حولت جماهير هولندا مدينة دورتموند إلى بحر من اللون البرتقالي قبل مباراة فريقها أمام إنجلترا في قبل نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 مع تقديرات تشير إلى عبور 70 ألف مشجع للحدود من أجل دعم فريقهم. ومعظم هؤلاء المشجعين لا يملك تذكرة لكنهم قاموا بالرحلة على أي حال لمشاهدة المباراة في واحدة من حديقتين مخصصتين للجماهير، مما دفع أحدهم إلى وضع لافتات "الحضور الكامل" قبل سبع ساعات من انطلاق المباراة. وقالت شرطة دورتموند إنه لم يسمح بدخول المزيد من الجماهير إلى حديقة المشجعين في فريدنبلاتس ابتداء من الساعة 1400 بالتوقيت المحلي لأنها ممتلئة بالفعل. وتكدس الآلاف في وسط المدينة وفي عربات مترو الأنفاق بالمدينة وخارج فندق فريقهم بالقرب من ملعب دورتموند حيث تنطلق المباراة في الساعة 2100 (1900 بتوقيت جرينتش). وكان من المقرر أن تبدأ "مسيرة المشجعين البرتقاليين" قبل حوالي خمس ساعات من انطلاق المباراة، إذ سيسيرون عدة كيلومترات من المدينة إلى الملعب. وأصبحت تلك المسيرة مشهورة بسبب مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للمشجعين وهم يقفزون من اتجاه إلى آخر في انسجام تام من اليمين إلى اليسار.

أكد ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، أن افتقار لاعبيه للفاعلية أمام مرمى المنتخب الإسباني، كان سبباً في وداع منتخب الديوك لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، من دور نصف النهائي. وكان المنتخب الإسباني، قد نجح في حجز مقعده في المباراة النهائية لبطولة يورو 2024، بعد فوزه الثمين على نظيره منتخب فرنسا، بهدفين مقابل هدف.  وقال ديشامب في تصريحات صحفية: "لم تكن لدينا كل الأسلحة الهجومية، كان علينا التكيف لأسباب مختلفة. لم يكن لدينا التأثير المعتاد". وعن المستوى الضعيف لمبابي وجريزمان، رد قائلا: "لم يلعب الثنائي كما يفعلان عادةً، أو بنسبة 100% من قدراتهما، لكنهما كانا قادمين من مواسم طويلة وكان من الصعب عليهما العثور على كفاءتهما". وأشاد بالمنتخب الإسباني، قائلا: "لقد واجهنا منافسا جيدًا للغاية، أثبت كل الإمكانات التي أظهرها من قبل. كان بإمكاننا القيام ببعض الأشياء بشكل أفضل ضد خصم كان يتمتع بقدر كبير من السيطرة على المباراة، قاتلنا حتى النهاية، لكن كانت لدينا حدودنا أيضًا، لأسباب مختلفة. لقد واجهنا مواقف معقدة، نحن نلعب المباراة السادسة وربما كانت طاقتنا أقل أيضًا". وأوضح ديشامب أن الجهاز الطبي الفرنسي وافق على قرار مبابي اللعب بدون قناع، بعد أن تخلى المهاجم عن الحماية التي استخدمها منذ عودته إلى الفريق بعد كسر أنفه في مباراة فرنسا الافتتاحية في البطولة ضد النمسا.

عبر لامين يامال، نجم برشلونة، عن سعادته الكبيرة بتأهل منتخب إسبانيا، إلى المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، على حساب المنتخب الفرنسي في نصف نهائي البطولة. وسجل يامال، هدفًا رائعا في شباك المنتخب الفرنسي، من تسديدة سكنت على يمين ماينان، حارس منتخب الديوك. وعقب نهاية المباراة عبر اللاعب الشاب عن سعادته بعد الهدف الذي سجله وقال: "سعيد جدًا بالهدف والتأهل، استلمت الكرة ولم أفكر". وعن مستقبله قال: "لا أفكر كثيرًا في المستقبل، أنا سعيد وفخور بالفوز، وهدية عيد ميلادي الفوز بنهائي كأس أمم أوروبا". كما قال للكاميرات بعد نهاية المباراة مباشرة “تحدث الآن” وذلك في إشارة منه لما صرح بيه أدريان رابيو قبل المباراة عندما قال أنه يجب على لامين يامال تقديم أفضل مما ظهر عليه إذا أراد الوصول.

