سيطرت حالة من الغموض حول موقف النجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، من المشاركة في مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين النيراتزوري وبرشلونة، والمقرر إقامتها مساء الثلاثاء على ملعب "جيوزيبي مياتزا" في ميلانو. وكان نادي إنتر قد أصدر بيانًا رسميًا الجمعة، أكد فيه أن الفحوصات التي أجراها أظهرت إصابته بتمدد في عضلات الفخذ الخلفية للساق اليسرى، مشيرًا إلى أن حالته ستُقيّم "يومًا بيوم". وتسببت طريقة البيان الغامضة في حالة من الترقب بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، حيث لم يستبعد النادي مشاركة اللاعب في اللقاء، كما لم يؤكد غيابه، مما فُسّر على أنه محاولة للضغط النفسي على برشلونة وإرباك حسابات المدرب هانزي فليك. ويأتي هذا السلوك في سياق ممارسات معتادة في كرة القدم، حيث سبق لمدربين مثل جوزيه مورينيو وأرسين فينجر استخدام الغموض بشأن إصابات لاعبيهم في مباريات حاسمة، قبل أن يظهروا بشكل مفاجئ في التشكيلة الأساسية. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التكهنات، بدأت وسائل إعلام مقربة من النادي الإيطالي تشير إلى أن "المعجزة ممكنة"، في إشارة إلى احتمال تعافي لاوتارو ومشاركته في المواجهة المنتظرة.

كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن التشكيلة المثالية لجولة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي شهدت تفوقًا واضحًا للاعبي باريس سان جيرمان، بوجود أربعة لاعبين ضمن القائمة، إلى جانب ثلاثة لاعبين من كل من برشلونة وإنتر ميلان، ولاعب وحيد من أرسنال. وجاء اختيار هذه التشكيلة من قِبل اللجنة الفنية في اليويفا، بناءً على الأداء المتميز للاعبين في مباريات الذهاب، حيث تميزت الجولة بمستوى فني عالٍ ونتائج مثيرة، عكستها اختيارات التشكيلة التي ضمت نخبة من نجوم الفرق الأربعة المتأهلة. وتقام مباريات نصف النهائي الثلاثاء والأربعاء المقبلين في باريس وميلانو. التشكيلة المثالية لذهاب نصف النهائي: حارس المرمى: جيانلويجي دوناروما (باريس سان جيرمان)  الدفاع: دينزل دومفريز (إنتر ميلان)، ماركينيوس (باريس سان جيرمان)، فرانشيسكو أتشيربي (إنتر ميلان)، لويس سكيلي (أرسنال). خط الوسط: بيدري (برشلونة)، فيتينيا (باريس سان جيرمان)، نيكولو باريلا (إنتر ميلان)  الهجوم: رافينيا (برشلونة)، عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان)، لامين يامال (برشلونة)

حضر غانم المِفتاح، المتحدّث التحفيزي والشخصيّة المؤثّرة على منصة يوتيوب، مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين أرسنال وباريس سان جيرمان التي أقيمت على ملعب الإمارات في لندن. وقد سافر المفتاح إلى العاصمة البريطانية لدعم نادي باريس سان جيرمان في سعيه لحصد أول لقب أوروبي كبير في تاريخه. وتواجد المفتاح في المدرجات إلى جانب ناصر غانم الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، حيث تمكّن النادي الفرنسي من تحقيق فوز ثمين على أرسنال بنتيجة 1-0 بفضل هدفٍ مبكرٍ من اللاعب عثمان ديمبيلي. هذا الفوز يمنح باريس سان جيرمان أملًا كبيرًا في التأهل إلى النهائي الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه. من الجدير بالذكر أن غانم المِفتاح قد اكتسب شهرة واسعة بعد ظهوره في حفل افتتاح كأس العالم قطر 2022، حيث شارك إلى جانب النجم العالمي مورجان فريمان في لحظة تاريخية أبهرت الحضور. وفي يناير 2024، تم تعيينه سفيرًا للاتحاد الدولي لكرة القدم، ليواصل دوره المؤثر في مجالات الرياضة والتحفيز الشخصي. يأتي حضور المِفتاح لهذه المباراة في إطار دعمه المستمر للرياضة والفرق التي تشارك في المسابقات الكبرى، وهو ما يعكس التزامه بترويج القيم الرياضية في المجتمع القطري والعالمي.

