أشاد الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب فريق تشيلسي بأداء مانشستر يونايتد رغم تراجع نتائجه هذا الموسم، معتبرًا أن الفريق لا يعكس في نتائجه حقيقة مستواه داخل الملعب. وقال مدرب البلوز في المؤتمر الصحفي قبل مباراة مانشستر يونايتد السبت: "نتائج مانشستر يونايتد خادعة، فقد لعبوا بشكل جيد ولكن لم تكن النتائج في صالحهم، إنهم فريق صعب للغاية". وأضاف ماريسكا أن رغبة "الشياطين الحمر" في الفوز ستكون مضاعفة أمام تشيلسي، موضحًا: "عندما تمر بفترة صعبة، تزداد لديك الرغبة في الانتصار اللعب على أرضهم يمثل دافعًا إضافيًا لهم". كما خص بالحديث أليخاندرو جارناتشو، مشيرًا إلى تطوره الملحوظ في الفترة الأخيرة: "في المباراتين الأخيرتين كان أداؤه جيدًا جدًا، نحن سعداء بالطريقة التي يتكيف بها مع أسلوبنا، وأعتقد أنه جاهز للبدء ضد مانشستر يونايتد". ماريسكا أكد كذلك شعوره بالضغط في كل المباريات وليس فقط بعد الخسارة، مشيرًا إلى أن اللعب في ملاعب كبرى مثل بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان وبرشلونة يُعد تحديًا هائلًا في دوري أبطال أوروبا. واختتم حديثه بالإشادة بروبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد الحالي، قائلاً: "أمنح تقديرًا كبيرًا لروبن أموريم، تابعته منذ أن كان في سبورتينغ لشبونة. إنه مدرب رائع، ولا شك لدي في قدراته رغم الصعوبات التي قد يواجهها في بداية مشروعه".

أبدى آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، إعجابه الكبير بمحمد صلاح، مشيرًا إلى أن النجم المصري يظل عنصرًا مؤثرًا حتى في الأوقات التي لا يشارك فيها. وقال المدرب الهولندي: "اللاعبون العظماء يواصلون تقديم الإضافة للفريق سواء لعبوا أم لا، وهذا ما يميز صلاح، ما فعله أمام أتلتيكو مدريد كان رائعًا، لمس الكرة مرات عديدة وكان من الممتع مشاهدته". سلوت أكد أيضًا أن الفوز يمنح الفريق مساحة لمعالجة الأخطاء بهدوء، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن عالم كرة القدم لا يعترف إلا بالنتائج: "من الأفضل أن تحقق الانتصارات ثم تشير إلى ما يجب تحسينه، بدلاً من أن تخسر وتبدأ بالحديث عن التطوير. في النهاية، إذا لم نحقق النتائج فلن أكون جالسًا هنا". وعن فقدان التقدم في بعض المباريات، أوضح المدرب: "لقد لعبنا خمس مباريات فقط، من المبكر الحديث عن نمط ثابت، أمام بورنموث كنا منفتحين وفقدنا التوازن، بينما ضد أتلتيكو كان الأمر مختلفًا، لا يعجبني أن نتقدم بهدفين ثم نسمح بالعودة، وهذا أحد الجوانب التي نعمل على تحسينها". ورغم ذلك، شدد سلوت على تمسكه بالفلسفة الهجومية لليفربول: "حتى عندما نتقدم لا نلجأ للتراجع، بل نواصل الضغط وصناعة الفرص، ربما نحتاج أحيانًا إلى مزيد من الهدوء، لكن هذه العقلية الهجومية تجعل الفريق ممتعًا للجماهير". وتطرق المدرب الهولندي إلى أجواء ديربي الميرسيسايد المرتقب، قائلاً: "ما يميز إنجلترا أن الديربيات هنا تجمع بين الحماس والاحترام الجماهير متحمسة للغاية لكنها تعرف كيف تحافظ على الروح الرياضية، وهذا ما يجعل الديربي مميزًا". واختتم سلوت بالحديث عن المنافس القادم: "إيفرتون قام ببعض التعاقدات الجيدة، أبرزها جاك جريليش على سبيل الإعارة، وقد ظهر بشكل رائع. لذلك نتوقع مباراة قوية وحماسية".

شهد مانشستر يونايتد أسبوعًا مليئًا بالجدل بعد سلسلة من النتائج المخيبة، مما دفع السير جيم راتكليف، الشريك في ملكية النادي، إلى التحرك بشكل مباشر لفهم أبعاد الأزمة. ووفقًا لما كشفه الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو، فإن راتكليف عقد اجتماعات في مركز تدريب كارينجتون شملت الإدارة والطاقم الفني، إضافة إلى جلسة خاصة مع المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة عقب البداية السلبية للفريق هذا الموسم. رومانو أوضح أن وجود راتكليف في مباراة الديربي الأخيرة لم يكن صدفة، بل إشارة واضحة إلى رغبته في متابعة الوضع عن قرب والوقوف على أسباب التراجع. وأضاف أن الملياردير البريطاني يريد أن يكون جزءًا من عملية الإصلاح الداخلي، بعيدًا عن الاكتفاء بمتابعة التقارير. أما أموريم، فقد أكد خلال محادثاته أن فلسفة الفريق أو أسلوب اللعب ليسا المشكلة الأساسية، مشددًا على أن التحدي الحالي يتمثل في تحويل العمل داخل الملعب إلى نتائج ملموسة. ورغم ذلك، تبقى الشكوك قائمة حول مستقبل المدرب، خصوصًا أن استمرار النتائج السلبية قد يفتح باب النقاش حول بدائل محتملة. وبحسب رومانو، لم يدخل مانشستر يونايتد حتى الآن في أي محادثات مع مدربين آخرين، لكن الضغوط تزداد مع مرور الجولات دون تحسن، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة في تحديد مصير أموريم.