سجل الدولي الإسباني لامين يامال، نجم برشلونة الشاب، رقما قياسيا جديدا بعدما تواجد في التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده أمام فرنسا، والمقرر إقامتها على ملعب "أليانز أرينا"، ضمن منافسات الدور نصف النهائى لبطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024". وذكرت شبكة "أوبتا" العالمية المتخصصة في الإحصائيات، أن لامين يامال (16 سنة، 362 يومًا) سيصبح أصغر لاعب كرة قدم يشارك في نصف نهائي كأس العالم أو بطولة أوروبا، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل باسم أسطورة كرة القدم الراحل بيليه في كأس العالم 1958 (17 سنة، 244 يومًا) ضد فرنسا أيضا. وصنع لامين يامال 14 فرصة لزملائه في منتخب إسبانيا في يورو 2024 قبل مواجهة فرنسا، وهو أكبر عدد من الفرص التي يصنعها لاعب إسباني في بطولة كبرى منذ تشافي في يورو 2012 (25)، كما لديه ثلاث تمريرات حاسمة، ولم يسجل أي لاعب إسباني أكثر في بطولة أوروبية واحدة.

أعرب لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، عن ترحيبه بإلغاء الوقت الإضافي في دورَي الـ16 والـ8 ببطولة أمم أوروبا في المستقبل، رغم أن فريقه فاز على المنتخب الألماني في دور الـ8 بعد خوض 30 دقيقة إضافية مقسمة على شوطين. ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره الفرنسي في وقت لاحق، (الثلاثاء)، بالدور قبل النهائي بـ«يورو 2024».  ويشعر دي لا فوينتي بأن فريقه لو لم يضطر للعب 120 دقيقة أمام المنتخب الألماني، يوم الجمعة، لكان أكثر نشاطاً في مباراة اليوم.  وكان ميكيل ميرينو سجّل هدف الفوز للمنتخب الإسباني على نظيره الألماني في الدقيقة 119 في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1. وأُقيمت 4 مباريات بدور الـ8، وشهدت 3 منها الدخول في شوطين إضافيين، وانتهت اثنتان بركلات الترجيح: فوز فرنسا على البرتغال، وإنجلترا على سويسرا. وتقام مباراة الدور قبل النهائي الثانية غداً، الأربعاء، حيث يلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره الهولندي، الذي تغلب على المنتخب التركي في الوقت الأصلي 2-1. وقال دي لا فوينتي للصحافيين في ميونيخ: «في بطولات مثل اليورو، تتطلب جهداً كبيراً، ربما من الأفضل إلغاء الوقت الإضافي»، ورغم ذلك أضاف أنه ينبغي الإبقاء على الوقت الإضافي في الدورَين قبل النهائي والنهائي. وأضاف المدير الفني للمنتخب الإسباني أن إلغاء الوقت الإضافي، والذهاب مباشرة لركلات الترجيح في أول دورَين من خروج المغلوب «سيساعد على تحسين متعة مشاهدة المباريات، لأن اللاعبين سيكونون أكثر نشاطاً، وسيدخلون الأدوار المتقدمة بحيوية أكبر». وفي بطولة «كوبا أمريكا»، يتم العمل بنظام الوقت الإضافي في المباراة النهائية إذا كانت هناك حاجة له وفي الأدوار الأولى من خروج المغلوب، إذا تعادل المنتخبان بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة يذهبان لركلات الترجيح مباشرة.

نال بوكايو ساكا إشادة واسعة بعد تسديده كرة رائعة خلال فوز إنجلترا على سويسرا في دور الثمانية لبطولة أوروبا لكرة القدم. لكن ساكا لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تألق أيضًا في أول ظهور له في مباراة الجولف، حتى وإن تعكر صفو احتفاله بسبب سقوطه بشكل محرج على حقيبة الجولف. قد يكون هذا ما يسمى «حظ المبتدئ»، لكن ساكا الذي أدرك التعادل أمام سويسرا ونفذ ركلة الجزاء بنجاح في الفوز 5-3 بركلات الترجيح، تألق عندما تحولت تشكيلة إنجلترا للعب الجولف في يوم الراحة الأحد. وقال ساكا بعد محاولته الأولى: «يا إلهي.. أفضل ضربة في حياتي». وسدد ساكا الكرة بشكل جيد في محاولته التالية أيضًا، وبينما كان يستمتع بالتصفيق الحار، تعثر بشكل مثير للسخرية، مما أثار ضحكات زملائه في الفريق. قد يكون الدخول في حالة من الإلهاء هو ما تحتاجه إنجلترا قبل مواجهة الدور قبل النهائي أمام هولندا، يوم الأربعاء المقبل، إذ تهدف إلى الوصول لنهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي تم تقسيم اللاعبين إلى فرق شمال وجنوب، استنادًا إلى الأندية التي يلعبون فيها، وتناوبوا في تسديد كرات الجولف على أهداف باستخدام مجموعة متنوعة من مضارب الجولف تم تسجيل محاولاتهم ومشاركتها من قبل القائمين على المنتخب الإنجليزي. أظهر حارسا المرمى آرون رامسديل وجوردان بيكفورد خبرتهما في لعب الجولف، بينما حافظ القائد هاري كين على أعصابه تحت ضغط كبير من زملائه. وقال مهاجم بايرن ميونيخ: «الجميع يتوقع مني أن أكتسح (ملعب الجولف) مع بقية اللاعبين، لكن الأمر ليس بهذه السهولة». لكن معظمهم واجهوا صعوبات، حيث لم يستطع إبريتشي إيزي وزميله جود بلينجهام تسديد الكرة تمامًا، وألقى إيفان توني باللوم على المضرب تظل الأجواء المرحة والتنافسية بين اللاعبين دليلًا على الروح العالية للفريق، وهو ما قد يساهم في تعزيز أدائهم في المواجهات القادمة.

