حقق نادي مانشستر سيتي الإنجليزي انتصارًا كبيرًا على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 5-2، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الخميس على ملعب مدينة أورلاندو الأمريكية، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة. جاءت البداية سريعة وحماسية، إذ افتتح جيريمي دوكو التسجيل لصالح مانشستر سيتي في الدقيقة 9، قبل أن يعادل تيون كوبمينرس النتيجة ليوفنتوس سريعًا بعد دقيقتين فقط (11). وعاد مانشستر سيتي للتقدم مجددًا بهدف ثانٍ جاء بنيران صديقة عبر مدافع يوفنتوس بيير كالولو الذي سجل بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26. وفي الشوط الثاني، أجرى مانشستر سيتي تغييرًا هامًا بدخول النرويجي إيرلينج هالاند بديلًا لعمر مرموش، وكان له تأثير مباشر على النتيجة، إذ أحرز هدفًا في الدقيقة 52، تلاه فيل فودين في الدقيقة 69، ثم اختتم سافينيو مهرجان الأهداف بهدف خامس في الدقيقة 76. وسجل دوسان فلاهوفيتش هدف حفظ ماء الوجه ليوفنتوس في الدقيقة 84. بفوزه العريض، حسم مانشستر سيتي صدارة المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط، بينما تجمد رصيد يوفنتوس عند 6 نقاط في المركز الثاني، ليكتفي بالتأهل كوصيف.

في خطوة تعكس استراتيجية جديدة لإعادة هيكلة الفريق الأول، يستعد نادي يوفنتوس الإيطالي للتضحية بعدد من أبرز مواهبه الشابة وذلك بهدف تحقيق مكاسب مالية يمكن من خلالها تمويل صفقات لاعبين أكثر نضجًا وخبرة خلال سوق الانتقالات الصيفية.

أكد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، أن الفريق يجب أن يتحسن في العديد من الجوانب قبل مواجهة يوفنتوس الإيطالي، المقرر إقامتها في الجولة الختامية لدور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحدث جوارديولا في المؤتمر الصحفي للقاء قائلًا: "حتى في نتيجة 6-0 ضد العين، لا تزال هناك بعض الأمور التي لم نكن على ما يرام فيها. لكن هذا طبيعي تمامًا الآن نأمل أن نتحسن في كل مباراة ونتحسن أكثر فأكثر". ‏وأضاف: "نأمل أن نقدم مباراة جيدة ضد يوفنتوس وأن يتمكن الجمهور من الحضور! أنصحهم فقط بإحضار كميات كبيرة من الماء والقبعات والمناشف، لأنني أعتقد أن المباراة ستكون صعبة". ‏وواصل المدرب الإسباني تصريحاته: "أرى أمورًا إيجابية من الفريق في كأس العالم للأندية، سيكون الموسم صعبًا، نعلم ذلك، ولكن في المقابل، أنا متفائل جدًا بأننا سنحقق الكثير والكثير من الإنجازات". وتحدث جوارديولا عن ‏مستقبل إيدرسون، قائلًا: "لا أعرف. ما أستطيع قوله هو أنني سعيدٌ جدًا ومسرور بما أراه في التدريبات. أنا سعيد لأنه لا يزال مع مانشستر سيتي. لا يمكننا وصف ما حققناه في هذا العقد الرائع والمذهل! لقد كانت مساهمته هائلة في جوانب عديدة، وأنا سعيدٌ جدًا".

أكد إيجور ‏تيودور، المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي، أنه سيخوض مواجهة مانشستر سيتي من أجل تحقيق الفوز ولن يلعب من أجل التعادل. ويلتقي اليوفي مع السيتيزنز مساء الخميس، في ختام مشوار الفريقين في دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية 2025. وقال تيودور في تصريحاته عن المباراة: "عملنا على جميع الجوانب لنصل إلى هذه المباراة بأفضل شكل ممكن: قمنا بتقييم من يجب أن يلعب، خاصة بعد أن خضنا مباراتين قويتين بدنيًا، ومن المهم معرفة من يستطيع خوض المباراة كاملة ومن يمكنه الدخول بشكل جيد من مقاعد البدلاء". وأضاف: "إنها مباراة ممتعة للعب، ولمن لعبوا أكثر كانت الأيام الثلاثة الماضية مخصصة للتعافي، بينما الآخرون عملوا بجد. هناك رغبة كبيرة في تقديم أداء جيد، والطاقة إيجابية؛ لقد حققنا الهدف الأول بالتأهل، وهذا يشعرنا بالرضا". وتابع مدرب اليوفي: "نريد الفوز، لا يمكن اللعب من أجل التعادل. سننزل إلى الملعب من أجل الفوز، لا يمكن التحضير لمباراة بنيّة الخروج بنقطة فقط". وكشف تيودور حالة الفريق قائلًا: "ميليك يتدرب معنا، لكن من المبكر أن يلعب. كونسيساو شعر بانزعاج بعضلة ربلة الساق، وأعتقد أنه سيكون على الدكة في المباراة، وسنرى بحسب شعوره إن كان سيلعب أم لا".

