باختصار ….العنابي والمهمة التاريخية

missing
نايف بن خليفة

 

على بركةِ الله وتوفيقه يبدأ مُنتخبُنا الوطنيُّ رحلتَه الموندياليةَ باللقاءِ الأوَّل في نهائيات كأس العالم 2022 بلقاء منتخب الإكوادور في المباراة الافتتاحية للبطولة.

هذه المشاركةُ التاريخية للعنابي بكأس العالم تكتسب أهمية خاصة لكونها تُقام للمرة الأولى بمِنطقة الشرق الأوسط وتحديدًا بدولة عربية وهي قطر التي أكَّدت للعالم قُدرتها على الاستضافة على أعلى مستوى من التنظيم والاستادات والإمكانات غير المسبوقة، وعطفًا على هذه الاستضافة وعلى الاستعدادات الجيدة للعنابي، نجدُ أنفسنا أمام واقعٍ يفرض على نجوم العنابي أن يُسَخِّروا كل إمكاناتهم البدنية والفنية والنفسية في لقاء الإكوادور لكي تكتمل الصورة فنيًّا وتنظيميًا؛ لأنَّ عُشاق العنابي يَحْدُوهم الأمل في أن يكونَ اللقاءُ الافتتاحي بنفسِ قيمة الاستعدادات التي قدَّمتها قطر على مدار عشر سنوات، فنحن لسنا أمام مُجرد مباراة في كرة القدم نهدفُ من ورائها لمجرد التمثيل المشرف للعنابي، بل نحن أمام مباراة نأملُ أن تكونَ جنبًا إلى جنبٍ مع كل الجهود التي بذلت من البداية حتى انطلاق صافرة النهاية، نريد أن تكون المباراة رسالةً للعالم بأنَّ قطر رغم صغر مساحتها ورغم قلة تعداد سكانها إلا أنَّها دولة كبيرة بعطاء لاعبيها في المُستطيل الأخضر، من خلال التحلي بالروح القتالية والسعي إلى تقديم الأداء الإيجابي والممتع في أولى محطات العنابي الموندياليَّة.

 

بالتأكيد يتحمل المدرب فيليكس سانشيز للعنابي مسؤولية كبيرة في لقاء الافتتاح، وأنا شخصيًا أتمنَّى أن يركز على التنظيم الدفاعي القوي مع محاولة استغلال الهجمات المرتدة التي يُجيدها العنابي عن طريق سرعة الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم مع دِقة التمرير التي يتميزُ بها العنابي.

ولا يوجدُ أي حرج في أن يبدأ العنابي مباراتِه الأولى بهذا الأسلوب التكتيكي.

بل المطلوب أن يستمرَّ الفريق على نفسِ المِنوال التكتيكي في بقيةِ مبارياته؛ لأنَّ واقعَ البطولة يفرضُ على العنابي انتهاجَ هذا الأسلوب.

لذا من المفروضِ أن يتعاملَ مدربُ الفريق بواقعيةٍ مع مباريات البطولة ليتمكنَ العنابي من الظهور بشكلٍ مُشرفٍ قد يأتي بإنجازٍ غير مسبوق في تاريخ الكُرة القطرية بإذن الله.

توقيت تنظيم النهائيات في فصلِ الشتاء على غيرِ المعتاد يُعدُّ سابقةً في نهائيات كأس العالم، والفارق بين نهائيات قطر وبقية النهائيات ليس في المُناخ فقط بل هو في الاستعداد وحالة اللاعبين فنيًّا، وأعتقد أننا أمامَ كأس عالم مُختلفة لكون اللاعبين لم يسْتَنْفِدُوا كلَّ قُدراتهم البدنية والفنية في دورياتهم المحلية والقاريّة، كما كان يحدث في السابق، فهل يشهدُ مونديال قطر مستوى استثنائيًا من الناحية الفنية بسبب إقامة البطولة في مُنتصف الموسم؟

[email protected]

 

 


  أخبار ذات صلة