وجه روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، رسالة إلى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب النصر السعودي، بعد وداع "برازيل أوروبا" لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في ألمانيا. وقال كين في تصريحات نشرتها شبكة "سكاي سبورتس" العالمية، "يجب أن يحصل رونالدو على فترة راحة من اللعب على الصعيد الدولي، وحال استمراره في اللعب على مستوى الأندية، يمكنه العودة قبل كأس العالم". وأضاف نجم مانشستر السابق "رأينا لاعبين أصغر سنا يتوقفون عن اللعب الدولي، رغم استمرار مسيرتهم مع الأندية، وجزء من هذا القرار يجب أن يتخذ لمنح فرصة للآخرين من أجل التعلم". وواصل روي كين تصريحاته قائلا "ما زالت تحركات رونالدو موجودة، وضد فرنسا كانت مبهرة، وبإمكانه الاستمرار في اللعب، لكن ليس على المستوى الدولي". يذكر أن رونالدو فشل في تسجيل أي هدف خلال مشاركته في خمس مباريات بأمم أوروبا الحالية.

قال لاعب الوسط، الفرنسي أدريان رابيو، إن مدرّبه ديديه ديشامب اضطر للاحتفاظ بخططه التكتيكية بعيداً حتى عن لاعبيه، لأنها كانت تتسرّب قبل مباريات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.  وتردّد أن ديشامب بدّل التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب، قبل ساعات فقط من الفوز على البرتغال في دور الثمانية، كما أنه لم يُبلغ لاعبيه بالتشكيلة إلا بعد صعودهم إلى الحافلة التي أقلّتهم للملعب. وكشفت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية اليومية، أن خطط ديشامب قبل المباراة، والطريقة المعتادة لإبلاغ لاعبيه، تغيّرت عدة مرات خلال البطولة، وأكّد رابيو ذلك. وقال رابيو للصحافيين في مؤتمر صحافي، يسبق مباراة قبل النهائي بين فرنسا وإسبانيا، الثلاثاء: «ربما يتعلق الأمر بإخفاء الأشياء عنكم أكثر من علاقته بنا حتماً، هناك أضرار جانبية، إنه أمر صعب بالنسبة للمدرّب عندما يحاول تنفيذ استراتيجيته لأن المعلومات تتسرّب قبل نهاية التدريب، ليس من الجيد أن ترى ذلك عندما تعمل بجدية على شيء ما، في نهاية التدريب علمت وسائل الإعلام بذلك بالفعل». 

سادت حالة من الارتياح بين لاعبي منتخب فرنسا، قبل مواجهة إسبانيا في ما قبل نهائي أمم أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد نتائج الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية. وكتب ماركوس تورام، مهاجم منتخب فرنسا: «يعيش التنوع، وتحيا فرنسا، تحيا الجمهورية، هنيئاً لكل من استجاب وانتبه للخطر الذي كان يلوح في الأفق على بلدنا الجميل، الكفاح مستمر». وكان تورام من بين اللاعبين الذين عبّروا عن رأيهم بوضوح، وأبدى قلقه على الوضع السياسي في فرنسا، بعد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. وحصل حزب التجمع الوطني على أكثر من 31 في المائة من الأصوات، بينما حصل حزب الرئيس إيمانويل ماكرون على أقل من 15 في المائة ليدعو ماكرون لانتخابات جديدة في فرنسا. من جانبه كتب المُدافع أوريلين تشواميني، عبر منصة «إكس»: «انتصر الشعب»،