يواصل فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بقيادة مدربه البرتغالي روبن أموريم، خطته لتعزيز خط الهجوم، حيث أبدى اهتمامًا كبيرًا بالتعاقد مع المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، لاعب نابولي المعار هذا الموسم إلى غلطة سراي التركي. وبحسب ما أوردته شبكة "فوت ميركاتو" الفرنسية، فقد عقد مسؤول التعاقدات في مانشستر يونايتد، مات هارجريفز، اجتماعًا مع رئيس نابولي أوريليو دي لاورينتيس والمدير الرياضي جيوفاني مانا، لبحث إمكانية ضم أوسيمين خلال فترة الانتقالات الصيفية. وقدم النادي الإنجليزي عرضًا يتضمن انتقال المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند إلى نابولي، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُقدّر بـ40 مليون يورو، مقابل الحصول على خدمات أوسيمين. وتأتي هذه الخطوة في ظل فشل الثنائي الهجومي هويلوند وجوشوا زيركزي في تقديم الأداء المنتظر، حيث سجل اللاعبان معًا 17 هدفًا فقط طوال الموسم، في وقت يسعى فيه المدرب روبن أموريم لإعادة بناء الفريق بعد موسم مخيب أنهاه الفريق في المركز الخامس عشر بالدوري الإنجليزي. الجدير بالذكر أن أوسيمين قدم أداءً لافتًا خلال فترة إعارته إلى غلطة سراي، مسجلًا 36 هدفًا وصانعًا لـ8 أهداف خلال 40 مباراة، ما جعله هدفًا لعدة أندية، من بينها الهلال السعودي الذي تقدم بعرض مغرٍ قيمته 120 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات.

يبدو أن مسيرة الجناح الأرجنتيني الشاب أليخاندرو جارناتشو مع مانشستر يونايتد قد وصلت إلى طريق مسدود، في ظل تصاعد التوتر بينه وبين المدير الفني للفريق، البرتغالي روبن أموريم. ووفقًا لتقارير صحفية بريطانية، فإن الخلاف بين الطرفين بلغ ذروته خلال نهائي الدوري الأوروبي، بعد أن عبّر اللاعب عن استيائه من قلة مشاركته في المباراة أمام توتنهام، فيما انتقده المدرب بسبب ضعف إلتزامه وإهداره لفرص محققة خلال نصف النهائي. ونتيجة لهذا التوتر، بدأ جارناتشو، البالغ من العمر 20 عامًا، في دراسة عروض من أندية أوروبية تمهيدًا للرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وتتصدّر أربعة أندية أوروبية سباق التعاقد مع اللاعب، في مقدمتها نادي نابولي الإيطالي، الذي أبدى اهتمامًا جادًا بضمه ضمن خطة هجومية طموحة قد تشمل أيضًا محاولة ضم النجم البلجيكي كيفين دي بروين. وفي الوقت نفسه، تتابع يوفنتوس الموقف عن كثب، وتعتبر جارناتشو خيارًا مناسبًا لتعزيز الجناح الأيسر على المدى الطويل. أما في الدوري الإنجليزي، فقد أبدى نادي تشيلسي اهتمامًا بالتعاقد مع اللاعب، لكنه يطمح إلى تخفيض قيمة الصفقة، حيث يطلب مانشستر يونايتد مبلغ 45 مليون يورو مقابل التخلي عن خدماته. ويبرز باير ليفركوزن الألماني كخيار رابع محتمل، مستفيدًا من عامل قد يُسهّل إتمام الصفقة، وهو التعاقد مع المدرب الهولندي إريك تين هاج، المدير الفني السابق لجارناتشو في مانشستر يونايتد، والذي قد يساهم وجوده في إقناع اللاعب بالانتقال إلى الدوري الألماني.

