Image

حدثين تاريخيين في «اليورو».. فما هو!

تحوّلت الجولة الختامية لخامس مجموعات «يورو 2024»، التي انتهت بتعادلَين مساء الأربعاء، إلى حدث تاريخي على صعيد البطولة، بعدما كتبت سابقتين من خلال نتائجِها وترتيب منتخباتها. ومع اختتام مباراتي الجولة، امتلك كل منتخبٍ من الأربعة، رومانيا وبلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا، العدد ذاته من النقاط، في سابقةٍ لم تعرف كأس أمم أوروبا مثيلًا لها منذ استحدثت نظام المجموعات عام 1980. وكسِب كلٌ من الأربعة مباراةً وتعادل في أخرى وتعرّض إلى هزيمة. أمام ذلك، تدخلت الأهداف لترتيب المراكز، ومنحت منتخب رومانيا أول صدارةٍ في تاريخ مشاركاته ضمن البطولة التي انطلقت عام 1960. وحلَّت بلجيكا وصيفةً، وتأهلت كذلك سلوفاكيا بين أفضل أربعة ثوالث، فيما تذيّلت أوكرانيا الترتيب وغادرت من مرحلة المجموعات. ولم يسبق لأي منتخبٍ، في تاريخ البطولة، الحصول على أربع نقاط ثم تذيُّل ترتيب مجموعته. وتعرّفت بلجيكا على منافسها ضمن دور الـ 16، الذي يضعها أمام فرنسا، فيما تنتظر رومانيا وسلوفاكيا ختام كافة مباريات المرحلة للتعرّف على منافسَيهما. وتساوت رومانيا وبلجيكا في فارق الأهداف، لكن الأولى خطفت الصدارة بأفضلية عدد الأهداف المسجّلة، 4 مقابل 2، فيما منح فارق الأهداف الأفضلية لسلوفاكيا على أوكرانيا، 0 مقابل -2. وحظِيَ منتخبا رومانيا وسلوفاكيا، اللذان تعادلا الأربعاء 1ـ1، بثاني تأهل لكلٍ منهما إلى أدوار «اليورو» الإقصائية، فيما تأهل للمرة الرابعة منتخب بلجيكا، التي تعادل سلبيًا مع أوكرانيا. وتجرى مواجهات دور الـ 16 من السبت إلى الثلاثاء المقبل، وتفتتحها مواجهتان، السبت، تجمعان ألمانيا، المضيف، بالدنمارك وإيطاليا بسويسرا.

Image

هاجي الصغير يعيد ذكريات والده

تحسن سجل رومانيا المتواضع في بطولة أوروبا لكرة القدم عندما تعادلت 1-1 مع سلوفاكيا، ليتأهل الفريقان إلى دور الـ16، وتصدرت مجموعتها بعدما حققت ثاني انتصار لها فقط في تاريخ مشاركاتها في المسابقة. وتبدو قراءة تاريخ رومانيا الحديث في البطولات الكبرى محبطة، إذ لم تبلغ كأس العالم منذ 1998. وآخر فوز لها في بطولة أوروبا، والوحيد قبل النسخة الحالية، كان في عام 2000 وكانت تلك حينها المرة الوحيدة التي تجاوزت فيها دور المجموعات. وكانت حسابات التأهل عن المجموعة الخامسة معقدة إذ تساوت كل فرقها قبل بداية الجولة الأخيرة برصيد ثلاث نقاط، وتصدرت رومانيا بفارق الأهداف المسجلة بفضل فوزها 3-صفر على أوكرانيا. وكان ذلك الانتصار الثاني لها في بطولة أوروبا من 19 مباراة مقابل 11 هزيمة، ورغم خسارتها 2-صفر أمام بلجيكا في المباراة الثانية بألمانيا، إلا أن الفريق كان سيتأهل إذا لم يخسر أمام سلوفاكيا بشرط عدم فوز بلجيكا. وفي فرانكفورت، ورغم الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية، احتفل مشجعو الفريقين بصخب بعد صفارة النهاية. وكان الفريقان يعرفان أن التعادل يكفيهما من أجل التأهل، لكن لم تتراجع رومانيا أو سلوفاكيا وضغطا بقوة من أجل تحقيق الفوز. وافتتحت سلوفاكيا التسجيل عن طريق أوندري دودا لكن رومانيا تمكنت من تسجيل هدف التعادل عندما سدد رازفان مارين ركلة جزاء بنجاح بعد خطأ لصالح زميله إيانيس هاجي. وهو الاسم الذي يعيد ذكريات فترة رومانيا الذهبية في التسعينات. وإيانيس هو نجل جورجي هاجي الذي أطلقت عليه الجماهير "مارادونا رومانيا"، والذي كان صانع ألعاب رومانيا عندما تأهلت من دور المجموعات في ثلاث بطولات لكأس العالم على التوالي بين عامي 1990 و1998. وكان هاجي الكبير يخطط للاعتزال بعد كأس العالم 1998، لكنه عاد للمشاركة في بطولة أوروبا 2000، وكانت تلك المرة الوحيدة التي صعدت فيها رومانيا إلى مرحلة خروج المغلوب في البطولة القارية وحققت فيها انتصارها الوحيد عندما فازت 3-2 على إنجلترا. وعانت جماهير رومانيا منذ ذلك الحين، وشاهدت فريقها يفشل مرة تلو الأخرى في التأهل إلى كأس العالم، وانتهت مشاركاته النادرة في بطولة أوروبا مبكرا. وتصدرت رومانيا مجموعتها في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2024، لكنها لم تحقق أي انتصار في أربع مباريات ودية قبل المسابقة، وكان هناك تخوف من أن يعيد التاريخ نفسه في البطولة. وبدلا من ذلك، صنع الفريق التاريخ، وتأمل كل من رومانيا وسلوفاكيا في العودة إلى الأيام التي كانتا تتنافسان فيها كأنداد مع المنتخبات الكبرى على المستوى الدولي. وفازت تشيكوسلوفاكيا ببطولة أوروبا 1976، وحصلت على المركز الثالث مرتين، لكن منذ استقلال سلوفاكيا في عام 1994، وصلت إلى كأس العالم مرة واحدة وكان عليها الانتظار حتى عام 2016 لتتأهل إلى بطولة أوروبا. وتبدو مشاركة سلوفاكيا الثالثة على التوالي في بطولة أوروبا واعدة للغاية، بعدما أظهر الفريق قوته في الفوز على بلجيكا، وبالتأكيد يشعر الفريق الآن أنه إلى جانب رومانيا لديهما الكثير ليقدماه في البطولة.

