عاد المهاجم الدولي الفرنسي عثمان ديمبلي إلى التدريبات الجماعية مع ناديه باريس سان جيرمان، وذلك خلال معسكر الفريق المقام في إيرفاين بضواحي لوس أنجلوس، قبل أيام من المواجهة المرتقبة أمام سياتل ساوندرز الأمريكي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم 2025.  وكان ديمبلي قد غاب عن صفوف الفريق الباريسي منذ إصابته في عضلة الفخذ خلال مشاركته مع منتخب فرنسا أمام إسبانيا في الخامس من يونيو الجاري. ومنذ وصول سان جيرمان إلى الولايات المتحدة في العاشر من الشهر، اكتفى اللاعب بخوض تدريبات فردية، قبل أن يعود للمشاركة في التدريبات الجماعية بشكل كامل. وغاب لاعب برشلونة السابق عن أول مباراتين للفريق في البطولة، حيث لم يتواجد ضمن قائمة الفريق في الفوز الكبير على أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة، ولا في الخسارة المفاجئة أمام بوتافوجو البرازيلي بهدف دون مقابل على ملعب "روز بول" في باسادينا. وكان غياب ديمبلي واضحًا في المباراة الثانية، إذ بدا الفريق الفرنسي أقل فعالية هجومية وافتقر إلى الإبداع في بناء الهجمات، وهو ما يأمل المدرب لويس إنريكي أن يتغير بعودة جناحه السريع، قبل اللقاء الحاسم الذي سيحدد مصير الفريق في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

استعاد أتلتيكو مدريد توازنه في بطولة كأس العالم للأندية، بعد أن حقق فوزًا مهمًا على سياتل ساوندرز الأمريكي بنتيجة 3-1، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، ليعوض خسارته القاسية أمام باريس سان جيرمان في الافتتاح (0-4). افتتح بابلو باريوس التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة 11 بتسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا للمرمى، قبل أن يعزز البلجيكي أكسيل فيتسل النتيجة بهدف ثانٍ منح فريق المدرب دييجو سيميوني أفضلية مريحة في الشوط الأول. وفي الدقيقة 50، قلص ألبرت روسناك الفارق لصالح سياتل، إلا أن باريوس عاد سريعًا وسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بعد خمس دقائق فقط، ليؤكد تفوق الفريق الإسباني ويعيد فارق الهدفين. بهذا الفوز، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 3 نقاط، ليبقي على آماله قائمة في بلوغ دور الـ16 من البطولة. وسيتحدد مصيره في الجولة الثالثة عندما يواجه بوتافوجو البرازيلي في مواجهة حاسمة. وتشهد المجموعة الثانية منافسة مشتعلة، حيث تتساوى ثلاثة فرق في الرصيد: أتلتيكو مدريد، باريس سان جيرمان، وبوتافوجو، ولكل منها 3 نقاط. ويتواجه سان جيرمان مع بوتافوجو صباح الجمعة في لقاء قد يكون مفتاح التأهل لأي من الطرفين، قبل دخول الجولة الأخيرة.

تتواصل منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، حيث يشهد الإثنين ثلاث مواجهات مرتقبة، أبرزها اللقاء الذي يجمع بنفيكا البرتغالي بنظيره بوكا جونيورز الأرجنتيني على ملعب "هارد روك" في ميامي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة. بنفيكا، بطل كأس الدوري البرتغالي، يدخل البطولة بطموحات كبيرة في أول مشاركة له في مونديال الأندية، رغم امتلاكه إرثًا أوروبياً عريقاً كممثل للبرتغال في كأس الإنتركونتيننتال في ستينيات القرن الماضي. الفريق البرتغالي أنهى الموسم المحلي بسجل هجومي قوي بعد أن سجل 84 هدفًا في الدوري. في المقابل، يسعى بوكا جونيورز إلى استعادة بريقه القاري، بعدما خسر نهائي كوبا ليبرتادوريس 2023 أمام فلومينينسي، وودّع التصفيات المؤهلة لنسخة 2024 بخسارة مفاجئة أمام أليانزا ليما البيروفي، ما زاد من الضغوط على العملاق الأرجنتيني الذي يبحث عن استعادة أمجاده الغائبة منذ تتويجه الأخير قبل 18 عامًا. وفي المجموعة نفسها، كان بايرن ميونيخ الألماني قد استهل مشواره بفوز تاريخي على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بنتيجة 10-0، محطماً الرقم القياسي لأكبر فوز في تاريخ البطولة. أما في المجموعة الرابعة، فيقص تشيلسي الإنجليزي شريط مبارياته بمواجهة لوس أنجلوس إف سي الأمريكي على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، في لقاء يجمع بين بطل دوري المؤتمر الأوروبي وبطل كأس الولايات المتحدة المفتوحة. ويخوض تشيلسي البطولة بصفته بطل دوري أبطال أوروبا 2020-2021، فيما جاءت مشاركة لوس أنجلوس بعد فوزه على كلوب أمريكا في مواجهة فاصلة، مستفيدًا من استبعاد نادي ليون المكسيكي بسبب مخالفته قواعد ملكية الأندية المعتمدة من قبل "الفيفا". كما يشهد اليوم ذاته مواجهة قوية ضمن المجموعة الثانية، حيث يلتقي بوتافوجو البرازيلي مع سياتل ساوندرز الأمريكي في أول اختبار حقيقي للفريقين في نسخة موسعة تشهد مشاركة 32 ناديًا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة. وتتوزع الفرق المشاركة على 8 مجموعات تضم كل منها 4 أندية، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، الذي يُقام بنظام خروج المغلوب، وسط توقعات بمنافسة شرسة على اللقب العالمي.