تواصل بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة في الولايات المتحدة بمشاركة تاريخية تضم 32 فريقاً، رسم ملامح أدوارها الإقصائية، بعدما ضمنت ستة فرق مقاعدها في الدور ثمن النهائي مع نهاية منافسات المجموعة الثانية. وجاءت أبرز ملامح الجولة الأخيرة من المجموعة بفوز أتلتيكو مدريد الإسباني على بوتافوجو البرازيلي بهدف دون رد، في حين تمكن باريس سان جيرمان الفرنسي من تجاوز سياتل ساوندرز الأمريكي بثنائية نظيفة، ليحسم بذلك صدارة المجموعة بفارق الأهداف. ورغم الخسارة، رافق بوتافوجو نادي العاصمة الفرنسية إلى الدور التالي، بفضل نتائج المواجهات المباشرة وفارق الأهداف، في حين ودع أتلتيكو البطولة رغم فوزه. ومع اكتمال مباريات الجولة، أصبح عدد المتأهلين إلى ثمن النهائي ستة أندية، يتقدمهم باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا، وبوتافوجو بطل كوبا ليبرتادوريس، إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني، فلامنجو البرازيلي، يوفنتوس الإيطالي، ومانشستر سيتي الإنجليزي.

رغم تصدّره للمجموعة، لا يمكن لفريق ريال مدريد الإسباني أن يطمئن بشكل كامل على تأهله إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث لا تزال الاحتمالات مفتوحة أمام سيناريوهات متعددة قد تهدد استمراره في البطولة، رغم الانتصار الأخير الذي حققه على فريق باتشوكا المكسيكي. وكان الفريق الملكي قد تغلّب بنتيجة 3-1 على باتشوكا، مستفيدًا أيضًا من تعادل سالزبورج النمساوي والهلال السعودي، ليعتلي صدارة مجموعته برصيد أربع نقاط، متساويًا مع سالزبورج، ومتقدمًا عليه بفارق الأهداف، في حين يمتلك الزعيم نقطتين فقط. وبهذه النتيجة، خرج باتشوكا رسميًا من المنافسة، بينما تبقى الجولة الأخيرة حاسمة لتحديد هوية المتأهلَين. ومن المنتظر أن يواجه ريال مدريد فريق سالزبورج في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، في مباراة تُقام فجر يوم الجمعة 27. ويكفي فريق المدرب تشابي ألونسو تحقيق الفوز ليضمن التأهل رسميًا كمتصدر للمجموعة، بغض النظر عن نتيجة مباراة الهلال ضد باتشوكا. أما في حال التعادل، فسيضمن التأهل إلى الدور المقبل، لكنه قد يفقد الصدارة إذا ما فاز الهلال بفارق أهداف أكبر. ورغم الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الميرنجي، إلا أن احتمالية خروجه من البطولة لا تزال قائمة. ففي حال خسر أمام سالزبورج، وفاز الهلال على باتشوكا، فإن الفريق السعودي سيصل إلى خمس نقاط، بينما سيتوقف رصيد ريال مدريد عند أربع نقاط، ما يعني إقصاءه من الدور الأول. ويملك ريال مدريد حاليًا سجلًا تهديفيًا يبلغ أربعة أهداف مقابل هدفين استقبلتهم شباكه، أي بفارق +2، بينما سجل الهلال هدفًا واحدًا وتلقى مثله، أي بفارق 0. وبناءً على هذا، إذا فاز الهلال على باتشوكا بفارق هدفين على الأقل، وسجل عددًا من الأهداف يفوق ما سجله ريال مدريد، فقد يعتلي الصدارة أو يتأهل على حساب الفريق الإسباني، وفقًا للنتائج النهائية. وفي حال نجح ريال مدريد في عبور دور المجموعات، سواء كمتصدر أو وصيف، فسيواجه في ثمن النهائي خصمًا من العيار الثقيل، إما مانشستر سيتي الإنجليزي أو يوفنتوس الإيطالي. وقد ضمن كلا الفريقين تأهلهما إلى الدور المقبل، لكن الجولة الأخيرة بينهما ستحدد من يحتل المركز الأول، وبالتالي من سيواجه الفريق الملكي في الدور المقبل.

