عبر الهجرة غير الشرعية.. حارس الصفاقسي إلى إيطاليا!
بينما غادر أكثر من لاعب نادي الصفاقسي التونسي للاحتراف بأندية أخرى بعد نهاية عقودهم مع النادي، اختار حارس المرمى الشاب علي شلبي المغادرة عبر البحر ضمن موجات الهجرة غير الشرعية التي تجتاح البلاد.
وفاجأ علي شلبي وهو حارس مرمى صاعد من فئة الشباب في الصفاقسي ولعب أيضا في منتخب الشباب، أنصار النادي بمغادرته البلاد على قارب نحو السواحل الايطالية، بين إحدى الرحلات السرية المنطلقة من السواحل التونسية.
وتعد سواحل صفاقس منصة رئيسية لتلك الرحلات التي يقطعها الآلاف من اليائسين التونسيين والأجانب المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ودول من الشرق الأوسط وشرق آسيا، بحثا عن فرص حياة أفضل في أوروبا.
وظهر شلبي الذي كان يستعد لبدء سنته الاولى في الجامعة بعد نجاحه في البكالوريا (الثانوية العامة)، في صورة نشرت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتناقلتها وسائل الإعلام المحلية، على متن قارب مع عدد آخر من الشباب المشاركين في الرحلة.
وكتب الحارس الشاب "الحمد الله"، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل.
وبسبب تعقيدات التاشيرة يقبل الشباب التونسيين على الهجرة غير الشرعية عبر البحر رغم حوادث الغرق الجماعية المتكررة فيما يسعى المسؤولون الإيطاليون إلى التوصل إلى تعزيز تعاونهم مع تونس لكبح هذه الموجات المتصاعدة للهجرات غير المنظمة.
وقال المتحدث باسم الحرس البحري التونسي إنه جرى إحباط 17 عملية اجتياز للحدود البحرية.
ومثل شلبي يغادر الآلاف من التونسيين البلاد في هجرات منظمة من بينهم كفاءات عالية، مثل أطباء ومهندسون بسبب تفشي البطالة وتدني الأجور.
ويذهب أغلبهم إلى الدول الأوروبية ودول الخليج وأمريكا الشمالية.
ويعيش أكثر من مليون و700 ألف تونسي في الخارج بينما قدر المرصد الوطني للهجرة في تونس عدد المغادرين للبلاد سنويا بنحو 36 ألف مهاجر.