الآسيوي يتجه لنقل المباريات من إيران
أفادت مصادر موثوقة بأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد فتح ملفًا طارئًا لمتابعة الوضع الحالي بشأن المباريات المزمع إقامتها في إيران في الفترة المقبلة، وذلك على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها المنطقة. وأكدت المصادر أن الاتحاد الآسيوي يراقب الوضع عن كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية، سواء تلك المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية المشاركة في البطولات المختلفة. ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد بيانًا رسميًا في الأيام القليلة المقبلة، يوضح فيه الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران. في سياق متصل، يبدو أن مباراة إيران وقطر، المقررة ضمن تصفيات الجولة الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2026، قد تواجه خطر النقل إلى ملعب محايد، وذلك في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخاذ إجراءات احترازية بسبب المخاوف الأمنية الناتجة عن التوترات الحالية، خاصة في ظل الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وتتناول النقاشات إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى ملعب آخر، بناءً على المستجدات الأمنية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
شوارع الدوحة لا تعرف طعم النوم
امتدت احتفالات الجماهير القطرية بالتأهل إلى نهائي بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم، والتي تستضيفها قطر حتى العاشر من فبراير الجاري إلى الساعات الأولى من صباح الخميس في المناطق السياحية الشهيرة الي تشهد تجمعات الجماهير وأبرزها سوق واقف ودرب لوسيل. وعاشت الجماهير القطرية والعربية ليلة إستثنائية في العاصمة القطرية الدوحة، بعدما تمكن المنتخب الملقب بالعنابي، من حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة الأردن (النشامى) في نهائي عربي خالص سيجمع بينهما على ستاد لوسيل المونديالي في السادسة من مساء السبت المقبل. وسيكون هذا النهائي هو النهائي العربي الثالث في تاريخ بطولة كأس آسيا بعد نهائي 1996 الذي جمع السعودية والإمارات، وتوجت السعودية باللقب، ونهائي 2007 الذي جمع العراق مع السعودية وتوجت العراق باللقب لأول مرة في تاريخها تحت قيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا. وفاز المنتخب القطري على نظيره الإيراني في لقاء ماراثوني على استاد الثمامة بحضور قرابة 41 ألف متفرج بنتيجة 3-2 بعدما حول تأخره بهدف مبكر لساردار أزمون في الدقيقة الرابعة إلى إنتصار عريض بهدف في الدقائق الأخيرة سجله المعز علي هداف نسخة 2019. وأصبح المنتخب القطري هو رابع حامل لقب يتأهل للمباراة النهائية خلال حملة الدفاع عن اللقب، بعد فوزه بكأس آسيا 2019، وتأهله لنهائي نسخة 2023. وسبق المنتخب القطري في هذا الرقم الفريد منتخبات إيران (1972-1976) والسعودية (1984- 1988-1992)، واليابان (2000-2004). وحرص الجمهور القطري على الاحتفال بالتأهل التاريخي الذي يعد الأول على أرضه ووسط جمهوره في المرة الثالثة التي تستضيف قطر البطولة بعد نسختي 1988 و2011، وامتدت الاحتفالات من أروقة ستاد الثمامة المونديالي إلى سوق واقف الشعبي والتراثي، والذي تزين بالألوان العنابية والأهازيج. ورقصت الجماهير القطرية رقصة "العرضة" الشهيرة، على أنغام "الله ياعمري قطر".. و"شومي له" و"هذا العنابي فوق فوق"، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية عموما والأردنية خصوصا والتي أعلنت التحدي قبل نهائي السبت المرتقب على ستاد لوسيل. وغلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات ، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بأفضل صورة وأن يكون البطل عربي لهذه النسخة. واحتفلت من جانبها الصحف القطرية بالتأهل التاريخي لفريقها فتصدر فوز الفريق القطري على إيران عناوين أغلفة الملحقات الرياضية باستخدام كلمات رنانة غلب عليها الجانب الاحتفالي. صحيفة الراية كتبت في صفحتها الأولى "عنابي وأفتخر، الفوز مطلوبي والوعد يتجدد بلوسيل"، ووجهت رسالة للاعبين بمانشيت الغلاف الرئيسي بعنوان "سيروا وعين الله ترعاكم، تأهل تاريخي مستحق إلى النهائي القاري الكبير". ونقلت الصحيفة تصريحات للشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى الأردن بقوله: "فخر لنا كعرب إقامة النهائي بين منتخبنا وشقيقه الأردني". وأكد الشيخ سعود بن ناصر قائلا: "منتخبنا بيض الوجه، وطبيعي أن نتعرض للضغط، خاصة بعد أن استقبلنا هدفا في بداية المباراة، ولكن سعيد بالروح التي لعب بها الفريق وقدرته على تحقيق الفوز"، مشيرا إلى أن "المنتخب الأردني أيضا قدم بطولة كبيرة، خاصة أنه لم يكن ضمن المرشحين، لكن ما جعله يتفوق هو الروح والحماس وإثبات الوجود، والحمد لله رب العالمين، وصل منتخبان عربيان للنهائي، خاصة أن كل الترشيحات كانت تصب في صالح دول شرق آسيا، كوريا الجنوبية واليابان، لكن، الحمد لله رب العالمين، أن البطولة ما راح تخرج من العرب، وستظل في بيت عربي، والفائز نقول له مبروك، والخاسر نقول له هارد لك،والبطولة مستواها الفني مرتفع جدا، والحمد لله بلادي لها إنجازات كبيرة، لا أريد التحدث عن إنجازات، لكن رأيتم أن قطر أعادت كأس العرب لحيويتها وروحها، وأيضا كأس العالم التي كانت بطولة استثنائية". فيما رد زيد مفلح اللوزي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى قطر قائلا: "إن شاء الله، ستكون المباراة النهائية ممتعة ومميزة بين المنتخبين الشقيقين، وأن يكون نهائي آسيا عربيا بامتياز بين فريقين شقيقين عربيين هو أمر مشرف للغاية". وتحدث السفير الأردني عن وصول النشامى للنهائي، وقال: "المنتخب الأردني قدم أداء مميزا في هذه البطولة في كل المباريات خاصة المباريات الثلاث الأخيرة، حيث كان الأداء مميزا، وتحديدا مباراته الأخيرة أمام المنتخب الكوري، حيث كانت مباراة قوية، لكن المنتخب قدم أداء ممتازا، وبالتالي خرج بنتيجة مشرفة من هذه المباراة، وتأهل للمباراة النهائية". أما صحيفة الشرق القطرية فعنونت "ليلة تاريخية.. العنابي عبر الإيراني ووصل للنهائي التاريخي". وأشادت الشرق بالحضور الجماهيري المميز في المدرجات قائلة "جماهير العنابي وعدت وأوفت.. ساندت الفريق حتى أدرك التأهل في ليلة إستثنائية" . وكتبت الشرق أيضا تحت عنوان: "فرحة في كل القلوب، من الشمال للجنوب".. "في لحظة تاريخية مليئة بالفخر والبهجة، عمت الفرحة أرجاء الدوحة، حيث عاشت قطر بأكملها ليلة لا تُنسى، ابتهاجاً بصعود المنتخب الوطني إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم، بعد فوز تاريخي على المنتخب الإيراني في نصف النهائي". وعمّت مشاعر الفرح والبهجة أرجاء البلاد، من شوارع الدوحة إلى ملاعبها، ومن بيوت المواطنين إلى المقاهي والمطاعم. بعد مباراة مثيرة ومليئة بالمشاعر، تمكن منتخب قطر من تحقيق الفوز المذهل على منافسه الإيراني في نصف نهائي كأس آسيا، مما أهله للوصول إلى المباراة النهائية لهذا الحدث الكبير ومنذ لحظة تأكيد التأهل، انطلقت الاحتفالات في كل ركن من أركان البلاد، حيث اندفعت الجماهير بفرحة غامرة لتعبر عن دعمها وتقديرها لأبطالها. وغطّت موجةٌ عارمة من الفرح والبهجة أرجاء الدوحة، حيث خرج المواطنون والمقيمون إلى الشوارع للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي. وارتفعت أصوات الهتافات والأهازيج، ورفرفت الأعلام في كل مكان، بينما ازدانت الشوارع