أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن الحكم الفرنسي كليمان توربان سيدير المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أوروبا، والتي ستجمع بين منتخب ألمانيا البلد المضيف ومنتخب إسكتلندا، وذلك في ميونيخ يوم الجمعة. يأتي هذا الإعلان عبر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء. كليمان توربان، البالغ من العمر 42 عامًا، له سجل حافل في إدارة المباريات الدولية. فقد أدار خمس مباريات خلال كأس العالم في روسيا 2018 وقطر 2022، بما في ذلك مباراة البرازيل أمام كوريا الجنوبية التي انتهت بفوز البرازيل 4-1 في ثمن نهائي المونديال الأول الذي أقيم في العالم العربي.  كما أسندت إليه مهمة إدارة أربع مباريات في دور المجموعات في نهائيات كأس أوروبا 2016 و2020، علمًا أن النسخة الأخيرة من البطولة تأجلت لعام واحد بسبب جائحة فيروس كورونا.  على صعيد المسابقات الأوروبية للأندية، قاد توربان نهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي في باريس، والذي انتهى بفوز ريال مدريد 1-0. كما أدار مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري الأبطال لهذا الموسم بين بايرن ميونيخ الألماني وريال مدريد، والتي انتهت بالتعادل 2-2 في ميونيخ.

يتشابه فيليب لام وفرانز بيكنباور في إنجازاتهما كقائدين للمنتخب الألماني، حيث توج كل منهما بكأس العالم، وتولى كل منهما فيما بعد رئاسة اللجنة المنظمة لإحدى البطولات الكبرى التي تستضيفها ألمانيا. لكن هذا لا يعني أن لام سيشغل منصبه بنفس الأسلوب الذي اتبعه بيكنباور. صرح فيليب لام، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، أنه لن يستخدم طائرة هليكوبتر لحضور كل مباراة كما فعل بيكنباور خلال رئاسته للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006. قال لام أن الزمن تغير ويتعين على الجميع التأقلم مع هذه التغييرات.  أوضح لام أن الاستدامة كانت دائمًا جزءًا أساسيًا من تنظيم أمم أوروبا 2024، ولذلك سيستخدم وسائل نقل أخرى مثل القطارات حتى لو لم يتمكن من مشاهدة عدد كبير من المباريات مثل بيكنباور. أشار لام إلى أن هناك استراتيجية للاستدامة تجعل استخدام طائرة هليكوبتر غير مناسب، وأكد أنه سيحاول مشاهدة أكبر عدد ممكن من المباريات باستخدام وسائل نقل أخرى، لتحقيق هدفه بالوصول إلى جميع الملاعب العشرة خلال مرحلة المجموعات. على الرغم من التحديات، يظل لام متفائلًا بأن البطولة ستضفي الكثير من الإثارة والمتعة للمتابعين. أكد أن أفضل منتخبات أوروبا تأهلت للبطولة، وأن الاحتفال معًا والتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل هو أمر مهم. في النهاية، يرى لام أن أداء المنتخب المضيف سيؤثر بشكل كبير على الأجواء العامة للبطولة، معربًا عن أمله في أن يقدم الفريق أداءً مميزًا يشعل الحماس لدى الجماهير، ما سيؤدي إلى احتفال كبير خلال الصيف.

شهد معسكر منتخب ألمانيا المقام حاليا استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا 2024، مشادة بين الثنائي نيكلاس فولكروج، مهاجم بوروسيا دورتموند، وأنتوني روديجر، مدافع ريال مدريد. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، أنه نشبت مشاجرة بين فولكروج وروديجر في مشاجرة خلال تدريبات الماكينات التي أقيمت اليوم الإثنين. وأضافت الصحيفة أنه بعد تدخل قوي من جانب روديجر استلقى فولكروج أرضا، وهو يوجه السباب لمدافع ريال مدريد، ويصرخ بغضب، موضحة أنه بعد ذلك، قام مهاجم دورتموند وتوجه نحو روديجر، ودفع اللاعبان بعضهما في مشهد مؤسف للغاية. وكان فولكروج وروديجر تقابلا وجها لوجه مؤخرا في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جمع ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في الأول من يونيو الجاري، والذي حسمه الفريق الملكي لصالحه بهدفين دون مقابل. ويخوض المنتخب الألماني، منافسات بطولة يورو 2024، ضمن منتخبات المجموعة الأولى، بجانب كل من المجر، إسكتلندا وسويسرا.

