Image

«الأخضر» يدشن التصفيات بلقاء باكستان.. الخميس

يُدشن المنتخب السعودي (الخميس) أول رحلة رسمية عقب آخر مشاركة له في مونديال قطر 2022، وذلك في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. ومنذ مونديال قطر اكتفى بخوض عدد من المباريات الودية الدولية خلال أيام «الفيفا» الدولية، مقابل مشاركة المنتخب الرديف في بطولة كأس الخليج العربي التي أقيمت في مدينة البصرة العراقية يناير الماضي. ويلتقي المنتخب السعودي مع منتخب باكستان للمرة الأولى في تاريخ مواجهات البلدين، إذ لم يسبق أن التقيا في أي مناسبة ودية أو رسمية، وستكون مواجهة يوم الخميس هي الأولى من نوعها. وإذا كانت مواجهة باكستان هي الأولى على كافة الأصعدة، فإن مواجهة «الأخضر» أمام طاجيكستان ستكون هي الأولى على الجانب الرسمي بعد أن التقيا ودياً في 2005، إذ منح توسيع دائرة المشاركة فرصة لكثير من المنتخبات للمشاركة في التصفيات. ويستضيف ملعب نادي الفتح بمدينة الأحساء المواجهة ضمن منافسات الجولة الأولى لصالح المجموعة السابعة التي تضم منتخبات باكستان والأردن وطاجيكستان. ويحل «الأخضر» السعودي ضيفاً على نظيره منتخب الأردن يوم الثلاثاء 21 نوفمبر في العاصمة الأردنية عمان، وعلى ملعب عمان الدولي في الجولة الثانية لذات المنافسة والمجموعة.  وبعد زيادة مقاعد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم لكل قارة بعد قرار توسيع دائرة المشاركة في المونديال من 32 منتخباً إلى 48 منتخباً، باتت قارة آسيا تمتلك ثمانية مقاعد مباشرة إلى جانب مقعد في الملحق العالمي بعد أن كانت المقاعد أربعة فقط بالإضافة إلى الملحق. وتغير نظام تصفيات آسيا المؤهلة إلى المونديال، فتم إقرار أربع مراحل لمشوار التأهل إذ انتهى الدور الأول الذي ضم 22 منتخباً مصنفة من 26 إلى 47 على صعيد القارة الآسيوية تقابلت عبر مواجهتي ذهاب وإياب وحجز الفائز فيهما مقعده في تصفيات المرحلة الثانية.  وتنطلق المرحلة الثانية التي يشارك فيها «الأخضر» السعودي حالياً، بوجود 36 منتخباً تضم المنتخبات المصنفة من الأول وحتى الـ25 بجوار الـ11 منتخباً التي تأهلت إذ تم توزيعها على تسع مجموعات تضم كل مجموعة أربعة منتخبات تتنافس بنظام الدوري من مرحلتي الذهاب والإياب، على أن يتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه إلى المرحلة النهائية الحاسمة. وستحصل هذه المنتخبات الـ18 على مقاعد مباشرة في بطولة كأس آسيا 2027 التي تستضيفها السعودية وتشارك بصفتها البلد المضيف، وهي الاستضافة الأولى في تاريخ المملكة للبطولة القارية التي سبق أن تم تحقيق لقبها ثلاث مرات. وسيتم في الدور الحاسم، توزيع المنتخبات الـ18 على ثلاث مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري عبر مرحلتي الذهاب والإياب، ليتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين تتجه المنتخبات الحاصلة على المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة إلى ملحق آسيوي.ويضم الملحق الآسيوي ستة منتخبات تتنافس فيما بينها على مقعدين مباشرة مؤهلة للمونديال، إذ يتم تقسيمها على مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تشارك بنظام الدوري عبر مرحلتي الذهاب والإياب ويتأهل المتصدر إلى المونديال، في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في كل مجموعة عبر ملحق من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق العالمي. وتستمر التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027 بعد نهاية الدورين الأول والثاني من التصفيات المشتركة إذ يُقام أولاً ملحق للتصفيات يضم فيه 10 منتخبات من الخاسرين من الدور الأول من التصفيات المشتركة عبر مباراتي ذهاب وإياب، وتتأهل 5 منتخبات فائزة إلى الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا. ويضم الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا 24 منتخباً يتنافسون على ستة مقاعد تكمل العدد النهائي للمنتخبات المشاركة في النسخة القادمة من البطولة، والتي ستكون ضمنت مشاركة المنتخبات الثمانية عشر التي تأهلت للتصفيات النهائية من المونديال.  ويضم الدور النهائي الـ18 منتخباً الحاصلة على المركزين الثالث والرابع من الدور الثاني، بالإضافة إلى المنتخبات الخمسة الفائزة في الملحق، ويتم تقسيمها على ست مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ويتأهل منها صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى نهائيات كأس آسيا 2027. وستمنح زيادة مقاعد القارات من مختلف العالم فرصة كبيرة لمنتخبات لم يسبق لها المشاركة في المونديال، للحضور للمرة الأولى في نسخة 2026، وهي أول نسخة موسعة يتم تطبيقها عبر تاريخ نهائيات كأس العالم. ولسنوات عدة، كان المشهد في القارة الآسيوية تحت سيطرة منتخبات كوريا الجنوبية واليابان والسعودية وإيران وأستراليا إذ تعد كوريا الجنوبية الأكثر تأهلاً ومشاركة بـ11 نسخة، ثم اليابان بسبع مرات، تليها السعودية وإيران وأستراليا بعدد ست مشاركات. وكان مونديال قطر الأخير، شهد مشاركة تاريخية للمنتخبات الآسيوية، وذلك بمشاركة ستة منتخبات؛ إذ شاركت قطر لكونها البلد المضيف، بجوار أربعة منتخبات تأهلت وفقاً للتصفيات، وهي السعودية واليابان وكوريا الجنوبية وإيران، بالإضافة إلى منتخب أستراليا الذي تأهل عبر الملحق العالمي.