Image

تيات ينفي مزاعم انتقاد دومينيكو

حرك أرتور تيات ظهير بلجيكا سريعا للرد على مزاعم انتقاد مدربه دومينيكو تيديسكو بسبب عدم تغييره بسرعة خلال فوز الفريق 2-صفر على رومانيا في بطولة أوروبا. وأشار تيات إلى مقاعد البدلاء بطلب التغيير بعد 77 دقيقة خلال الفوز في كولن، والذي منح بلجيكا أول ثلاث نقاط في المجموعة الخامسة بعد خسارة المباراة الافتتاحية أمام سلوفاكيا. وقال تيات في بداية المؤتمر الصحفي "أريد تصحيح شيء ما، كُتب أنني انتقدت المدرب وأنه كان يجب أن يقوم بالتغيير بصورة أسرع، أتفهم أن عليكم كتابة شيء ما، لكني لا أحب ذلك عندما تشوهون الأمور، قلت فقط إنه لو سجلنا المزيد من الأهداف في وقت مبكر من المباراة لكان بإمكاننا التغيير للحفاظ على نشاط الجميع، لكن لم أقل أبدا إنه يجب أن يقوم بالتغييرات بسرعة". وكانت تلك أول مباراة يخوضها تيات بعد غيابه لفترة طويلة بسبب إصابة في الظهر، وكشف عن السبب الذي دفعه لطلب التغيير. وقال "كان شعوري جيدا جدا خلال المباراة، لم أشعر بأي انزعاج تماما مثل التدريبات حتى الدقيقة 70، كنت متعبا قليلا لكن ليس ذلك السبب في طلبي للخروج، تلقيت ضربة قوية في الفخذ، ولم أرغب في القيام بأي مخاطرة". وتلعب بلجيكا أمام أوكرانيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في شتوتجارت، ولم يحسم بعد تأهل أي منهما إلى دور الـ16.

Image

تساوي نقاط غير مسبوق في يورو 2024

شهدت منافسات بطولة أوروبا "يورو 2024" حدثًا غير مسبوق في تاريخ البطولة، حيث تساوت جميع المنتخبات في المجموعة الخامسة (E) بنفس الرصيد من النقاط (3 نقاط لكل فريق) بعد نهاية الجولة الثانية. وقد تمكن المنتخب الأوكراني من الفوز على سلوفاكيا، وفازت بلجيكا على رومانيا، مما أدى إلى هذا التساوي الفريد. وأفادت شبكة "أوبتا" للإحصاءات أنه للمرة الأولى في تاريخ كأس أمم أوروبا تتساوى منتخبات مجموعة واحدة بنفس الرصيد بعد نهاية الجولة الثانية من دور المجموعات. هذا التساوي يجعل الجولة الثالثة حاسمة لجميع الفرق، حيث ستلعب بلجيكا ضد أوكرانيا، ورومانيا ضد سلوفاكيا، وكل الفرق لديها فرصة للتأهل إلى الدور ثمن النهائي. من المتوقع أن تكون المنافسة شديدة في الجولة الأخيرة، حيث يسعى كل فريق لتحقيق الفوز أو على الأقل الحصول على نقطة للتأهل، في حين تبدو أوكرانيا الأكثر عرضة للخروج بسبب تسجيلها هدفين فقط وتلقيها أربعة أهداف في الجولتين السابقتين.

