يصادف الإثنين 20 مايو 2025، الذكرى السابعة والعشرين لتتويج نادي ريال مدريد بلقبه السابع في بطولة دوري أبطال أوروبا، عندما أنهى صيامًا دام 32 عامًا دون الفوز بالبطولة الأعرق على مستوى الأندية الأوروبية. وجاء التتويج التاريخي في نهائي عام 1998، الذي جمع ريال مدريد بنظيره يوفنتوس الإيطالي على ملعب "أمستردام أرينا" في العاصمة الهولندية، حيث انتصر الفريق الملكي بنتيجة 1-0 بفضل هدف المونتينيجري بيديا ميياتوفيتش في الدقيقة 67، في مباراة شهدت جدلاً واسعًا حول شرعية الهدف بداعي التسلل. دخل ريال مدريد المواجهة تحت قيادة المدرب الألماني يوب هاينكس، في وقت كانت فيه الكفة تميل لمصلحة يوفنتوس بقيادة زين الدين زيدان وديدييه ديشامب وأليساندرو دل بييرو. لكن عناصر الفريق المدريدي، وعلى رأسهم القائد مانولو سانشيز، وفيرناندو ريدوندو، والشاب راؤول جونزاليس، نجحوا في قلب التوقعات وإعادة الكأس ذات الأذنين إلى خزائن النادي بعد غياب طويل. وبعد هذا التتويج التاريخي، واصل ريال مدريد تعزيز سجله الأوروبي، حيث تُوّج باللقب الثامن عام 2000، والتاسع في 2002، قبل أن يدخل في فترة جفاف أخرى استمرت 12 عامًا. ومنذ 2014، استعاد النادي هيبته الأوروبية ورفع رصيده إلى 15 لقبًا حتى الآن، ليُعزز مكانته كأنجح نادٍ في تاريخ المسابقة. ولا يزال 20 مايو 1998 يُعدّ يومًا فارقًا في مسيرة ريال مدريد، إذ مثّل بداية حقبة جديدة من الهيمنة على البطولة التي تُعد الأهم والأغلى في تاريخه.

يواصل نادي برشلونة الإسباني تقديم موسم استثنائي تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، ليس فقط من حيث الألقاب المحققة محليًا، بل أيضًا على مستوى الإحصاءات الفنية اللافتة. فقد تصدّر الفريق الكاتالوني قائمة الفرق الأوروبية الأكثر تسجيلًا للأهداف من خارج منطقة الجزاء هذا الموسم، برصيد 23 هدفًا، متفوقًا على جميع أندية الدوريات الخمسة الكبرى. وجاء ريال مدريد في المركز الثاني بـ22 هدفًا، بينما تساوى كل من بايرن ميونيخ وتشيلسي ومانشستر سيتي في المركز الثالث، بإجمالي 17 هدفًا لكل فريق. وكان النجم الشاب لامين يامال أبرز المساهمين في هذا الإنجاز، بعدما أحرز سبعة أهداف من خارج المنطقة، من بينها هدفان حاسمان ضد إسبانيول وفياريال، ساعدا الفريق على تأمين لقب الدوري الإسباني. كما ساهم البرازيلي رافينيا بخمسة أهداف، في حين سجل بيدري هدفين، أحدهما في شباك ريال مدريد خلال نهائي كأس الملك، في تسديدة مميزة على الحارس تيبو كورتوا. بهذا الرقم، يعادل برشلونة ما حققه في موسم 2018-2019 تحت قيادة إرنستو فالفيردي، وكذلك موسم 2016-2017 مع المدرب لويس إنريكي. وفي المقابل، لم يسجّل الفريق في الموسم الماضي بقيادة تشافي سوى 11 هدفًا فقط من خارج منطقة الجزاء. ويملك الفريق فرصة لتحطيم هذا الرقم مع تبقّي جولة واحدة في الدوري الإسباني، حيث يحلّ برشلونة ضيفًا على أتلتيك بيلباو يوم الأحد 25 مايو، في مباراة قد تشهد الهدف رقم 24 من خارج المنطقة، ليتحول هذا الموسم إلى واحد من الأبرز في تاريخ النادي على المستوى الهجومي.

كشفت تقارير صحفية إسبانية أن تشابي ألونسو، المرشح الأبرز لتدريب ريال مدريد في الموسم المقبل، طالب إدارة النادي بإعادة اللاعب الأرجنتيني الشاب نيكو باز من نادي كومو الإيطالي، وذلك قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025. وكان باز قد انتقل إلى كومو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من ريال مدريد، مع احتفاظ النادي الملكي بحق إعادة شراء اللاعب، وهو الخيار الذي أصبح مطروحًا بقوة بناءً على رغبة ألونسو. ووفقًا لما أوردته إذاعة راديو ماركا، فإن ألونسو يرى في نيكو باز عنصرًا مهمًا في مشروعه الفني، ويسعى لضمه إلى قائمة الفريق التي ستشارك في مونديال الأندية. وأشار التقرير إلى أن ريال مدريد سيحتاج لدفع 9 ملايين يورو لإعادة اللاعب إلى صفوفه، وفقًا لبند الاتفاق المسبق مع كومو. ومع ذلك، قد تتطلب العملية اتفاقًا إضافيًا، يتضمن دفع مبلغ أكبر أو إدراج لاعب آخر ضمن الصفقة، لتسريع إجراءات العودة. يُذكر أن نيكو باز لعب دورًا محوريًا في نجاح كومو خلال الموسم المنصرم، وأسهم بشكل مباشر في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، ما يجعل استعادته هدفًا استراتيجيًا للريال قبل البطولة العالمية المقبلة.