في موسم كروي استثنائي مليء بالمفاجآت، خطف الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي الأضواء وقلب موازين سباق الهدافين في العام الجاري 2025 بمختلف البطولات، بعدما فرض نفسه نجمًا أول على الساحة الأوروبية متفوقًا على أسماء لامعة بحجم كيليان مبابي وهاري كين. أداء ديمبيلي اللافت بقميص باريس سان جيرمان  جعل منه أبرز المرشحين لجائزة الكرة الذهبية هذا العام، بعدما تصدر قائمة الهدافين بفضل مستواه العالي وثباته التهديفي. ويتصدر النجم الفرنسي قائمة هدافي عام 2025 حتى الآن، بعدما أحرز 25 هدفًا في 25 مباراة بجميع المسابقات، آخرها أمام أرسنال الإنجليزي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وحل زميله السابق في الفريق الباريسي كيليان مبابي في المركز الثاني، بعد أن أظهر انسجامًا سريعًا مع فريقه الجديد ريال مدريد، وسجل 20 هدفًا منذ مطلع العام. أما المركز الثالث فكان من نصيب مهاجم بوروسيا دورتموند سيرهو جيراسي، الذي واصل مفاجآته بتسجيل 18 هدفًا في 23 مباراة. وجاء في المركز الرابع مهاجم برشلونة المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، برصيد 17 هدفًا في 24 مباراة، فيما حل نجم بايرن ميونيخ، هاري كين، في المركز الخامس برصيد 16 هدفًا في عدد مماثل من المباريات. واحتل الأرجنتيني جوليان ألفاريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، المركز السادس بـ15 هدفًا في 24 مباراة، يليه مواطنه لاوتارو مارتينيز سابعًا برصيد 14 هدفًا مع إنتر ميلان.

أبدى سيموني إنزاجي، مدرب إنتر ميلان، إعجابه الشديد بالمستوى الاستثنائي الذي قدمه نجم برشلونة الشاب لامين يامال، خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 3-3، مؤكدًا أنه لاعب غير عادي يصعب إيقافه. وقال إنزاجي في تصريحات عقب اللقاء: "اضطررنا إلى وضع ثلاثة لاعبين لمراقبة يامال، ورغم ذلك كان يصنع الفارق. لم أشاهد لاعبًا بهذه القدرات في السنوات الثماني أو التسع الأخيرة. إنه ظاهرة لا تتكرر إلا كل 50 عامًا". وجاءت هذه الإشادة في المباراة رقم 100 للواعد الإسباني مع برشلونة، حيث واصل لامين يامال خطف الأنظار بأدائه المذهل، ليحظى بتقدير كبير من جماهير كرة القدم والنقاد الفنيين على حد سواء. وفي تحليله للمباراة، تحدث إنزاجي عن القوة الهجومية الكبيرة التي يمتلكها برشلونة، قائلًا: "استراتيجية برشلونة تنطوي على الكثير من المخاطرة، لكنها تؤتي ثمارها. لقد سجلوا أكثر من 150 هدفًا هذا الموسم، وفازوا بلقبين حتى الآن، وما زالوا ينافسون على لقبين آخرين حتى في ظل الإصابات، يملكون دكة بدلاء قوية، وفيران توريس يقدم الإضافة كذلك". واختتم إنزاجي حديثه بالإشادة بتكامل فريق برشلونة، مؤكدًا أن مواجهة فريق بهذا المستوى تتطلب جهدًا استثنائيًا في جميع الخطوط.

خطف برشلونة وإنتر ميلان الأضواء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن قدما واحدة من أكثر المواجهات إثارة هذا الموسم، انتهت بتعادل مثير 3-3 على ملعب "مونتجويك" في كاتالونيا، ليتأجل الحسم إلى موقعة الإياب المرتقبة في "جيوزيبي مياتزا". المباراة جاءت نارية منذ بدايتها، وافتتح إنتر التسجيل مبكرًا عبر ماركوس تورام في الدقيقة الأولى. قبل أن يعزز دينزل دومفريس تقدم الضيوف بالهدف الثاني في الدقيقة 21 الذي استغل كرة ركنية وأسكنها الشباك بمقصية رائعة. ورد برشلونة سريعًا عبر النجم الشاب لامين يامال الذي قلص الفارق بهدف فردي مميز في الدقيقة 35، قبل أن يدرك فيران توريس التعادل في الدقيقة 39 مستفيدًا من تمريرة مزدوجة بين بيدري ورافينيا. وفي الشوط الثاني، واصل دومفريس تألقه وسجل هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 63 بضربة رأس قوية أربكت الحارس تشيزني. إلا أن الرد الكاتالوني جاء سريعًا من رافينيا، الذي أطلق تسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة ثم الحارس قبل أن تسكن الشباك في الدقيقة 65، لتعود المباراة إلى نقطة التعادل. بهذا التعادل المثير، تتجه الأنظار إلى لقاء الإياب المرتقب الثلاثاء المقبل في ميلانو، والذي سيحسم هوية المتأهل إلى النهائي لملاقاة الفائز من مواجهة آرسنال وباريس سان جيرمان.

