الفيفا يسلط الضوء على «أسود الأطلس» 

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، الضوء على مجموعة من أبرز لاعبي المنتخب المغربي سيتواجدون في القائمة المشاركة في كأس العالم FIFA قطر 2022، التي تنطلق في 21 نوفمبر، وتختتم في 18 ديسمبر المقبلين، ويسجل المنتخب خلالها ظهوره السادس في تاريخ البطولة.
وأكد تقرير "الفيفا" أن قائمة المنتخب المغربي قادرة على صناعة الفارق في مواجهة كبار المجموعة السادسة، حيث سبق للمنتخب المغربي في مونديال 1986 تحقيق فوز مذهل على منتخب البرتغال وصمود قوي أمام منتخبي إنجلترا وبولندا، ليحق في مونديال المكسيك 1986، أفضل إنجازاته على الإطلاق في تاريخ مشاركاته في كأس العالم، بتأهله إلى الدور الثاني بعد أن صنع الحدث، وتصدر مجموعته، بعد التعادل في مباراتين ضد المنتخبين الإنجليزي، والبولندي، والفوز على المنتخب البرتغالي بثلاثة أهداف لهدف ليكون بذلك المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصعد إلى الدور الثاني في كأس العالم.
وأشار التقرير إلى مدى صعوبة المنافسة في كأس العالم FIFA قطر 2022، على المجموعة التي يقودها المدرب وحيد خليلودجيتش، لكن وجود عناصر الخبرة في المنتخب سواء كانوا كبارا أو شبابا، يبعث الطمأنينة في نفوس جماهير المنتخب المغربي.
وكانت قرعة البطولة أوقعت المنتخب المغربي في المجموعة السادسة التي تضم كرواتيا وصيفة بطل العالم وبلجيكا صاحبة المركز الثالث في روسيا 2018 وكندا صاحبة المركز الأول في تصفيات الكونكاكاف والتي تفوقت على المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
وركز الاتحاد الدولي لكرة القدم في تقريره على مجموعة من أبرز نجوم المنتخب المغربي الذين سيسعون بكل تأكيد إلى تقديم أفضل ما لديهم في كأس العالم FIFA قطر 2022.
ووصف التقرير اللاعب ياسين بونو (31 عاما، حارس مرمى) بالسد المنيع لفريق إشبيلية والمنتشي بجائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني في الموسم المنصرم على حساب أمثال تيبو كورتوا ويان أوبلاك ومارك أندريه تير شتيجن وغيرهم من الحراس الكبار.
ويلعب بونو للمنتخب المغربي منذ عام 2013 عندما قرر المدرب رشيد الطاوسي الاستعانة به ونجح في الحصول على خدماته قبل المنتخب الكندي الذي كان يريد أن يجعله يمثله كونه ولد في مونتريال في الأساس. ولعب بونو مع المغرب حتى الآن 43 مباراة في كافة المسابقات لم يكن منها كأس العالم، وتلقت شباكه 22 هدفا وحافظ على نظافة شباكه في 26 مناسبة.
كما أشار التقرير إلى اللاعب رومان سايس (32 عاما، قلب دفاع) نجم وولفرهامبتون السابق وبشكتاش الحالي، الذي لعب 63 مباراة رفقة المنتخب المغربي منذ أن بدأ رحلته الدولية في عام 2012 لكن في الواقع تلك الرحلة لم تبدأ بشكل أساسي قبل 2016 عندما شارك في أول مباراة له مع المنتخب كلاعب أساسي، ومنذ ذلك الوقت لم يغادر قوائم المنتخب المغربي إلا في ظروف استثنائية ومحدودة للغاية، لافتا إلى أن 35 من مشاركات سايس الأساسية ومجموعها 60 مباراة انتهت بشباك نظيفة لصالح المنتخب المغربي، أي أكثر من النصف بقليل ما بين انتصارات وتعادلات سلبية، وهي أرقام تمنح جماهير الفريق بعض الطمأنينة قبل مواجهة صاحبي المركز الثاني والثالث في كأس العالم الأخيرة وصاحب المركز الأول في تصفيات الكونكاكاف.
وجاء في تقرير الفيفا أن اللاعب أشرف حكيمي (23 عاما، ظهير أيمن) صاحب العدد الكبير من المباريات الدولية، وخريج أكاديمية ريال مدريد احتفل في مباراة جنوب إفريقيا في شهر يونيو الماضي بالمباراة الدولية رقم 50 بعد الفوز على ليبيريا عقب لقاء البافانا بافانا الأخير.
حكيمي مدين بالفضل للمدرب هيرفي رينارد لمنحه كل تلك الثقة وعمره 17 عاما كثاني أصغر لاعب في تاريخ المنتخب المغربي بعد هاشم مستور الذي لم يعد للمنتخب من جديد من بعد مباراته الأولى.
ويعد حكيمي من أهم عناصر الفريق في الوقت الحالي وشارك حتى الآن مع المغرب في 51 مباراة، منها 46 مباراة بشكل أساسي وخمس فقط لعبها بديلا، وينتظره الكثير من العمل أمام أمثال إيدين هازارد ولوكا مودريتش وألفونسو ديفيس في كأس العالم FIFA قطر 2022.
أما اللاعب سفيان أمرابط حسب تقرير الفيفا (25 عاما، وسط ملعب) لاعب فيورنتينا الذي حصل على فرصته الأولى مع المنتخب المغربي في مارس 2017 فعانى من الكثير من الإصابات والمشاكل التي أبعدته عن الفريق لأشهر طويلة، لكن الحال تبدل في السنوات الأخيرة.
ومنذ نهايات 2019 أصبح أمرابط يحصل على الدقائق بشكل أكثر انتظاما مع المنتخب المغربي، وأصبح مؤخرا قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في وسط ملعب الفريق.
خاض اللاعب حتى الآن 36 مباراة مع المنتخب المغربي ويلعب دورا في غاية الأهمية في وسط الملعب مع المدرب وحيد خليلودجيتش، وسيتم الاعتماد عليه بشكل كبير في تخطي صعوبات المجموعة السادسة في مونديال قطر المرتقب.
وأشار التقرير إلى اللاعب يوسف النصيري (25 عاما، مهاجم) كحال غالبية الجيل الحالي للمنتخب المغربي كان الظهور الأول للنصيري تحت قيادة هيرفي رينارد في 2016 وكان عمره وقتها 19 عاما، وحمل الأمر بعض الغرابة أن يحمل لاعب في ذلك السن راية هجوم هذا المنتخب ، لكن سرعان ما أثبت لاعب ليجانس السابق خطأ المنتقدين.
فاللاعب النصيري على عكس بقية رفاقه لم يكن في حاجة لسنوات طويلة حتى يحافظ على مكان في التشكيلة المغربية، فاللاعب خاض 15 مباراة متتالية من بعد مواجهته الأولى ضد ألبانيا، ولم يغب بعدها سوى للتواجد مع منتخب تحت 20 سنة، ثم عاد من جديد في كأس العالم روسيا 2018 ومن وقتها ولم يغادر تقريبا إلا في مرات معدودة لظروف مختلفة. 
وبالرغم من تراجع أرقامه مع إشبيلية الموسم الماضي في الدوري الإسباني إلا أنه لا يزال المرشح الأول لقيادة هجوم منتخب بلاده في كأس العالم FIFA قطر 2022 بعد أن أحرز 14 هدفا دوليا لصالح المغرب في مشاركاته الدولية حتى الآن.


  أخبار ذات صلة