إنجاز.. وإعجاز

missing
علي حسين عبدالله

**ما بين إنجاز الكرة المغربية وإعجاز الاستضافة القطرية تتواصل ليالي المونديال ما بين فرح منتصر ودموع خاسر ونشوة زائر يعيش أجواء مونديال قطر بكل لغات العالم وهو يتابع بإبهار يخطف الأبصار العمل القطري الجبار الذي شرف العرب أمام العالم.
**السعودية هزمت الأرجنتين وتونس أطاحت بالديوك أبطال العالم واليابان هزمت ألمانيا وأسبانيا وكوريا أذاقت البرتغال مرارة الخسارة والكاميرون رقصت السامبا على القميص الأصفر للبرازيل.. وحدهما المغرب وهولندا لم يتذوقا طعم الخسارة حتى الآن وكل الأمنيات أن يواصل الأسد العربي الأطلسي مسيرته المظفرة وان يواصل كتابة التاريخ بماء من ذهب في مونديال العرب. 
 **ومن الإنجاز إلى التنظيم المذهل الذي قدمته قطر بجعل كل شيء في المونديال استثنائيا لكن الكثير من الناس لا يعرفون كيف تجاوزت الإرادة القطرية كل التحديات وقفزت أمام كل الحفر لسنوات تزيد على أصابع اليد الواحدة منها جائحة كورونا التي أصابت العالم بالشلل التام وأوقفت أكبر المشاريع وانهارت اقتصادات دول كبرى فيما واصلت قطر العمل في بناء صروح عملاقة ستبقى إرثا للأجيال.
**مناسبات كبرى اختفت من خارطة الفعاليات العالمية، وبطولات تأجلت وأخرى ألغيت لكن قطر واصلت المسير وأثبتت أن المستحيل ليس قطريا فكان لها ما أرادت ففعلت ما عجز عنه الآخرون في سنوات قليلة لا تقاس في عمر الشعوب حتى باتت قطر البلد الأكثر أمنا في العالم والأقوى اقتصادا والأفضل في خدماتها الصحية والأعلى في جودة التعليم عالميا بعد اليابان والأقل عالميا في نسبة الأمية وكلها إنجازات لا بد أن تحدث دون وجود رؤية مستقبلية واستراتيجية وفق خطة زمنية لقياس ما تم إنجازه.
*آخر نقطة..
فازت المغرب وتألقت قطر وما زلنا في انتظار مباريات لن تبرح الذاكرة طويلا.


  أخبار ذات صلة