توج الفرنسي جول كوندي بلقب الدوري الإسباني للمرة الثانية مع برشلونة بعد موسم 2022-2023. وساهم اللاعب بشكل كبير في هذا الإنجاز الجديد، حيث يعد مدافع الديوك رابع أكثر اللاعبين مشاركة في الليجا هذا الموسم تحت قيادة المدرب هانزي فليك، إذ خاض 32 مباراة، بمجموع 2606 دقيقة، سجل خلالها هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة. اللاعب صاحب الـ(40 مباراة دولية) أصبح يمتلك الآن نفس عدد الألقاب التي يمتلكها العديد من النجوم الفرنسيين في الدوري الإسباني لعل أبرزهم عثمان ديمبيلي، إدواردو كامافينجا، صامويل أومتيتي، كلود ماكليلي، تييري هنري، جيريمي ماثيو وراموند كوبا.  لكنه لا يزال بعيدًا نسبيًا عن كريم بنزيما وإريك أبيال، وهما أكثر اللاعبين الفرنسيين تتويجًا في تاريخ الليجا، حيث يحمل كل منهما 4 ألقاب. فيما حصد رافاييل فاران وفيرلاند ميندي ثلاثة ألقاب بالدوري الإسباني مع ريال مدريد. إجمالًا، توج 27 لاعبًا فرنسيًا بلقب الدوري الإسباني خلال مسيرتهم الاحترافية. ومع ذلك، لم يسبق لأي منهم أن فاز باللقب مع نادين مختلفين (12 مع برشلونة، 11 مع ريال مدريد، و4 مع أتلتيكو مدريد).

واصل النجم الهولندي فرينكي دي يونج كتابة اسمه في سجلات تاريخ نادي برشلونة الإسباني، بعدما تجاوز مواطنه باتريك كلويفرت في عدد المباريات الرسمية بقميص الفريق الكاتالوني، ليصبح ثالث أكثر لاعب هولندي تمثيلًا للنادي. ووصل دي يونج إلى المباراة رقم 258 مع البارسا، خلال مواجهة الفريق الأخيرة أمام فياريال، متفوقًا على كلويفرت، ومقتربًا من الرقمين المسجلين باسم رونالد كومان (264 مباراة) وفيليب كوكو (292 مباراة). ويعيش دي يونج (28 عامًا) فترة تألق واضحة هذا الموسم، بعد تعافيه من إصابة الكاحل التي أثّرت على مستواه في الموسم الماضي. وقد أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيل المدرب هانزي فليك، ما يعزز من فرص استمراره كأحد ركائز الفريق في المستقبل. وأكد رئيس برشلونة، جوان لابورتا، في تصريحات تلفزيونية لقناة "TV3"، أن النادي يعمل حاليًا على تجديد عقد دي يونج، الذي ينتهي في صيف عام 2026، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة في الاستمرار. وقال لابورتا: "دي يونج يريد البقاء. لقد ناقشنا الأمر وتوصلنا إلى اتفاق مبدئي. نريده أن يكون جزءًا أساسيًا من مشروعنا".

أطلق خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، تصريحات نارية بعد تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، مؤكداً أن الموسم كان استثنائياً بكل المقاييس.  برشلونة ضمن لقب الليجا قبل جولتين من النهاية، ليضيف اللقب الثالث هذا الموسم تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، بعد الفوز بكأس الملك وكأس السوبر الإسباني. وفي مقابلة مع شبكة TV3، أشاد لابورتا بأداء الفريق ووصفه بالموسم الرائع، مشيراً إلى أن النادي سيجني عوائد مالية ضخمة تقترب من مليار يورو. كما أعلن رئيس برشلونة عن خطط النادي لإجراء صفقات جديدة لتعزيز صفوف الفريق، مؤكداً أن المنافسة في الموسم القادم ستكون شديدة، حيث إن الفرق الأخرى لن تبقى مكتوفة الأيدي وستسعى لتقوية فرقها. وعن إمكانية استعادة نيكو ويليامز، نجم أتلتيك بلباو، أوضح لابورتا أن النادي بذل جهوداً كبيرة في بداية الموسم لضم اللاعب، لكنه حالياً يركز على التعاقد مع لاعبين آخرين لتلبية احتياجات الفريق. وعن المدرب هانزي فليك، أكد لابورتا أن اختياره جاء بناءً على رؤيته التي تمزج بين فلسفة يوهان كرويف وجمالية اللعب، إضافة إلى انتمائه للمدرسة الألمانية المعروفة بالالتزام التكتيكي. واختتم حديثه قائلاً: "تشافي قد حقق الدوري وكأس السوبر، لكننا كنا بحاجة إلى تغيير، ووجدنا في فليك المدرب الذي يملك كل المقومات المطلوبة لتحقيق المزيد من النجاح".

