطرابلسي عن عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي عانى فيه الفريق كثيرا قبل أن ينجو من الهبوط إلى الدرجة الثانية، من بوابة المباراة الفاصلة، الأمر الذي يجعله يسعى إلى تحقيق رصيد جيد من النقاط خلال القسم الأول ليضمن التواجد في المناطق الدافئة.
ويعول الجهاز الفني للسيلية على جهود عدد من اللاعبين خاصة الدولي العراقي مهند علي، والتونسي بلال سعيداني، واليوناني جيانيس فيتفا، والأرجنتيني سيرجيو، والسويدي كارلوس.
بدوره، يريد الشمال الاستفادة من فوزه المثير في الجولة السابقة على الريان بهدف نظيف ومواصلة حصد الانتصارات تحت قيادة مدربه المغربي هشام زاهد، ويملك الشمال عددا من اللاعبين المميزين القادرين على إزعاج دفاع السيلية، خاصة الدولي الأردني علي علوان، والدولي العراقي أمجد عطوان، فضلا عن اللاعب المخضرم محمد السيد جدو الذي تمكن من إهداء فريقه الفوز على الريان بتسجيله هدف المباراة الوحيد قبل خمس دقائق من صافرة النهاية، كما يريد الجهاز الفني للشمال المحافظة على التنظيم الدفاعي الجيد الذي ظهر في لقاء الريان، بوجود المدافع الفرنسي لويك لاندير، وحارس مرمى الفريق أبو بكر سيك، والبرتغالي ماتيوس ناني.
وسبق للفريقين أن التقيا في 14 مناسبة بالدوري، دانت فيها الأفضلية لصالح السيلية بفوزه في سبعة لقاءات مقابل فوز الشمال في مناسبتين، وتعادلا في خمس مواجهات، وكانت آخر مواجهة بينهما قد أسفرت عن فوز الشمال بهدفين نظيفين في القسم الثاني من الموسم الماضي، فيما نجح السيلية في الفوز في لقاء القسم الأول بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وتختتم لقاءات هذه الجولة يوم الخميس المقبل، فيلتقي الأهلي مع الدحيل، في مواجهة يستضيفها استاد أحمد بن علي المونديالي في الريان، ويعرف كل من الفريقين صعوبة المنافسة في الجولات الأولى من الموسم، الأمر الذي يجبرهما على اللعب بمبدأ الحيطة والحذر.
ويدرك المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش، مدرب الأهلي أن المنافس قادم من خسارة قاسية أمام الوكرة في الجولة السابقة، وتتركز طموحاته للتعويض على حساب فريقه، لذا سيعمل على تجهيز الفريق لكل الاحتمالات، ويعول مدرب الأهلي على جهود كل من الجزائري سفيان هني، والمونتينغري نيكولا فيكوفيتش، بجانب الإيراني حسين كنعاني والدولي الأردني يزن النعيمات، فضلا عن الدولي الإيراني شجاع خليل زاده في الخطوط الخلفية.
ومن جانبه، سيكون هاجس المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، فتح صفحة جديدة، وتجاوز الخسارة الافتتاحية التي مني بها الفريق أمام الوكرة، لاسيما أن أحد أهم أهدافه مع الفريق السعي لاستعادة لقب الدوري بعد غياب لموسمين، وينتظر الجهاز الفني للدحيل استفادة فريقه من درس المواجهة الأولى، وأن يستعيد توازنه سريعا.
ويملك الدحيل العديد من الأوراق البارزة خاصة المحترف البلجيكي إدميلسون جونيور، وهداف دوري الموسم الماضي الكيني مايكل أولونجا، ولاعب الوسط الدولي التونسي فرجاني ساسي والكوري الجنوبي نام تاي هي.
وسبق للفريقين أن التقيا في 22 مواجهة بالدوري، تفوق الدحيل في 18 لقاء منها، مقابل تفوق الأهلي في مواجهتين، بينما وقع التعادل في مناسبتين، وفي مواجهتي الموسم الماضي تغلب الدحيل بسداسية نظيفة في القسم الأول، بينما سيطر التعادل السلبي على لقاء القسم الثاني.
وستكون المواجهة الختامية بين العربي والريان في ديربي الكرة القطرية، أبرز مواجهات هذه الجولة، والتي ستقام على استاد لوسيل أكبر ملاعب نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 وستكون المباراة هي الأولى في مسابقة رسمية على الاستاد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف متفرج.
وبلا شك دائما مواجهة العربي والريان تكتسب أهمية خاصة، وتستحوذ على اهتمام المتابعين، كونها تجمع بين أكبر قاعدتين جماهيريتين، لذلك دائما ما تشهد لقاءاتهما معا صراعا من نوع خاص، حيث يعتبرها كل فريق بمثابة بطولة قائمة بذاتها يجب الفوز بها.
ويسعى العربي بقيادة مدربه الوطني يونس علي إلى مواصلة انتصاراته بعد أن نجح في الفوز على قطر في المواجهة السابقة بهدفين نظيفين، ويأمل جمهور العربي أن ينجح فريقه هذا الموسم بالمنافسة على اللقب بعد غياب طويل، كما أن الجميع في العربي يشعر بتفاؤل كبير هذا الموسم بالنظر إلى الاستقرار الذي يعيشه الفريق، الذي يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين القادرين على صنع الفارق، خاصة الآيسلندي أرون جونارسون، والتونسي يوسف المساكني والوافد الجديد السوري عمر السومة.
وبدوره، تتركز طموحات الريان على تعويض خسارة الجولة الماضية، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحدة، يصالح من خلاله جماهيره، وينجح في الفوز بالديربي القطري ويكون أول فريق يحقق الفوز على استاد لوسيل.
ويعول التشيلي نيكولاس كوردوفا مدرب الريان على جهود محترفه الفرنسي ستيفن نزونزي في الوسط، وأحمد عبدالمقصود والمهاجم الإيفواري يوهان بولي، وتميم منصور مفتاح في الخطوط الأمامية.
وسبق للفريقين أن التقيا في 60 مواجهة بالدوري، تفوق خلالها الريان في 26 مواجهة مقابل تفوق العربي في 15، وتعادلهما في 19 لقاء، وتمكن العربي من الفوز في مواجهتي الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف، وبأربعة أهداف مقابل هدفين على التوالي.