يغيب الحارس أندريه أونانا عن المباراة الافتتاحية للكاميرون في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام غينيا يوم الاثنين المقبل بعد قراره بالمشاركة مع مانشستر يونايتد ضد توتنهام بالدوري الإنجليزي الممتاز والتي ستقام في اليوم السابق لمباراة منتخب بلاده. ويجري يونايتد والاتحاد الكاميروني لكرة القدم مناقشات حول موعد وصول أونانا إلى ساحل العاج، بعدما أجل اللاعب بالفعل سفره للمشاركة في الفوز 2-صفر على ويجان في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي. وسيغيب أونانا عن مباراة الكاميرون في المجموعة الثالثة أمام غينيا، لكن من المتوقع أن يسافر للمشاركة في مباراتي منتخب بلاده الملقب باسم "الأسود غير المروضة" ضد السنغال (19 يناير) وجامبيا (23 يناير). وانسحب أونانا البالغ عمره 27 عاما من منتخب الكاميرون بعد خلاف مع المدرب ريجوبير سونج في كأس العالم 2022 في قطر لكنه عاد بعد محادثات أجريت للصلح بينهما لمصالحتهما. ومع ذلك، اعتزل الحارس اللعب دوليا عندما انضم إلى يونايتد قادما من إنتر ميلان في يوليو الماضي. وسيشكل غيابه المحتمل لمدة تصل إلى أربعة أسابيع اعتمادا على مدى تقدم الكاميرون في البطولة القارية، صدمة للنادي الإنجليزي. ولهذا السبب، أبدى منتخب الكاميرون مرونة في تعامله مع موعد وصول حارس المرمى وبدا متساهلا معه.

عاد الجناح نيكولا مومي نجامالو إلى تشكيلة الكاميرون بعد اختياره الخميس في قائمة بلاده المتوجهة إلى ساحل العاج للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في وقت لاحق هذا الشهر. وكان نجامالو البالغ عمره 29 عاما أحد اللاعبين الأساسيين في منتخب بلاده حين استضافت النهائيات قبل عامين لكن تم استبعاده من التشكيلة النهائية لهذه البطولة، التي تنطلق 13 يناير، وخاض أيضا كأس العالم 2022. وحل نجامالو في اللحظة الأخيرة محل اللاعب الشاب فرانسوا-ريجيس موجي، الذي لم يشارك دوليا من قبل، والذي فضل البقاء مع ناديه الفرنسي أولمبيك مارسيليا بدلا من اللعب مع منتخب "الأسود غير المروضة". وتعد الكاميرون من بين عدة دول اضطرت إلى إجراء تغييرات متأخرة مع انتهاء الموعد النهائي لتقديم القوائم النهائية أمس الأربعاء. وبعد خسارة المهاجم أمين غويري، ضمت الجزائر الحارس مصطفى زغبة "كإجراء احترازي" بعد إصابة الحارس رايس مبولحي البالغ عمره 37 عاما والذي يقترب من خوض مباراته رقم 100 دوليا. وخسرت مصر أحمد نبيل (كوكا)، الذي لم يسبق له اللعب دوليا، والذي كان في أفضل حالاته مع الأهلي بطل أفريقيا وكان ضمه للقائمة أمرا مثيرا، بسبب إصابة في القدم تعرض لها أثناء التدريب ليتم تعويضه بلاعب الوسط مهند لاشين. واستبدل أسامة جلال، الذي تعرض لإصابة في الركبة، أمس الأربعاء بالمدافع ياسر إبراهيم، الذي أدى استبعاده من القائمة النهائية لانتقادات واسعة من قبل النقاد في مصر. وسمحت تونس لمرتضى بن وناس بالانسحاب من التشكيلة وأرجع الاتحاد المحلي للعبة مغادرته لأسباب عائلية. واستبدل المهاجم المحترف في تركيا بسيف الدين الجزيري البالغ عمره 30 عاما وكان المهاجم الأساسي لبلاده في كأس الأمم الأخيرة في الكاميرون قبل عامين. وخضع بابكر ديوب حارس مرمى موريتانيا لجراحة بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي لركبته خلال التدريبات في تونس حيث يستعد الفريق للبطولة. ولم يتم الإعلان عن بديله بعد. وكان أمام 24 منتخبا مشاركا في البطولة مهلة حتى الأربعاء لاختيار التشكيلات النهائية، التي يمكن أن تتكون من 27 لاعبا كحد أقصى، لكن الآن أصبح لا يمكنهم سوى تبديل اللاعبين المصابين بعد تقديم الأدلة الطبية لكن قبل انطلاق مباراتهم الأولى في النهائيات. 

