أسود العرب

missing
علي حسين عبدالله

** ما أجملها من أمسية عشناها بنكهة الانتصار عندما تعملق الإعصار وأطاح بالبرتغال خارج المونديال وبقت الأسود تزأر في ملاعب قطر المونديالية ولم يتبق لها على بلوغ المباراة النهائية سوى 90 دقيقة عندما تواجه فرنسا حاملة اللقب التي أقصت إنجلترا بعد مباراة لا تصلح للمصابين بأمراض القلب والضغط والشرايين.
** هناك تحت «القحفية» المونديالية في منطقة الثمامة كانت الأنظار والقلوب كلها مع أسود العرب وهم يرفعون لواء الكرة العربية بقيادة مدربهم الوطني الركراكي والذي سيخلده التاريخ كأول مدرب عربي يصل بفريقه إلى الدور نصف النهائي بعد أن تلاعب المغاربة بالبرتغال وعصروهم بهدف من الخيال جاء برأسية يوسف النصيري ليكتب أبناء المغرب التاريخ بماء الذهب.
** ومع سقوط البرتغال جاءت الأخبار عن القرار المحزن باعتزال أحد أساطير كرة القدم وهو رونالدو الذي لم يستطِع أن ينقذ فريقه بعد فوات الأوان، ولأن مدربه كان يصر على أن يبقيه على دكة الاحتياط طويلا وهو من أجهز نجوم كرة القدم وليس المنتخب البرتغالي فقط!
** إنه مونديال استثنائي في كل تفاصيله حتى في كيفية فوز كرواتيا وطريقة خسارة البرازيل سحرة كرة القدم لكن الأهم هو بقاء التانغو في الدوحة ومغادرة طواحين هولندا من حيث أتوا فالمونديال الاستثنائي ينادي البرغوث وكلمة السر هي ميسي فهل تواصل الأرجنتين المشوار؟.
* آخر نقطة.. 
جماهير العالم تعيش في أجواء أمن وأمان لا نبالغ إذا قلنا إنهم لا يجدونها حتى في بلدانهم ومدنهم، هي قطر أرض المونديال بلد الأمن والأمان والتعايش ويستحق مونديالنا أن يكون مونديال الإنسانية بكل جدارة.


  أخبار ذات صلة