حقق نادي برشلونة رقمًا قياسيًا جديدًا في الحضور الجماهيري على ملعب "أوليمبيك دي مونتجويك"، خلال مواجهته أمام إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بحضور بلغ 50,314 متفرجًا، ليُسجل أعلى عدد حضور جماهيري للفريق الكتالوني منذ انتقاله إلى ملعب مونتجويك مؤقتًا بسبب أعمال التجديد في كامب نو. وبهذا الرقم، كسر برشلونة الرقم السابق البالغ 50,312 متفرجًا، الذي سُجل في مباراة الفريق ضد بايرن ميونيخ في دور المجموعات من البطولة ذاتها بتاريخ 23 أكتوبر الماضي، والتي انتهت بفوز كبير لبرشلونة بنتيجة 4-1. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد الارتفاع الملحوظ في معدلات الحضور الجماهيري هذا الموسم، حيث شهدت عدة مباريات حضورًا قويًا، أبرزها مواجهة بوروسيا دورتموند (49,760)، وسيلتا فيجو (48,569)، وإسبانيول (48,443)، وجيرونا (48,258).وسجّل متوسط الحضور الجماهيري لمباريات برشلونة في الموسم الحالي (2024-2025) 45,721 متفرجًا حتى الآن، وهو ما يمثل قفزة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي (2023-2024)، الذي بلغ متوسط الحضور فيه 40,981 متفرجًا. وكان أعلى حضور جماهيري الموسم الماضي قد سُجل خلال لقاء برشلونة وباريس سان جيرمان في ربع النهائي، حيث حضر المباراة 50,311 متفرجًا، متفوقًا بفارق ضئيل على مواجهتي نابولي (50,301) وريال مدريد (50,112). وينتظر أن يشهد الموسم مزيدًا من الارتفاع في الأرقام، خصوصًا في المواجهتين المتبقيتين في الدوري أمام الغريم التقليدي ريال مدريد (11 مايو) وفياريال (18 مايو)، في ظل اشتعال المنافسة على اللقب.

يخوض إنتر ميلانو الإيطالي مساء الأربعاء مواجهة نارية أمام مضيفه برشلونة الإسباني على ملعب «كامب نو» في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في وقت يعيش فيه الفريق أحد أسوأ فتراته هذا الموسم، بعدما تحوّل حلم الثلاثية إلى شبح موسم صفري يهدد طموحاته المحلية والقارية. ووصل «النيراتزوري» إلى المربع الذهبي بعد إقصائه العملاق الألماني بايرن ميونيخ بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (4-3)، إلا أن هذا الإنجاز الأوروبي لم يكن كافيًا لإخفاء الانهيار الذي أصاب الفريق مؤخرًا، حيث خسر آخر ثلاث مباريات في جميع المسابقات دون أن يسجل أي هدف. وتسببت هذه النتائج السلبية في تراجعه محليًا، حيث تنازل عن صدارة الدوري لمطارده المباشر نابولي الذي بات يتقدم عليه بفارق ثلاث نقاط قبل أربع جولات من نهاية الموسم، فيما ودّع كأس إيطاليا بخسارة قاسية أمام جاره ميلان بثلاثية نظيفة في إياب نصف النهائي. ويبدو فريق المدرب سيموني إنزاجي مرهقًا ويفتقر للحلول الهجومية، وهو ما ظهر جليًا في خسارته الأخيرة على أرضه أمام روما (0-1) في أجواء خيم عليها الصمت في مدرجات «جوزيبي مياتسا»، بعكس الحماس الذي رافق الانتصار الأوروبي على بايرن قبل أسبوعين. وتزداد صعوبة مهمة الإنتر في ظل الحالة المعنوية العالية التي يعيشها برشلونة، بعد تتويجه بلقب كأس ملك إسبانيا بفوزه المثير على غريمه التقليدي ريال مدريد (3-2 بعد التمديد) في ثالث انتصار له هذا الموسم على النادي الملكي. ويأمل إنزاجي في لحاق المهاجم الفرنسي ماركوس تورام بالمواجهة، في ظل فشل البدلاء في تقديم الإضافة المطلوبة خلال المباريات الأخيرة، بينما تبقى الأنظار شاخصة إلى القائد ونجوم الفريق لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في موسم بدأ بطموحات كبرى ويواجه الآن خطر الخروج خالي الوفاض.

حقق فريق باريس سان جيرمان فوزًا ثمينًا خارج الديار على نظيره أرسنال الإنجليزي بنتيجة 1-0، في اللقاء الذي جمعهما مساء الثلاثاء على ملعب "الإمارات" بلندن، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، على أن تُقام مباراة الإياب المرتقبة في السابع من مايو بالعاصمة الفرنسية باريس. وجاء هدف المباراة الوحيد مبكرًا جدًا، حيث دوّن النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي اسمه في سجلات اللقاء منذ الدقيقة الرابعة، بعد تمريرة ذكية من الجناح الجورجي كفاراتسخيليا، أنهاها ديمبيلي بتسديدة اصطدمت بالقائم قبل أن تسكن الشباك. ورغم الضغط المتواصل من أصحاب الأرض، فشل أرسنال في إدراك التعادل، وأهدر عدة فرص سانحة للتسجيل، كما ألغى الحكم هدفًا للفريق اللندني مطلع الشوط الثاني حمل توقيع ميكيل ميرينو، بداعي التسلل. ومن المنتظر أن تكشف مواجهتا نصف النهائي عن هوية طرفي نهائي "ذات الأذنين"، حيث يصطدم برشلونة بإنتر ميلان في نصف النهائي الثاني، بدءًا من مباراة الذهاب مساء الأربعاء على ملعب "ويس كومبانيس الأولمبي" في برشلونة، قبل لقاء العودة في ميلانو يوم السادس من مايو.