هل أخطأ سانتوس في جلوس رونالدو على دكة البدلاء؟.. الإجابة نعم !

missing
محمود حسن


لم يشعر فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال بأهمية كريستيانو رونالدو مثلما شعر كل محبي وجماهير الدون في المباراة الأخيرة له بكأس العالم أمام منتخب المغرب.

 
واصل سانتوس عناده مع رونالدو للمباراة الثانية على التوالي وقرر عدم الدفع به في التشكيلة الأساسية لبرازيل أوروبا ضد المغرب في ربع نهائي مونديال قطر، وعندما شعر بالخطر قام بالدفع به في بداية الشوط الثاني لتفادي غضب الجماهير.

و غاب رونالدو عن التشكيلة الاساسية أمام البرتغال، قبل أن يزج به المدرب سانتوس دون جدوى حيث بقيت النتيجة على حالها لتنتهي بفوز أسود الاطلسي بهدف نظيف سجلوه و رونالدو على دكة الاحتياط .

ولكن السؤال الذي فرض نفسه بعد خسارة البرتغال يتعلق بمدى تأثير غياب رونالدو عن التشكيل الاساسي في مباراة المغرب و هل كان اشراكه من البداية ليغير من نتيجتها .

الواقع ان المنتخب المغربي هو الذي فاز لانه كان الطرف الافضل في اللقاء من الناحيتين الذهنية و النفسية و التكتيكية حيث راهن على المرتدات التي اتت ثمارها بهدف سجله النصيري فضلا عن فرص تهديفية اخرى استغلالها كان سيمنح للأسود فوزا كاسحا.

و بالمقابل فان منتخب البرتغال لم يظهر بمستواه الذي ظهر به أمام سويسرا لأن الأخيرة كانت منافسا متواضعا أقل بكثير من المغرب، وعندما دخل رونالدو لم يتغير شيئا في المباراة و بقيت البرتغال تلعب بطريقة عقيمة جعلت مهمة دفاع المغرب سهلة خاصة مع تألق الحارس بونو .

وجاء تأكيد البرتغالي سانتوس على انه ليس نادما على عدم إشراك رونالدو ليؤكد عدم قراءته جيدا للمباراة، وعدم إدراكه بأهمية مشاركة لاعب مثل رونالدو في هذه المباريات الحاسمة، الذي لطالما تكفل بحسم العديد منها في كأس العالم وغيرها من المباريات مع الأندية.

حتى وإن كان رونالدو غير جاهز لا بدنيا و لا ذهنيا بسبب وضعيته في ناديه مانشستر يونايتد التي انتهت بفسخ عقده و خوضه البطولة، فإن وجود رونالدو في الملعب بإمكانه ان يخلق مساحات للاعبين آخرين في البرتغال بسبب إجبار مدرب الخصم على مراقبته بأكثر من لاعب.

بإمكان رونالدو أن يأخذ معه أكثر من لاعب سيراقبه خلال المباراة، وهو بالفعل الأمر الذي قام به الركراكي في الشوط الثاني عقب نزول رونالدو، بالدفع بأشرف داري وبدر بانون، إلى جانب لاعب الوسط المخضرم بدر بانون.

لكن نحمد الله على حدوث هذا السيناريو الذي كان يتمناه كل عربي، ونجاح منتخب المغرب في التأهل على حساب البرتغال وتشريف الكرة العربية بغنجاز غير مسبوق.

أما رونالدو فسيبقى عام 2022 راسخا في ذاكرته كأسوأ عام في مسيرته الكروية بما تعرض له من مواقف صعبة عكرت صفاء حياته.


  أخبار ذات صلة