استهل فريق بوتافوجو البرازيلي مشواره في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بالفوز على منافسه سياتل ساوندرز الأمريكي، بهدفين مقابل هدف، فى المباراة التي أقيمت بينهما فجر الإثنين، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثانية للنسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد والتي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية. ويتنافس الفريقان فى المجموعة الثانية إلى جانب ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني. انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق البرازيلي بثنائية حملت توقيع جاير كونيا في الدقيقة 28، وإيجور جيسوس بالدقيقة 44. وفي الشوط الثاني جاء هدف ساوندرز الوحيد عن طريق ألكسندر رولدان في الدقيقة 76 من زمن المباراة. وكان نادي العاصمة الفرنسية اكتسح أتلتيكو مدريد في نفس الجولة بنتيجة 4-0، على ملعب "روز بول"، ضمن منافسات الجولة الأولى. وأصبح الفريق البرازيلي يتقاسم صدارة الترتيب مع باريس سان جيرمان برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، بينما يتذيل أتلتيكو وسياتل الترتيب بدون أي رصيد من النقاط.

أطلق لاعبو فريق سياتل ساوندرز الأمريكي رسالة احتجاج واضحة قبل مباراة الدوري الأخيرة، مطالبين بتحسين نسبة توزيع جوائز المشاركة في كأس العالم للأندية. حيث ارتدى اللاعبون قمصانًا عليها شعارات مثل "كاش جراب" (احصل على المال) و"فير شاير ناو" (شارك بشكل عادل الآن)، تعبيرًا عن رفضهم للحصة المحدودة من جوائز البطولة. تجدر الإشارة إلى أن الفريق الأمريكي سيحصل على مبلغ لا يقل عن 9.55 مليون دولار مقابل المشاركة في النسخة الموسعة من البطولة، التي تقام في الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات. رغم ذلك، بحسب اتفاقية العمل الجماعية للدوري الأمريكي لكرة القدم، فإن مبلغ جوائز اللاعبين لا يتجاوز مليون دولار لكل فريق، وهو ما أثار استياء اللاعبين الذين يعتبرون أن هذا الرقم لا يعكس حجم جهودهم ومساهمتهم في رفع مستوى البطولة. وصرحت رابطة الدوري الأمريكي بأن اللاعبين قدموا طلبًا لمناقشة مكافآت البطولة، لكنها لم تتلقَ ردًا معقولًا حتى الآن، مشيرة إلى تمسكها ببنود قديمة في الاتفاقية لا تتماشى مع المعايير الدولية المتبعة في بطولات الاتحاد الدولي (الفيفا). وأوضحت الرابطة في بيان رسمي أن اللاعبين هم القلب النابض للعبة، وأنهم يستحقون معاملة عادلة تُعبر عن جهودهم في تطوير الدوري الأمريكي على المستوى العالمي. ويشارك سياتل ساوندرز في المجموعة الثانية من كأس العالم للأندية إلى جانب أندية عالمية كبيرة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي، أتلتيكو مدريد الإسباني، وبوتافوجو البرازيلي، في تجربة تعد الأكبر من نوعها حتى الآن في تاريخ البطولة.