مونديال إنساني
** نتحدث كثيرا عن منافسات كرة القدم وشغف الفوز ومرارة الخسارة، لكن لا نلتفت كثيرا إلى من يعشقون هذه المستديرة المجنونة لكنهم لا يستطيعون مداعبتها ويكتفون بالفرجة والمشاهدة والتشجيع مع باقي أقرانهم.
** إنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهم الجزء المهم في هذا المجتمع ويحظون بكامل الرعاية والتقدير حتى أن مونديال قطر 2022 أطلق عليهم «ذوي الهمم» وهو أول مونديال في التاريخ يتم فيه بناء الملاعب بتصميم يتوافق مع كبار السن وذوي الهمم ومرافقيهم من ذويهم إضافة إلى إدخال التكنولوجيا الحسية لمساعدتهم على مشاهدة ممتعة وهم يستحقون كل الاهتمام والرعاية لأنهم جزء أصيل من المجتمع ويحتاجون منا الدعم والثقة لأنهم أقوياء بعزيمتهم.
** وهي مناسبة نتحدث فيها عن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الرئيس الفخري للاتحاد العربي لرياضة ذوي الإعاقة، ونحن نحتفل في المونديال الاستثنائي باليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار «دور الابتكار في تعزيز عالم يمتاز بالعدالة، وسهولة الوصول»، ليتماشى تماماً مع الوصول الميسر والشمولية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومرافقيهم المشاركين بالحضور والتشجيع لمباريات كأس العالم، والفعاليات المصاحبة.
** وهنا لابد أيضا أن نبارك لسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني اختياره بالإجماع رئيسا فخريا للاتحاد العربي لرياضة ذوي الإعاقة وقبوله لهذا المنصب رغم مشاغله الكثيرة ومسؤولياته الكبيرة لكن حب العمل الإنساني ودعم هذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعا هو ما دفعه لقبول هذا المنصب.
**وأستذكر جيدا العام 1995 في بطولة آسيا لألعاب القوى في جاكرتا وكيف كان سعادته داعما قويا للرياضيين العراقيين في تلك البطولة واعتذر عن كشف بعض من أسرار تلك الحقبة حيث كنت صحفيا مرافقا وشاهدا على الدعم الكامل الذي قدمه لهم وهو ما جعل العداءة ميساء حسين تحرز ميدالية برونزية آسيوية وهي مصابة بالأنيميا لكنها رفعت علم العراق وحصلت على ما تستحق من دعم وتشجيع.
* آخر نقطة
مبابي رد بقوة أمس على تألق ميسي ويبدو أن حرب النجوم بدأت في المونديال الاستثنائي والقادم مذهل.. البطولة اشتعلت مع بداية الأدوار الإقصائية.