تضمنت تشكيلة منتخب الكاميرون التي اختارها مدربه ريجوبير سونج، اسم حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي أندري أونانا، لكنها خلت من مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، إريك ماكسيم تشوبو موتينج، وذلك للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها كوت ديفوار، اعتباراً من 13 يناير المقبل. وعلق سونج على استبعاد تشوبو موتينج بقوله: «إنه لاعب مهم، الجميع يعرف ذلك، لكن يتعين القيام بخيارات». وستكون مهمة تسجيل الأهداف ملقاة بالتالي على مهاجم أبها السعودي كارل توكو ايكامبي، والمخضرم فينسنت أبو بكر مهاجم بشكتاش التركي. وجاءت حراسة المرمى في تشكيلة الكاميرون لأندري أونانا (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، وديفيس إيباسي (أبها السعودي)، وسيمون نجاباندوينمبو (مارسيليا الفرنسي)، وفابريس أوندوا (نيس الفرنسي). وفي الدفاع جاء جان شارل كاستيليتو (الرائد السعودي)، وهارولد موكودي (أيك أثينا اليوناني)، وأومار جونزاليز (الرائد السعودي)، ودارلين يونجوا (لوريان الفرنسي)، ونوهو تولو (سياتل سوندرز الأمريكي)، وكريستوفر ووه (رين الفرنسي)، إنزو تشاتو (مونبلييه الفرنسي)، وجونيور تشامادو (ستوك سيتي الإنجليزي)، ومالكولم بوكيلي (بوردو الفرنسي). وفي خط الوسط إيفان نيو (ليجانيس الإسباني)، وأوليفييه كيمن (قيصري سبور التركي)، وأوليفييه نتشام (سمسون سبور التركي)، وأندري فرنك زامبا أنجيسا (نابولي الإيطالي)، وويليفريد ناثان دوالا (فيكتوريا يونايتد)، وبنجامان إيليوت (ريدينج الإنجليزي). أما في الهجوم فجاء كارل توكو إيكامبي (أبها السعودي)، وجورج كيفن نكودو (ضمك السعودي)، وفانسان أبو بكر (بشكتاش التركي)، وفارس بيمي مومبانيا (بودو جليمت النرويجي)، وفرنسوا ريجيس موجبي (مارسيليا الفرنسي)، وفرنك ماجري (تولوز الفرنسي)، وليونيل أتيبا (دينامو دو دوالا)، وكلينتون نجيي (سيفاسبور التركي).

قاد مهاجم النصر السعودي ساديو ماني منتخب بلاده السنغال إلى الفوز على الكاميرون 1-0، في مدينة لنس الفرنسية، في مباراة دولية ودية في كرة القدم ضمن استعداداتهما لتصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات أمم أفريقيا في ساحل العاج مطلع العام المقبل. وسجل القائد ماني هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 35 إثر خطأ بحق مدافع الهلال السعودي خاليدو كوليبالي داخل المنطقة من مدافع الرائد السعودي عمر جونزاليز. وتستعد السنغال، بطلة القارة السمراء، والكاميرون إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل في ساحل العاج حيث أوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة (الثالثة) إلى جانب غينيا وجامبيا. وستخوض كل من السنغال والكاميرون مباراتين قبل العرس القاري، وستكونان في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 في نوفمبر المقبل، حيث تلتقي الأولى مع جنوب السودان وتوجو ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً جمهورية الكونجو الديمقراطية وموريتانيا والسودان، فيما تلتقي الثانية مع موريشيوس وليبيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً الرأس الأخضر وأنجولا وإسواتيني.

مع ضعف المستوى التهديفي لمعظم المهاجمين، في النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة «كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم»، التي أقيمت، مطلع العام الماضي، في الكاميرون، ظلّ الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في البطولة بعيداً عن التهديد. ونجح المُهاجم الكاميروني الشهير فنسان أبو بكر في تسجيل 8 أهداف، كما أحرز زميله كارل توكو إيكامبي 5 أهداف، ليحفظا ماء وجه المهاجمين في هذه البطولة. وقبل 13 عاماً، نجح المهاجم الكاميروني الشهير صامويل إيتو في تحطيم أحد أبرز الأرقام القياسية في تاريخ بطولات «كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم» بتسجيل الهدف الخامس عشر له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، قبل أن يعزز هذا الرقم ليصل إلى 18 هدفاً. وتفوَّق إيتو بهذا على المهاجم الإيفواري السابق لوران بوكو، الذي حافظ على الرقم القياسي منذ عام 1970 برصيد 14 هدفاً. وسجل بوكو أهدافه الـ14 عبر بطولتين فقط، وذلك برصيد 6 أهداف في بطولة 1968، ثم 8 أهداف في بطولة عام 1970. لكن إيتو نجح، خلال البطولات التي خاضها، في العقد الأول من القرن الحالي، بتحطيم هذا الرقم بعد طول انتظار، حيث سجل 18 هدفاً ليتصدر قائمة أبرز الهدّافين في تاريخ البطولة. وغاب إيتو عن بطولات 2012، التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون وبطولة 2013 بجنوب أفريقيا، بعد خروج «المنتخب الكاميروني» من التصفيات صفر اليدين في كل من البطولتين، ثم عن النسخ التالية لابتعاده النهائي عن منتخب الأسود منذ 2014. ورغم هذا، ظلّ رقم إيتو صامداً نظراً لابتعاد بقية منافسيه الذين شاركوا في هذه البطولات عن إيتو بفارق كبير من الأهداف، مع استمرار تراجع المستوى التهديفي في البطولات الأخيرة بعد ارتقاء مستوى خطوط الدفاع في منتخبات القارة، وإنْ نجح الكاميروني الآخر فنسان أبو بكر في تسجيل 8 أهداف، وهو الرصيد الذي لم يحققه أي لاعب في أية نسخة بالبطولة، منذ أن سجل كل من المصري حسام حسن، والجنوب أفريقي بيندكت مكارثي، 7 أهداف في نسخة 1998 ببوركينا فاسو.