أكد النجم الفرنسي بول بوجبا أن نادي يوفنتوس لم يقدم له الدعم اللازم خلال فترة إيقافه الطويلة بسبب قضية المنشطات، مشيرًا إلى شعوره بالخذلان من جانب إدارة النادي الذي مثّله في فترتين. وقال بوجبا، في تصريحات عبر قناة TF1 الفرنسية: "طلبت المساعدة من يوفنتوس، لكنني لم أحصل عليها، كنت أعتقد أنني في مواجهة مع سلطات مكافحة المنشطات، وليس مع النادي نفسه". وأضاف: "طلبت مدربًا بدنيًا لأنني لا أزال لاعبًا في الفريق، وكان من حقي أن أحصل على ذلك، لكن يوفنتوس لم يدعمني". وكان بوجبا قد فشل في اجتياز اختبار للمنشطات عقب مباراة ضد أودينيزي في أغسطس 2023، رغم عدم مشاركته فيها، ما أدى إلى إيقافه في البداية لمدة أربع سنوات، قبل أن يتم تقليص العقوبة لاحقًا إلى 18 شهرًا. وأنهى يوفنتوس عقده رسميًا في نوفمبر 2024، وأصبح بوجبا مؤهلًا للعودة إلى الملاعب منذ مارس 2025. واستعرض اللاعب تأثير هذه الفترة الصعبة على حياته العائلية: "لم أستطع اصطحاب أطفالي إلى المدرسة يوميًا، لأنني كنت أمر على الملعب ومركز التدريب، وأعلم أنني لن أتمكن من اللعب. ظل أطفالي يسألونني متى سأعود للملعب، ولم يكن لدي إجابة". وفي ختام تصريحاته، كشف بوجبا عن استعداده للعودة إلى الملاعب، حيث بات لاعبًا حرًا وسط تقارير ترجّح اقترابه من الانضمام إلى موناكو: "أنا جاهز ذهنيًا وبدنيًا، ومتحمس للبدء من جديد. عمري 32 عامًا، لكني ما زلت أشعر وكأنني طفل صغير". وشارك بوجبا في 132 مباراة بقميص يوفنتوس، وسجل خلالها بصمات مؤثرة، لاسيما خلال فترته الأولى التي شهدت تتويجه بأربعة ألقاب دوري إيطالي.

أبدى أمين بنهاشم، مدرب فريق الوداد المغربي، حزنه العميق بعد الخسارة الثقيلة أمام يوفنتوس (1-4) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم للأندية، لكنه أكد أن فريقه لن يخرج من البطولة دون نقاط. وقال بنهاشم في تصريحاته بعد اللقاء: "وعدت جماهيرنا بنتيجة إيجابية، ولم نوفق في تحقيق ذلك، لكننا لن نخوض مباراة العين من أجل المشاركة فقط، سنقاتل من أجل الفوز وحصد الثلاث نقاط". وأضاف: "ندرك أهمية مواجهة العين، وسنعمل على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في المباريات السابقة، خاصة تلك المتعلقة بفقدان الكرة". ويواجه الوداد مهمة صعبة في الجولة الأخيرة أمام العين الإماراتي.

شهدت مباراة الوداد الرياضي المغربي ويوفنتوس الإيطالي توقفًا مؤقتًا لعدة دقائق، إثر قيام جماهير الفريق المغربي بإشعال عدد كبير من الشماريخ الدخانية داخل ملعب "لينكولن" بمدينة فيلادلفيا الأمريكية، وذلك بعد إحراز الوداد هدفًا قلص به الفارق أمام اليوفي. اللقاء يُقام ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية. جاء الشوط الأول حافلًا بالأحداث المثيرة، حيث تلقى الوداد ضربة قوية مبكرة عندما انطلق كينان يلديز من الناحية اليسرى وأرسل تمريرة عرضية منخفضة اصطدمت بمدافع الوداد عبدالمنعم بوطويل لتسكن شباك الحارس المهدي بنعبيد في الدقيقة السادسة، ليعلن يوفنتوس تقدمهم بهدف عكسي. وعزز يلديز تقدم فريقه بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 16، مضيفًا الهدف الثاني. ورد الوداد بهدف في الدقيقة 26 عن طريق الجنوب أفريقي ثيمبينكوسي لورش، الذي استقبل تمريرة من المخضرم نور الدين أمرابط، لينفرد بالحارس ويسجل الهدف الأول لفريقه في البطولة. بعد الهدف مباشرة، قامت جماهير الوداد بإشعال الشماريخ الدخانية، مما أدى إلى توقف المباراة لعدة دقائق حتى عادت الأجواء إلى طبيعتها. وفي الدقيقة 69، أضاف يلديز الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع تجاوز فيه بوطويل وسدد الكرة في مرمى بنعبيد، رافعًا رصيده إلى ثلاثة أهداف، ليتساوى مع جمال موسيالا ومايكل أوليس في صدارة هدافي البطولة. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، حصل البديل دوسان فلاهوفيتش على ركلة جزاء إثر تدخل من جيلهيرمي فيريرا، ونفذها بنجاح، مسجلًا الهدف الرابع ليوفنتوس.