Image

باكستان تقصي كمبوديا من تصفيات المونديال

حصل منتخب باكستان على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، بعد فوزه الثلاثاء على ضيفه كمبوديا 1-0 في اللقاء الذي جرى على استاد جناح في إسلام آباد، ضمن إياب الدور الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية. وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، تمكن منتخب باكستان من تسجيل هدف الفوز الثمين بواسطة هارون حميد في الدقيقة 68. وكانت مباراة الذهاب انتهت بتعادل الفريقين 0-0، لتتأهل باكستان إلى الدور الثاني بعدما تفوقت بواقع 1-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وبهذا حجز منتخب باكستان مقعده في الدور الثاني ضمن المجموعة السابعة، التي تضم إلى جانبه كلا من السعودية والأردن وطاجيكستان. يعدّ هذا التأهل إنجازاً لمنتخب باكستان، إذ إنه أول تأهل يحققه منذ ثلاثة عقود من المحاولات، حيث خرج من التصفيات الأولية في 1990 و1994 و1998 و2002، فيما لم يشارك في تصفيات 2006 قبل أن يواصل مسلسل الخروج المبكر من الدور الأول في تصفيات 2010 و2014 و2018 و2022. وكانت هذه المباراة الأولى التي يخوضها منتخب باكستان على أرضه منذ ثماني سنوات، ولكن الفرصة الأولى كانت لصالح كمبوديا عندما وصلت الكرة إلى تشانتياكا في مواجهة المرمى ولكنه سدد دون تركيز خارج الخشبات الثلاث. وتواصلت محاولات منتخب كمبوديا، وسط انضباط من دفاع باكستان ومن خلفه الحارس يوسف بات. في الشوط الثاني ظهر منتخب باكستان بصورة أفضل، وسنحت له بعض الفرص من خلال الكرات الثابتة. ونجح أصحاب الأرض في تسجيل هدف الفوز عند الدقيقة 68 بعدما تابع هارون حميد الكرة على حافة منطقة الجزاء ليسدد على الطائر في الشباك.