أكد روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، أن فريقه عاش موسمًا شاقًا لكن كان لديه الأمل في تحقيق شيئًا، وذلك قبل مواجهة الشياطين الحمر مع أستون فيلا، والمقرر لها مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ38 والأخيرة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز. وتحدث أموريم في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة قائلًا: "كان الأمر صعبًا للغاية في الموسم، ولن أحاول إقناعكم بعكس ذلك لقد كان موسمًا شاقًا لكن كان لدينا الأمل في أن نحقق شيئًا وكان من الممكن أن يساعدنا ذلك في إنهاء الموسم بطريقة مختلفة". وأضاف: "خسارة نهائي الدوري الأوروبي  كانت صعبة للغاية وما زالت كذلك، كنا الفريق الأفضل وصنعنا فرصًا أكثر". وواصل المدرب البرتغالي "الطريقة التي يمكننا من خلالها النهوض هي التركيز على المباراة القادمة لإنهاء الموسم بشكل جيد، عندما تبدأ في التفكير في المستقبل والتشكيلة فهذا يعني أن موسمًا جديدًا سيبدأ وسنبدأ بطموحات جديدة وسنحاول أن نقدم أداءً أفضل". وعن شعوره بالندم على الإنضمام إلى مانشستر يونايتد، أوضح أموريم: "في هذه اللحظة أنا سعيد جدًا لأنني وصلت قبل بداية الموسم الجديد بستة أشهر، لقد تجنبنا الكثير من الأخطاء التي كانت ستحدث في الموسم القادم، لقد تجنبنا الكثير من المعاناة". وتحدث مدرب الشياطين الحمر عن ثنائي الفريق برونو فرنانديز وأليخاندرو جارناتشو قائلًا: "أنا أتحدث دائمًا مع اللاعبين لكن التركيز الآن منصب على المباراة الأخيرة، لدينا خطة وقد استعددنا لكلتا الحالتين سواء تأهلنا إلى دوري الأبطال أم لا، الآن علينا التركيز على المباراة الأخيرة".

يستعد نادي مانشستر يونايتد لإجراء تغييرات جذرية في تشكيلته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل الأزمة المالية التي يواجهها بعد فشله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم القادم. بعد الهزيمة المفاجئة بنتيجة 1-0 أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي الذي أقيم في بيلباو، يواجه الشياطين الحمر خسارة مالية تقدر بنحو 100 مليون جنيه إسترليني، حيث لن يشارك الفريق في أي مسابقات أوروبية في الموسم المقبل، وهو أمر لم يحدث إلا مرتين خلال 35 عامًا. وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإنه يعتزم النادي عرض أبرز لاعبيه للبيع، بمن فيهم القائد برونو فرنانديز، الذي كان أبرز نجوم الفريق هذا الموسم، بالإضافة إلى كاسيميرو، هاري ماجواير، لوك شو، أندريه أونانا، أليخاندرو جارناشو، راسموس هويلوند، وكوبي ماينو. يأتي ذلك في ظل رغبة النادي في جمع الأموال اللازمة لدعم المدرب روبن أموريم وتعزيز صفوف الفريق، الذي تكلف أكثر من 845 مليون جنيه إسترليني، مع احتمالية استمرار المدرب البرتغالي في منصبه رغم الموسم الصعب. كما يسعى النادي للتخلص من اللاعبين المعارين مثل ماركوس راشفورد، جادون سانشو، حيث يرغب راشفورد في الرحيل بعد تدهور علاقته بالنادي والمدرب، مع اهتمام برشلونة بالتعاقد معه. في حين يلفت جارناشو اهتمام أندية نابولي وتشيلسي. ومن المقرر أن يخوض مانشستر يونايتد جولة ما بعد الموسم تشمل مباراتين في ماليزيا وهونغ كونج بعد مواجهته الأخيرة للموسم ضد أستون فيلا على ملعب أولد ترافورد، ثم يبدأ النادي التخطيط لموسم جديد بدون مشاركات أوروبية. هذا الوضع يعكس التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها النادي العريق، ويؤكد الحاجة إلى إصلاحات عاجلة لضمان استقرار الفريق في المواسم القادمة.

