باكستان تخشى تكرار عزلتها الكروية!

تواجه باكستان فترة أخرى من العزلة الكروية، بعد أن تعرض الاتحاد الباكستاني لكرة القدم للإيقاف من جانب الاتحاد الدولي للعبة (FIFA)، وذلك للمرة الثالثة في غضون 8 أعوام. ويأتي قرار الحظر قبل شهر واحد فقط من الموعد المحدد لبدء المنتخب الباكستاني مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الآسيوية بالسعودية عام 2027 وأعلن FIFA مؤخرا قرار الإيقاف الأخير، بعد أن صوتت الجمعية العمومية للاتحاد الباكستاني لكرة القدم في 25 يناير الماضي على رفض التغييرات التي أوصى بها الاتحادان الدولي والآسيوي للعبة. ويأتي ذلك بعد عقوبات مماثلة تعرض لها اتحاد باكستان لكرة القدم عامي 2017 و 2021 والتي استمرت لمدة خمسة أشهر و 14 شهرا على الترتيب. وصرح الدولي الباكستاني نافيد رحمن: "لم يعد الأمر مفاجئا بعد الآن حيث توجد صراعات على السلطة في كرة القدم الباكستانية مع أشخاص يروجون لأنفسهم ولا يهتمون باللعبة". وأضاف: "يجب توجيه بعض اللوم لـFIFA والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لأن هذه مشكلة متكررة كان ينبغي حلها من قبل". وكان FIFA فرض حظرا كرويا على باكستان في عامي 2017 و2021 بسبب تدخل طرف ثالث في إدارة اتحاد كرة القدم بالبلاد. وفي عام 2019، قام الاتحاد الدولي بتشكيل لجنة تطبيع لإدارة كرة القدم الباكستانية وتنظيم انتخابات اتحاد كرة القدم المحلي، لكن تلك اللجنة مازالت قائمة، في ظل عدم إجراء الانتخابات حتى الآن. وكان هناك بعض القصور أيضا في العمل داخل الملاعب، في ظل عدم إقامة دوري محلي بالبلاد، التي يزيد عدد سكانها عن 250 مليون نسمة، وذلك منذ عام 2019، وعدم إقامة مباريات لمنتخب باكستان على ملعبه لمدة ثماني سنوات بعد عام 2015. وانتهت العزلة الكروية لباكستان عام 2023 عندما تغلب منتخبها الوطني على كمبوديا في إسلام أباد، ليصعد للدور الثاني من التصفيات المزدوجة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2026 وكأس أمم آسيا 2027 لأول مرة، وهو ما يعني خوض الفريق 6 لقاءات دولية رسمية خلال الفترة المقبلة. وقال رحمن: "بمجرد القليل من تحريك المياه الراكدة في كرة القدم الباكستانية، يحدث شيء ما بالنسبة للاعب في عمري، كانت السنوات العشر الماضية مروعة كانت هناك ثلاث عقوبات إيقاف من جانب FIFA بالإضافة لجائحة عالمية لقد أهدرنا الكثير من الوقت". وكان من المقرر أن تبدأ باكستان، التي تحتل المركز 198 عالميا بين إجمالي 210 منتخبات بالتصنيف الأخير للمنتخبات الذي أصدره FIFA، مشوارها في تصفيات أمم آسيا بمواجهة المنتخب السوري في 25 مارس القادم. وذكر منظمو كرة القدم في قارة آسيا أنه إذا كان بالإمكان خوض المنتخب الباكستاني اللقاء، فيتعين رفع الحظر بحلول 4 مارس المقبل. ومازالت الفرصة مواتية لتدارك الأمر، حيث قرر الاتحاد الباكستاني لكرة القدم عقد مؤتمر استثنائي في 27 فبراير الجاري في لاهور، وتم طرح "مراجعة لائحة النظام الأساسي بالاتحاد وفقا لمقترحات FIFA والاتحاد الآسيوي للعبة" على جدول الأعمال، وفقا لرسالة بعثها محمد شهيد نياز خوخار، القائم بأعمال الأمين العام لاتحاد الكرة الباكستاني، لأعضاء الجمعية العمومية، في وقت سابق من الشهر الحالي. وبطبيعة الحال، سوف يرحب اللاعبون بالتوصل لأي حل توافقي. وشدد رحمن: "تبدو تصفيات كأس آسيا ضخمة المشكلة مع المنتخب الباكستاني تكمن في الافتقار لخوض المباريات الرسمية. لقد حان الوقت الآن لإيجاد حل دائم يسمح باستئناف كرة القدم ويجب أن يتم إجراء الانتخابات".


  أخبار ذات صلة