رحب المسؤولون في الاتحاد الألماني لكرة القدم بالدعم غير المشروط من جانب المدرب جوليان ناجلسمان لحارس مرمى الفريق مانويل نوير، الذي يلعب لنادي بايرن ميونيخ، رغم ارتكابه بعض الأخطاء مؤخراً. وقال رودي فولر، مدير المنتخب الألماني الأول، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "مانويل يتمتع بكامل دعمنا وثقتنا".  كان ناجلسمان قد صرح في مارس الماضي أن نوير سيكون الخيار الأول للفريق في كأس أمم أوروبا 2024، وواصل ثقته في حامل لقب كأس العالم السابق، رغم الخطأ الذي تسبب في تقدم منتخب اليونان بهدف في المباراة التي فاز بها المنتخب الألماني 2-1 يوم الجمعة الماضي. لم يكن نوير، حارس بايرن ميونيخ، في أفضل حالاته في المباريات الأخيرة، ما تسبب في جدل كبير، خاصة مع وجود مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة الإسباني. وقال أندرياس ريتيج، المدير الإداري بالاتحاد الألماني، في تصريحات لقناة "سبورت 1"، إن ناجلسمان تعامل بالطريقة الصحيحة مع الأمر داخل وخارج الملعب. وأضاف ريتيج عن نوير: "إنه في حالة جيدة، وهو الحارس الأساسي على الأقل بالنسبة لنا جميعاً". وتابع: "الجميع يتطلع إليه، ليس فقط بسبب طوله، ولكن للأداء والإضافة التي يقدمها وهي كافية". وأوضح ريتيج أن دعم ناجلسمان لنوير وتوضيح موقفه من الأمر هو الطريقة الصحيحة لتجنب بدء مناقشة أخرى، مضيفاً: "وإلا سيكون لدينا نقاشات عديدة قبل أيام من أمم أوروبا حول من سيكون رقم 1 ومن سيكون رقم 2". ويفتتح المنتخب الألماني مشواره في البطولة بمواجهة اسكتلندا يوم الجمعة، وتضم المجموعة الأولى كذلك منتخبي المجر وسويسرا. وانتقد كريستوف كرامر، الذي فاز بلقب كأس العالم 2014 مع نوير، في تصريحات لقناة "زد دي إف" النقاشات الجارية واعتبر أن الأمر غير منطقي. وقال كرامر: "إذا أخطأ مرة فسيكون هناك احتمالية كبيرة أنه لن يفعل ذلك للمرة الثانية في فترة قصيرة". وأضاف: "لا يجب علينا الحديث عن كون تير شتيجن حارس من الطراز العالمي، لا يوجد رأيان في ذلك، وكذلك لسنا بحاجة للحديث عن حقيقة أن مانويل نوير حارس كبير". وأوضح كرامر أنه من الجيد أن خطأ نوير جاء في مباراة ودية وليس في أمم أوروبا. وسار فولر على النهج ذاته حينما تحدث عن المشاكل الدفاعية للمنتخب الألماني في الشوط الأول في مواجهة اليونان. وقال فولر: "يعلم اللاعبون ذلك ويتساءلون عن السبب، وهذا أمر جيد". وأضاف: "لذلك من الإيجابي أن تلك الأخطاء تحدث الآن وليس في البطولة". وتابع: "ما يجب علينا أن نتساءل بشأنه هو كيف أن المنتخب اليوناني سنحت له العديد من الفرص أمامنا. لم يكن ذلك جيداً، كان أداؤنا بطيئاً للغاية وأتسم بالإهمال في البداية، وخاصة في عملية بناء الهجمة". وأشاد فولر بأداء الفريق في الشوط الثاني وقلب النتيجة لصالحه وتحقيق الفوز. وأوضح فولر: "الأهداف من كاي هافيرتز وباسكال جروس كانت رائعة، الفريق لعب بشكل جيد على المستوى الهجومي". وتابع: "لكن أكثر ما جعلني سعيداً هو حالة التفاعل بين الفريق والجماهير"، مضيفاً أن هذا التفاعل مع الجماهير سيكون مصدر قوتنا الكبيرة في البطولة.

يبدو أن منتخب ألمانيا يواجه تحديات متعددة قبل بداية بطولة كأس الأمم الأوروبية. الحديث عن حراسة المرمى يضيف تعقيداً إضافياً إلى الأمور، خاصةً مع الأخطاء التي ارتكبها مانويل نوير في المباريات الأخيرة. يبدو أن هناك تأييدًا داخل الفريق لنوير، لكن الضغط الإعلامي وتحليلات الأداء تجعل الأمور معقدة أكثر. يظهر الدعم الذي يحظى به نوير من زملائه في الفريق، وهذا قد يكون عاملاً إيجابياً لثقته. ومن المهم أن يظل الفريق مركزاً ومتحداً في هذه اللحظات الحساسة. في النهاية، ما يهم هو الأداء في أمم أوروبا، وهذه الفترة الحالية قد تكون فرصة لتجاوز الصعوبات وتحقيق التألق في البطولة. سيظل الحديث عن حراسة المرمى محور اهتمام الإعلام والجماهير، ولكن على المدرب واللاعبين أن يركزوا على التحضير الجيد والعمل الجماعي لتحقيق النجاح في المباريات القادمة.