يتمتع المدرب روبن أموريم بدعم كامل من إدارة نادي مانشستر يونايتد، التي خصصت له ميزانية تقارب 100 مليون جنيه إسترليني لفترة الانتقالات الصيفية المقبلة، على الرغم من خسارة الفريق في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام. وأكدت الإدارة أن ثقتها بأموريم لا تتأثر بنتيجة مباراة واحدة، وتسعى لمنحه فرصة كاملة للتحضير للموسم الجديد وتعزيز تشكيلة الفريق بلاعبين يتناسبون مع فلسفته التكتيكية. وأكد أموريم عزمه على الإبقاء على برونو فرنانديز، مشيراً إلى أن اللاعب سيبقى ضمن صفوف الفريق هذا الصيف. من بين أبرز أهداف أموريم هذا الصيف، صانع الألعاب ماتيوس كونيا من ولفرهامبتون، والمهاجم الشاب ليام ديلاب من إيبسويتش تاون، حيث لا يتطلب التعاقد مع أي منهما بيع لاعبين لتوفير التمويل اللازم. تبلغ قيمة ديلاب حوالي 30 مليون جنيه إسترليني، مع منافسة من أندية مثل نيوكاسل وتشيلسي، بينما تبدو صفقة كونيا، الذي يملك شرطاً جزائياً بقيمة 62.5 مليون جنيه، قريبة من الاكتمال. على الجانب الآخر، يدرس النادي عروضاً محتملة للاعبين مثل أليخاندرو جارناشو، الذي أبدى استيائه من قلة مشاركته في المباريات الأخيرة، خاصة نهائي الدوري الأوروبي، حيث شارك لمدة 20 دقيقة فقط. وأشار جارناشو إلى إمكانية رحيله خلال فترة الانتقالات إذا جاءت العروض المناسبة، مع توقع أن تتراوح قيمة بيع اللاعب بين 60 و70 مليون جنيه إسترليني. وتأتي هذه الخطوات ضمن سياسة تقشف ينفذها المدير التنفيذي سير جيم راتكليف، تضمنت تخفيض أعداد الموظفين في النادي، ضمن جهود إعادة الهيكلة المالية والفنية استعداداً للمواسم المقبلة.

رغم تراجع مستواه مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، لا يزال المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند يحظى باهتمام الأندية الكبرى في الدوري الإيطالي. فقد انضم إنتر ميلان إلى قائمة المهتمين بخدماته، والتي تضم أيضًا يوفنتوس، في ظل سعي كلا الناديين لتعزيز خط الهجوم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويُعرف عن إنتر ميلان استراتيجيته في التعاقد مع لاعبين يعانون من تراجع مؤقت في المستوى، بهدف إعادة تأهيلهم ورفع قيمتهم السوقية. ويُعد هويلوند خيارًا مثاليًا لهذا النهج، إذ رغم تسجيله أربعة أهداف فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، إلا أنه يُظهر إمكانات فنية عالية تؤهله للتألق مستقبلًا. ويبحث المدير الرياضي لإنتر، جوزيبي ماروتا، عن مهاجمين قادرين على تعويض لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام عند الحاجة، دون أن يتأثر الأداء الهجومي للفريق كما يحدث عند إشراك ماركو أرناوتوفيتش أو خواكين كوريا، اللذين من المتوقع رحيلهما هذا الصيف. ويتمتع هويلوند بقدرات تكتيكية تتناسب مع أسلوب المدرب سيموني إنزاجي، حيث يجيد التراجع إلى وسط الملعب، واستلام الكرات من الدفاع، وفتح المساحات أمام الأجنحة، وهو الدور الذي يؤديه كل من لاوتارو وتورام في منظومة الفريق. ورغم معاناته من قلة التهديف، إلا أن إنزاجي يرى في اللاعب مشروع مهاجم كبير، خاصة أنه لا يزال في الثانية والعشرين من عمره. وفي المقابل، يبقى يوفنتوس في وضع مشابه من الناحية المالية، حيث لن يتمكن بدوره من إبرام الصفقة إلا عبر الإعارة مع خفض في راتب اللاعب، وهو ما يفتح الباب أمام منافسة قوية بين الناديين الإيطاليين على خدمات هويلوند في الفترة المقبلة.