أشاد الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، بالأداء الدفاعي "الاستثنائي" لفريق نابولي الإيطالي رغم خوضه معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإنجازات التي حققها السيتيزنز في السنوات الماضية ما كانت لتتحقق لولا وجود النجم البلجيكي كيفين دي بروين. وشهدت مباراة الجولة الأولى من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد طرد قائد نابولي جيوفاني دي لورينزو في الدقيقة 21 بعد تدخل قوي على إيرلينج هالاند، ما أجبر الفريق الإيطالي على استكمال اللقاء بعشرة لاعبين. وبرغم صمود نابولي أمام الضغط الهجومي لسيتي، إلا أن شباكه تلقت هدفين في الشوط الثاني، الأول برأسية هالاند والثاني بمجهود فردي من جيريمي دوكو، لتنتهي المواجهة بفوز الفريق الإنجليزي 2-0. وقال جوارديولا في تصريحات إعلامية عقب المباراة: "أنطونيو كونتي يعرف الكثير عن التنظيم الدفاعي، وأنا لست قادرًا مثله على قيادة فريق بهذا الشكل بعشرة لاعبين. نابولي أظهر تركيزًا كبيرًا، وضاعف الرقابة بشكل رائع. نحن لم نلعب كرة مملة، حاولنا التسجيل باستمرار، وكان الأمر أسهل بعد الهدف الأول. نحن سعداء بالفوز، لكن المشوار لا يزال طويلًا في هذه البطولة". وأكد المدرب الإسباني أن وجود هالاند في الخط الأمامي يمنح فريقه أفضلية واضحة، بعدما وصل المهاجم النرويجي إلى 50 هدفًا في 49 مباراة فقط بدوري الأبطال، قائلًا: "وجود إيرلينج يمنحنا ثقة كبيرة، لقد بدأنا البطولة بشكل مميز، وأهنئ اللاعبين على ما قدموه." وعن استبدال دي بروين بعد الطرد من جانب نابولي لتعويض النقص العددي، أبدى جوارديولا أسفه لعدم مشاركة نجمه لفترة أطول قائلًا: "ما قدمه كيفن خلال عشر سنوات معنا أمر لا يصدق الفوز بكل هذه الألقاب من دونه كان مستحيلاً. لقد رأيتم الحب الذي أظهره له الجمهور، ومن المؤسف أنه لم يلعب كثيرًا، لكنه شعر بمساندة الجماهير وعاطفتها نحوه."

سطر النجم النرويجي إيرلينج هالاند فصلًا جديدًا في كتاب المجد الأوروبي، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يصل إلى 50 هدفًا. الإنجاز جاء خلال مواجهة مانشستر سيتي ونابولي، التي أقيمت مساء الخميس على ملعب الاتحاد، ضمن الجولة الأولى من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا. هالاند افتتح التسجيل للسيتي في الدقيقة 56 برأسية رائعة، بعد تمريرة متقنة من فيل فودين، وضعها في شباك الحارس الصربي فانيا سافيتش. وبهذا الهدف، وصل المهاجم النرويجي إلى هدفه رقم 50 في البطولة خلال 49 مباراة فقط، محطمًا الرقم السابق للهولندي رود فان نيستلروي، الذي احتاج إلى 62 مباراة لتحقيق نفس العدد. وتوزعت أهداف هالاند في دوري الأبطال على ثلاثة أندية: سجل 6 أهداف بقميص سالزبورج في 6 مباريات، و13 هدفًا مع بوروسيا دورتموند في 15 مباراة، ثم أضاف 31 هدفًا حتى الآن مع مانشستر سيتي خلال 30 مباراة فقط، ليواصل أرقامه الخيالية في البطولة القارية. مانشستر سيتي بدأ حملته في دوري الأبطال بأداء مقنع بإنتصاره بثنائية نظيفة، ليبعث برسالة واضحة بأنه لا ينوي التخلي عن لقبه بسهولة، في وقت يواصل فيه المدرب بيب جوارديولا تفوقه على الأندية الإيطالية في البطولة الأوروبية.

واصل فريق ليفربول الإنجليزي هذا الموسم عادة تسجيل الأهداف الحاسمة في الدقائق الأخيرة من المباريات، ليؤكد مرة أخرى أنه فريق لا يستسلم حتى صافرة النهاية.

اعترف جيانلويجي دوناروما، حارس منتخب إيطاليا وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أن المواجهة المنتظرة أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا تحمل طابعًا خاصًا له، نظرًا لقرب جذوره العائلية من النادي الجنوبي، مؤكدًا أن الاختيار بين ميلان ونابولي يظل بالنسبة له "صعبًا للغاية".

يعيش فريق أستون فيلا واحدةً من أسوأ بداياته في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 28 عامًا، بعد أن فشل في تحقيق أي فوز أو تسجيل هدف خلال أول أربع جولات من الموسم الجديد، ليأتي في آخر الترتيب ولا يسبقه سوى ولفرهامبتون.

تتجه الأنظار مساء الخميس إلى ملعب الاتحاد، حيث يستضيف مانشستر سيتي الإنجليزي فريق نابولي الإيطالي في قمة مرتقبة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. يدخل السيتي اللقاء منتشيًا بانتصاره في ديربي مانشستر، بينما يسعى فريق الجنوب إلى استعادة بريقه القاري والعودة بنتيجة إيجابية.