كشفت تقارير صحفية إسبانية أن تشابي ألونسو، المرشح الأبرز لتولي تدريب ريال مدريد الموسم المقبل، يؤيد استمرار النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش مع الفريق، في خطوة تعزز فرص تجديد عقده الذي ينتهي مع نهاية الموسم الحالي. وذكرت صحيفة آس الإسبانية أن هناك شبه إجماع داخل إدارة النادي الملكي على تمديد عقد مودريتش، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، في ظل رغبته الواضحة في الاستمرار مع الفريق وتقديمه أداءً مقنعًا رغم تقدمه في السن. وأفادت الصحيفة بأن مودريتش أبدى مرونة كبيرة في مسألة التفاوض، حيث أبدى استعداده لتخفيض راتبه مرة أخرى، كما فعل في الصيف الماضي حين وافق على تخفيض تجاوز ما كان يتوقعه النادي، ما يعني أن الجوانب المالية لن تقف عائقًا أمام توقيع العقد الجديد. من جانبه، يرى تشابي ألونسو أن وجود مودريتش يمثل إضافة فنية وتكتيكية مهمة ضمن خطته المستقبلية لتطوير أسلوب لعب الفريق، خاصة في ظل اعتماده المتوقع على السيطرة الجماعية وتحريك الكرة من وسط الملعب، وهو الدور الذي يُجيده النجم الكرواتي حتى في حال مشاركته كبديل. وكان مودريتش قد رفض عرضًا مغريًا من أحد الأندية السعودية في صيف 2024، مفضلًا البقاء في ريال مدريد لتحقيق هدفين شخصيين: إنهاء مسيرته الكروية داخل أسوار "سانتياجو برنابيو"، والمشاركة الأخيرة بقميص منتخب كرواتيا في نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

يعيش النجم الفرنسي أنطوان جريزمان أحد أكثر مواسمه تواضعًا منذ عودته إلى أتلتيكو مدريد، حيث أثار تراجع مستواه في عام 2025 علامات استفهام عديدة داخل أروقة النادي الإسباني، خاصة في ظل مكانته الرفيعة وأجره المرتفع كأحد أعلى اللاعبين دخلًا في الفريق. ورغم البداية القوية التي عاشها جريزمان في الموسم، مسجلًا 11 هدفًا و6 تمريرات حاسمة حتى نهاية عام 2024، فإن أداءه تراجع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، مكتفيًا بتسجيل أربعة أهداف فقط منذ مطلع العام الجديد، بينها هدفان في مباراة واحدة بدوري الأبطال أمام لايبزيج، وآخر أمام خصم متواضع هو ماربيا. هذا التراجع أدى إلى تقليص دوره تدريجيًا من قبل المدرب دييجو سيميوني، الذي كان يعتبره سابقًا أحد الأعمدة الأساسية، لكنه بات يمنحه أدوارًا ثانوية مع بروز نجوم آخرين مثل النرويجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني جوليان ألفاريز، اللذين تفوقا عليه تهديفيًا رغم مشاركتهما في عدد أقل من الدقائق. ووفقًا لصحيفة

يواصل فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، بحثه عن بديل هجومي مميز لتعويض الرحيل المتوقع للنجم البلجيكي كيفن دي بروين. وبحسب التقارير البريطانية، فإنه وضع السيتيزنز، داني أولمو، نجم برشلونة الإسباني، على قائمة أولوياته في حال فشل التعاقد مع الألماني فلوريان فيرتز نجم باير ليفركوزن. وأضافت التقرير أن مانشستر سيتي يدرس تقديم عرض بقيمة 60 مليون يورو للتعاقد مع أولمو، لاعب وسط برشلونة، خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. ويُعد فلوريان فيرتز الخيار الأول للمدرب بيب جوارديولا، بعد موسم استثنائي قدمه مع ليفركوزن، لكن المنافسة القوية من أندية مثل بايرن ميونيخ، ريال مدريد، وليفربول، قد تُعقّد من إتمام الصفقة، ما يدفع النادي الإنجليزي للنظر في بدائل أخرى، أبرزها أولمو. من جانبه، لا يُمانع برشلونة في دراسة أي عروض مغرية للاعب، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النادي، رغم رضاه التام عن مستوى اللاعب وأهميته داخل الفريق. في المقابل، أكد وكيل داني أولمو، آندي بارا، أن اللاعب لا يفاوض أي نادٍ حاليًا، مشيرًا إلى أن موكله سعيد في برشلونة، ويستمتع بتحقيق الألقاب، لكنه لم يُغلق الباب أمام أي تطور محتمل في المستقبل.