Image

دي بروين رجل مباراة بلجيكا ورومانيا

نال كيفن دي بروين جائزة أفضل لاعب، في مباراة منتخب بلاده بلجيكا ضد رومانيا، في الجولة الثانية بالمجموعة الخامسة من بطولة أوروبا "يورو 2024". وسجل دي بروين هدف بلجيكا الثاني في الدقيقة 79، ليقود منتخب الشياطين الحمر إلى تحقيق الفوز الأول في اليورو بهدفين نظيفين على حساب رومانيا. وتساوت منتخبات المجموعة الخامسة بلجيكا وسلوفاكيا ورومانيا وأوكرانيا بـ3 نقاط، بعد أن حقق كل منتخب فوز من جولتين. وأشادت لجنة المراقبين الفنيين التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بمستوى دي بروين، بقولها: "لقد صنع الفارق في صفوف منتخب بلجيكا خلال حصوله على أول 3 نقاط. ومرة ​​أخرى، كان اللاعب الأبرز في منتخب بلاده". شارك نجم مانشستر سيتي في المباراة كاملة، وقدّم 36 تمريرة، 28 منها صحيحة، بنسبة دقة بلغت 78%.  وقطع اللاعب مسافة 11.7 كيلومتر خلال المباراة.

Image

فيتسل يغيب عن مواجهة رومانيا

قال دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا إن الفريق سيفتقد جهود المدافع المخضرم آكسيل فيتسل في مواجهة رومانيا السبت في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024، وذلك بسبب الإصابة. وقال تيديسكو للصحفيين "لم يواجه فيتسل مشكلة في التدريبات، ولكنه بعد ذلك شعر بآلام ولم يكن على ما يرام، ولا مجال للمخاطرة لذا قررنا أن يحصل على راحة". ولم يسافر فيتسل لاعب أتلتيكو مدريد مع منتخب بلاده إلى كولن لخوض المباراة التي تسعى فيها بلجيكا لتجاوز كبوة الخسارة المفاجئة أمام سلوفاكيا بنتيجة صفر-1 في الجولة الأولى. وشدد تيديسكو "يجب أن نقوم بواجباتنا".  وفي حال فوز بلجيكا ستتساوى المنتخبات الأربعة في المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط، وذلك بعدما تجاوزت أوكرانيا خسارتها بثلاثية أمام رومانيا بفوز على سلوفاكيا بنتيجة 1-2. وقال تيديسكو إن فيتسل سيكون جاهزا لمواجهة أوكرانيا في الجولة الثالثة يوم الثلاثاء المقبل. وختم تصريحاته "أتمنى ألا تكون إصابته خطيرة، سنعقد جلسة مع الأطباء ونقرر كيف يستمر معنا".

Image

ستانسيو: أبي وزوجتي وأشقائي ذرفوا الدموع

أعرب نيكولاي ستانسيو، قائد منتخب رومانيا، عن سعادته الكبيرة بالفوز البارز على منتخب أوكرانيا بنتيجة 3-0 في مباراتهم الافتتاحية في بطولة يورو 2024. تم اختيار ستانسيو كأفضل لاعب في المباراة، وأشاد بزملائه وأعرب عن تقديره لدعم الجماهير الرائع. أكد ستانسيو أنهم لن يحتفلوا كثيرا بالفوز، بل سيتركزون على التحضير لمباراتهم المقبلة ضد بلجيكا. وأشاد بدعم الجماهير الذي وصفه بأنه فريد من نوعه، وأعرب عن امتنانه لأسرته ولكل من شارك في دعمهم.  بالنسبة لهدفه الرائع في الشوط الأول، وصفه ستانسيو بأنه أفضل هدف في مسيرته، مشيرا إلى أهمية القميص الذي يرتديه ولحظة التسجيل في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، معبرا عن دهشته وسعادته بالفوز بالطريقة التي حققوا بها الانتصار.  بهذا، أبرز ستانسيو تقديره العميق لفريقه ولدعم الجماهير، وأكد التزامهم بالاستعداد الجيد للتحديات المقبلة في البطولة.

Image

مدرب رومانيا: ما فعلنا أمر لا يصدق!

أبدى إدوارد يوردانيسكو مدرب رومانيا فخره وتقديره لفريقه على الجهد الهائل الذي بذله في الفوز 3-صفر على أوكرانيا ليحقق بداية قوية في مشواره ببطولة أوروبا.  وقال يوردانيسكو للصحفيين "ما فعلوه هو أمر لا يصدق، أعتقد أنني أمر بهذا الشعور للمرة الأولى لقد فقدت السيطرة على نفسي. شكرا لدعمكم لنا شكرا لوجودكم معنا". ولدى سؤاله عما إذا كان هذا هو فوز العمر، رفض المدرب البالغ من العمر 46 عاما مقارنة فريقه الحالي بالأجيال السابقة، قائلا إن المجموعة الحالية من اللاعبين تحتل مكانة خاصة بها، هذا الجيل يمثل الروح هذا الفريق يبذل أقصى جهد في كل شيء.. لم يتحل أحد بهذا الترابط من قبل". وقال يوردانيسكو "هؤلاء الفتيان فعلوا الكثير- لقد ركضوا حتى الانهيار واضطراري لإخراجهم بذلوا جهدا لا يصدق، وإلى جانب الكفاءة والموهبة، كانوا متحدين للغاية وقدموا كل ما لديهم، أنا فخور للغاية بهم".