تمكن فريق السيلية من تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، وحافظ على بقائه في منافسات الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB)، باحتلاله المركز الحادي عشر في الموسم الكروي 2021-2022.
واحتاج السيلية لخوض المباراة الفاصلة أمام نظيره الخريطيات وصيف بطل دوري الدرجة الثانية وتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وحقق السيلية خلال مسيرته في الدوري (22 جولة) 16 نقطة وهو نفس رصيد الخور (صاحب المركز الثاني عشر بفارق الأهداف) والذي هبط مباشرة إلى دوري الدرجة الثانية، وتمكن فريق المدرب التونسي سامي الطرابلسي من الفوز في ثلاث مباريات، فيما تعرض للخسارة في 12 مباراة وهو أكثر الفرق تعرضا للهزيمة بالتساوي مع فريق الشمال، فيما تعادل في سبع مواجهات، مسجلا 17 هدفاً وهو أقل الفرق تسجيلاً للأهداف، واهترت شباكه بمجموع 36 هدفاً.
ومر فريق السيلية بفترات صعبة للغاية في الجولات الأخيرة والحاسمة للدوري خلال الموسم، بعد أن كافح من أجل البقاء في "دوري الأضواء" وعدم الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وتمسك الفريق بآماله وحظوظه في تحقيق الهدف حتى الجولة الثانية والعشرين والأخيرة والتي كانت حاسمة لكافة الفرق.
وكان السيلية قد أنهى القسم الأول في المركز الثاني عشر والأخير برصيد خمس نقاط فقط من انتصار وحيد وتعادلين وثماني هزائم.
وانفرد السيلية عن غيره في تطبيق معادلة الاستقرار الطريق الى النجاح وربط مصيره بالمدرب التونسي سامي الطرابلسي للموسم التاسع على التوالي، واستطاع طوال المواسم الماضية أن يبرهن على قدرته على السير بالفريق الى المناطق الدافئة، وكذلك نجح في إحداث ثورة قاد من خلالها النادي الى اول مشاركة آسيوية في دوري الأبطال ودخول المربع الذهبي في الدوري القطري في مناسبتين اخرهما في الموسم قبل الماضي 2019-2020 حين احتل الفريق ثالث الترتيب وهو أفضل مركز احتله السيلية منذ وجوده في دوري نجوم QNB.
وبالرغم من الصعوبات التي واجهها الفريق، إلا أن خبرة وحنكة المدرب سامي الطرابلسي ساهمت في انتشال الفريق وجعلته يضمن البقاء ضمن أندية الدوري خلال الموسم القادم 2022-2023.
وتعاقد نادي السيلية مع عدد من المحترفين قبل انطلاق الموسم الحالي فضم لصفوف الفريق كلا من النرويجي أداما دياموندي، المغربي إدريس فتوحي (هداف الفريق برصيد ستة أهداف)، التونسي نسيم هنيد، بجانب استمرار كل من المدافع الغاني كارا مبودجي، والإيراني رامين رضائيان الذي أنهى تعاقده فيما بعد قبيل نهاية الموسم.
وألقت النتائج السلبية التي حققها الفريق في القسم الأول بظلالها، ليلجأ الجهاز الفني لإجراء بعض التغييرات في صفوف المحترفين فضم في فترة الانتقالات الشتوية، لاعب الوسط المهاجم الأوزبكي دوستنبك كماداموف، وكذلك السويدي سيرجيو كارلوس ستراندبيج مهاجم نادي الحزم السعودي السابق، وضم على سبيل الإعارة من الأهلي المصري الكونجولي والتر بواليا، وقد اثمرت هذه التعاقدات بتحسن نتائج الفريق في القسم الثاني.
وقد انعكست هذه التغييرات على الحالة المعنوية للفريق، حيث ظهر عدد من اللاعبين المحليين مع السيلية بمستوى مميز خلال الموسم وساهموا في تحقيق البقاء في الدوري، بينهم قائد الفريق اللاعب المخضرم مجدي صديق، والذي قدم مستويات مميزة، وساهم بقوة بتحقيق الانتصارات والتي منحت السيلية بطاقة البقاء في الدوري القطري، وأبعدته عن الهبوط الى الدرجة الثانية.
ويأمل جمهور السيلية أن يستفيد فريقه من درس الموسم الحالي، ويتمكن من النهوض مجددا، والتحضير ليظهر بصورة مختلفة في الموسم المقبل، والعودة للمستويات والنتائج القوية التي كان يقدمها في المواسم السابقة.
يذكر أن السد توج بلقب الدوري القطري هذا الموسم للمرة الـ16 في تاريخه برصيد 62 نقطة، وحل الدحيل ثانيا برصيد 47 نقطة، وجاء الوكرة ثالثا برصيد 37 نقطة، وحل العربي رابعا برصيد 36 نقطة، وجاء الغرافة خامسا برصيد 30 نقطة، وخطف أم صلال المركز السادس برصيد 25 نقطة.
وجاء فريق الأهلي سابعا بنفس الرصيد 25 نقطة، وحل الريان ثامنا برصيد 24 نقطة، وحل نادي قطر تاسعا برصيد 23 نقطة، وجاء الشمال في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، وحل السيلية في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، أما الخور، فقد حل أخيرا بنفس الرصيد 16 نقطة، فيما نجح المرخية في حسم لقب دوري الدرجة الثانية وخطف بطاقة الصعود بعد صراع كبير مع نظيره الخريطيات، وسيكون المرخية الوافد الجديد لدوري نجوم QNB في الموسم المقبل.