أكد البرتغالي برونو فرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، تمسكه بالبقاء في صفوف "الشياطين الحمر"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مستقبل استمراره مع الفريق قد يتوقف على قرارات إدارة النادي، لاسيما في ظل الأوضاع المالية الصعبة عقب خسارة نهائي الدوري الأوروبي. وقال فرنانديز، في تصريحات أعقبت هزيمة فريقه أمام توتنهام بنتيجة 1-0 في نهائي البطولة بمدينة بيلباو: "لطالما أكدت أنني باقٍ مع مانشستر يونايتد حتى يقرر النادي خلاف ذلك أملك الحافز لتقديم المزيد وإعادة الفريق إلى أيامه الذهبية". وأضاف اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا: "إذا رأى النادي أن الوقت قد حان للإنفصال من أجل الاستفادة المادية أو لأي سبب آخر، فهذه هي طبيعة كرة القدم لا شيء مضمون." وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير صحفية تربط فرنانديز بالانتقال إلى نادي الهلال السعودي، في وقت طالب فيه المدرب روبن أموريم إدارة يونايتد بالحفاظ على "أحد أفضل اللاعبين في العالم"، على حد تعبيره. يُذكر أن فرنانديز انضم إلى مانشستر يونايتد في يناير 2020 قادمًا من سبورتينج لشبونة، وتمكن من الفوز مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في الفريق للمرة الرابعة، معادلًا الرقم القياسي للنجمين كريستيانو رونالدو ودافيد دي خيا. وتُعيد خسارة النهائي الأوروبي إلى الواجهة التساؤلات حول مستقبل الفريق وقيادته، خصوصًا في ظل الغياب المرتقب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما قد يدفع الإدارة لإعادة تقييم مستقبل عدد من نجوم الفريق.

تفاعل النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، مع تتويج توتنهام هوتسبير بلقب الدوري الأوروبي، عقب فوزه على مانشستر يونايتد بهدف نظيف في المباراة النهائية، وسُجل الهدف الوحيد عن طريق اللاعب برينان جونسون في الدقيقة 42. وعبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، كتب صلاح: "لقد قال إنه سيحقق لقباً في موسمه الثاني. تهانينا."، في إشارة إلى تصريحات مدرب توتنهام، الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، الذي أكد مع بداية الموسم الحالي أنه اعتاد تحقيق البطولات في موسمه الثاني مع أي فريق يتولى تدريبه. ويعد هذا اللقب الأول لتوتنهام على الصعيد الأوروبي منذ سنوات طويلة، وقد تحقق تحت قيادة بوستيكوغلو، الذي تولى تدريب الفريق في صيف الموسم الماضي وحقق بداية قوية قبل أن تتراجع النتائج تدريجياً.  ورغم معاناة الفريق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم وتراجعه إلى المركز السابع عشر، إلا أن تتويجه بلقب الدوري الأوروبي ضمن له بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا في ظل الظروف التي مر بها "السبيرز". ويأتي تفاعل صلاح ليؤكد متابعته الدقيقة للمشهد الكروي في إنجلترا، كما يعكس احترامه للمدربين الذين يتمسكون بوعودهم ويحققونها رغم التحديات.

أُسدل الستار على منافسات النسخة الحالية من مسابقة الدوري الأوروبي "يوروباليج" 2024-2025، بتتويج نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي باللقب.