بالزينة، وخرج الجميع في الكورنيش وكتارا وسوق واقف ومشيرب، وغيرها من الأماكن، للمشاركة في الاحتفالات، لتتوج الدوحة عاصمةً للفرح والبهجة، احتفالاً بإنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل إنجازات قطر في مختلف المجالات. وتنوعت الاحتفالات بين العروض الفنية والموسيقية والألعاب النارية، وتتزين شوارع الدوحة بأضواء مبهجة ترسم لوحة فنية رائعة تعبر عن فرحة الشعب القطري بهذا الإنجاز الكبير كما لا تخلو الشوارع من تجمعات العائلات والأصدقاء، الذين يحتفلون معًا بهذه اللحظة التاريخية التي ستبقى محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد. من جانبه اعتبر سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة أن تأهل قطر والأردن إلى نهائي كأس آسيا يعد بمثابة انتصار للكرة العربية، وسيكون اللقاء الختامي ممتعا للغاية في وجود الثنائي الموهوب أكرم عفيف وموسى التعمري الذين قدما آداء رائعا منذ بداية البطولة. وأشار إلى أن الروح العالية كانت هي كلمة السر في فوز منتخب قطر على إيران القوية، مؤكدا أن الفريق القطري منذ مباراة فلسطين وآداؤه في خط تصاعدي بشكل واضح حتى تمكن من الوصول إلى المباراة النهائية.
العنابي الصغير يحصد أول نقطة آسيوية!
اكتفى المنتخب القطري تحت 17 عاما لكرة القدم بالتعادل بدون أهداف مع نظيره الإيراني في اللقاء الذي جمعهما، على استاد راجامانغالا الوطني في العاصمة التايلندية بانكوك، لحساب الجولة الثانية من منافسات بطولة كأس آسيا للناشئين المقامة هناك حاليا. وحصل المنتخب القطري على نقطته الأولى في المجموعة محتلا المركز الثالث، بعدما خسر أمام كوريا الجنوبية بهدف لستة في مستهل المشوار، في حين رفع المنتخب الإيراني رصيده إلى النقطة الرابعة، بعد البداية المثالية بانتصار عريض على المنتخب الأفغاني بستة أهداف لهدف، فبات في المركز الثاني بالمجموعة. وضمن المنتخب الكوري الجنوبي متصدر المجموعة التأهل رسميا إلى الدور ربع النهائي من البطولة، بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام المنتخب الإيراني، بعدما حقق فوزه الثاني تواليا اليوم على حساب المنتخب الأفغاني بأربعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جرى اليوم على استاد راجامانغالا الوطني، رافعا رصيده إلى النقطة السادسة. وفرط المنتخب القطري بالأسبقية خلال الشوط الأول، عندما فرض أفضليته الواضحة لكنه فشل في استثمار الفرص التي سنحت له، قبل أن يتراجع المستوى في الشوط الثاني، الذي شهد سيطرة إيرانية من خلال تهديد متواصل لمرمى الحارس جلال الشرقاوي، الذي تألق بشكل لافت، مساهما في الإبقاء على نتيجة التعادل السلبي. وفرض التعادل شروطا قاسية جدا على المنتخب القطري من أجل خطف البطاقة الثانية المؤهلة إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة ومرافقة المنتخب الكوري الجنوبي، وبات بحاجة إلى الفوز على المنتخب الأفغاني بنتيجة كبيرة في المواجهة الثالثة والأخيرة المقررة يوم الخميس المقبل، مقابل خسارة المنتخب الإيراني أمام كوريا الجنوبية بنتيجة عريضة أيضا في المواجهة التي تجمعهما في التوقيت ذاته على استاد باثوم، لتعويض فوارق الأهداف الكبيرة التي تصب في صالح المنتخب الإيراني. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي الذي سيقام يومي 25 و26 يونيو الجاري، فيما ستضمن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في كأس آسيا الحصول على بطاقات التأهل المباشرة لنهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما المقررة في آخر العام الجاري، والتي تم سحب تنظيمها من بيرو بعد فشلها في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة باستكمال البنية التحتية اللازمة لاستضافة البطولة.