أكد جوليان ناجلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، أن يرفض أي نقاش حول مستوى حارس الماكينات مانويل نوير، وذلك بعدما ارتكب خطأ فادحا في الفوز على اليونان، بهدفين مقابل هدف، في المباراة الودية التي أقيمت ضمن الاستعداد للمشاركة في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024". وقال ناجلسمان في تصريحات نشرتها صحيفة "كيكر" الألمانية: "لن أسمح بأي نقاش حول مانويل نوير، حتى لو حاول الجميع ذلك"، مضيفا "لقد قام نوير بثلاثة تصديات رائعة خلال المباراة، تصديات قد لا يتمكن الآخرون من القيام بها، لذا كل شيء على ما يرام". وأضاف مدرب منتخب ألمانيا "عندما يرتكب نوير خطأ، فمن السهل القول إنه كان خطأ منه.. لكن في نهاية المطاف، كانت هناك سلسلة من الأخطاء من جميع اللاعبين". ويخوض المنتخب الألماني، منافسات بطولة يورو 2024، ضمن منتخبات المجموعة الأولى، بجانب كل من المجر، إسكتلندا وسويسرا.

طالب بيرتي فوجتس، المدرب الأسبق للمنتخب الألماني لكرة القدم، منتخب "الماكينات" بالسعي نحو التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024).  وتحسنت نتائج منتخب ألمانيا مؤخرا، بعدما تغلب وديًا على منتخبي فرنسا وهولندا في مارس الماضي، مما ساهم في تحسين المزاج العام في الفريق والبلاد، ووضع نفسه مجددا ضمن قائمة المرشحين للحصول على اللقب القاري.  وقال فوجتس، الذي تواجد بقائمة منتخب ألمانيا المتوجة بأمم أوروبا 1972 حينما كان لاعبا قبل أن يقود الفريق للفوز بكأس البطولة عام 1996 عندما أصبح مدربا، إنه يتعين على الفريق أن يسعى نحو القمة.  أضاف فوجتس في مقال نشرته صحيفة "راينيشه بوست": "يمكننا أن نلعب كرة قدم جيدة، وأوروبا تعرف ذلك لكن الأمر يتعلق باستعادة سمعتنا المفقودة بأداء قوي في أمم أوروبا". أوضح المدرب الألماني: "لا يمكن أن يكون هناك سوى هدف واحد: اللقب.  أعتقد أن واجب منتخب ألمانيا هو تحقيق ذلك. لا يمكن أن يكون هناك هدف آخر في بطولة تقام في بلادنا".  أشار فوجتس: "فرنسا وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا أقوياء، لكن بالنسبة لي هناك فريق واحد فقط يجب أن يفوز بالمسابقة: ألمانيا ولهذا السبب نحن المرشحون الأوفر حظا لحصد البطولة". ويتقاسم منتخب ألمانيا مع نظيره الإسباني الرقم القياسي كأكثر المنتخبات فوزا بكأس الأمم الأوروبية برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما.

أعلن المكتب الرئاسي الألماني، أن الرئيس فرانك فالتر شتاينماير سيحضر المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، بين ألمانيا (المضيفة) واسكتلندا، في 14 يونيو الجاري بمدينة ميونيخ. كان شتاينماير زار فريق المدرب جوليان ناجلسمان الأسبوع الماضي في معسكر منتخب ألمانيا التدريبي بشرق البلاد، حيث أعرب عن تمنياته بالتوفيق. ويقام يورو 2024 في 10 مدن ألمانية، حيث من المقرر إقامة نهائي المسابقة في 14 يوليو المقبل بالعاصمة برلين، ويتواجد المنتخب الألماني في المجموعة الأولى بمرحلة المجموعات للبطولة، برفقة منتخبي سويسرا والمجر بالإضافة للمنتخب الاسكتلندي.

يتوجه المنتخب الألماني لكرة القدم لمبارياته الثلاثة في دور المجموعات ببطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) بالحافلة. ويعسكر المنتخب الألماني في مدينة هرتسوجن آوراخ بجنوبى ألمانيا، وسيواجه المنتخب الاسكتلندي في ميونيخ، والمجر في شتوتجارت، وسويسرا في فرانكفورت. وتعد مواقع المباريات مناسبة للغاية حيث تبعد كلها مسافة لا تزيد 200 كيلومترا من المقر الرئيسي للمنتخب. وشددت الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أكثر من مرة على أهمية الاستدامة للبطولة التي تقام خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن يورو 2024 ستظهر "كيفية تقليل التأثير على البيئة، والموارد، والمناخ وتعويضه عند الضرورة". ولتقليل وقت سفر الجماهير، تم تقسيم الملاعب إلى ثلاث مجموعات إقليمية. خلال دور المجموعات، كل دولة تلعب مرتين على الأقل ضمن مجموعة إقليمية واحدة. في السنوات الأخيرة، أثارت ترتيبات سفر المنتخب الألماني جدلا كبيرا، بما في ذلك رحلة جوية داخلية قصيرة، أثارت الجدل، من شتوتجارت إلى بازل لخوض مباراة في دوري أمم أوروبا عام 2020. وبرر الاتحاد الألماني هذا الأمر بأن جاهزية اللاعبين البدنية ستكون في خطر إذا سافروا بالحافلة بسبب القواعد الصارمة الخاصة بفيروس كورونا والتي كانت موضوعة على السفر بالقطارات في ذلك الوقت. ومنذ ذلك الوقت، لجأ الاتحاد الألماني في كثير من الأحيان للسفر بالقطار في الرحلات الداخلية.