تكفلة تغيير "عشب" ملعب نهائي الأبطال بـ 500 ألف يورو!
عشبٌ جديد.. إسباني في غضون 48 ساعة قياسية، تمّ تثبيت عشب مزروع بالقرب من برشلونة داخل استاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية، بمناسبة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول.
في هذا الملعب الواقع شمال باريس، قامت مجموعة من الشاحنات بتفريغ 500 لفة من العشب الأخضر تشبه بالات القشّ.
تفتح الجرارات كل لفّة يتراوح وزنها بين 750 كلف وطن، على غرار سجّادة نباتية بطول 15 متراً وعرض 1.2 متر.
في الجوار، يعمل فريق من الخبراء بإزالة حبيبات الرمل المبعثرة من الركيزة التي نمت عليها منذ نوفمبر في مزرعة تقع في شمال برشلونة. ينشغل آخرون في جمع الشرائط بينها بشكل مثالي.
وصلت الحمولة على دفعتين عبر 24 نصف- مقطورة مبرّدة.
أزيل العشب السابق "المقشّر"، اليوم التالي من نهائي كأس فرنسا مطلع مايو، وقبل سلسلة طويلة من الحفلات الموسيقية المرتقبة سلسلة لن يستطيع العشب تحمّلها.
يلخّص لويك دوروسيلّ المدير المؤسّسي لاستاد دو فرانس "هذا تحدّ لوجستي ضخم"، لانه تحتم تنفيذ العملية في غضون يومين بدلاً من خمسة، نظرا لتقارب موعد المباراة النهائية وتنظيم حفل لفريق إندوشين الفرنسي للبوب-روك.
تكاثر الحفلات الموسيقية بعد توقف لسنتين إثر جائحة كوفيد- 19، بالتناوب مع المسابقات الرياضية، تطلّب تثبيتاً سريعاً للعشب، المكوّن من حصيرة صناعية ينمو عليها العشب الطبيعي.
وأدّى نقل نهائي دوري الأبطال من سان بطرسبورج، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلى باريس، إلى تسريع عملية التثبيت هذه.
بعد الانتهاء من التثبيت على مساحة 8800 متر مربع، يتعين ريّ العشب، تدليله، ترتيبه بشرائط ورسم حدوده.
على حافة الملعب، يتابع العملية البريطاني أندي كول، أحد أمهر الاخصائيين الأوروبيين في العشب والمستشار الفني لفرع "فينتشي آي-تورف" المشرف على التنفيذ.
قال الخبير الذي سعى لجاهزية تامة "لا يجب نسيان انه يتواجد 5% من الاصطناعي، لكن أيضاً 95% من (العشب) الطبيعي".
يشرح بنوا لافاليه، مدير البرمجة المساعد في استاد دو فرانس "يكمن التحدّي في قياس المسطحات، يجب أن تتدحرج الكرة بشكل مثالي".
يمكن لاستاد دو فرانس استقبال الحفلات الموسيقية قبل إعادة وضع العشب، على غرار كل صيف.
تبلغ كلفة العملية "بين 300 الف و500 ألف يورو" حسب فرق استاد دو فرانس.