واصل فريق السد تألقه في الدوري القطري وحقق فوزًا كبيرًا على الغرافة بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي أقيمت مساء الخميس على استاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، ضمن منافسات الجولة الـ17 من البطولة. وبهذا الانتصار، ارتفع رصيد السد إلى 37 نقطة ليعتلي صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن الدحيل الذي يمتلك 35 نقطة، حيث سيخوض مباراة مهمة مساء الجمعة أمام الشحانية. في المقابل، توقف رصيد الغرافة عند 34 نقطة ليبتعد عن المنافسة على القمة. سجل أهداف السد في المباراة المهاجم المتألق أكرم عفيف في الدقيقة 26، قبل أن يضيف الإسباني رافا موخيكا "هاتريك" رائعًا في الدقائق 56 و70 و77 ليحسم المباراة لصالح فريقه. وجاء هدف السد الأول في الدقيقة 26 بعد تمريرة رائعة من يوسف عطال بين دفاع الغرافة، ليتسلمها عفيف ويضعها من بين قدمي الحارس خليفة أبوبكر، معلنًا عن تقدم فريقه. وفي الشوط الثاني، دخل السد بكل قوة وسعي لتعزيز النتيجة، ليتمكن رافا موخيكا من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 56، قبل أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 70. وفي الدقيقة 77، أتم موخيكا هاتريك رائعًا بتسجيل الهدف الرابع، لينتهي اللقاء بفوز السد 4-0. كما شهدت المباراة طرد لاعب الغرافة، سادو سانو، في الدقيقة 87 بعد تدخل قوي على لاعب السد. وبهذا الأداء المميز، يعزز السد من موقفه في صدارة الدوري ويواصل السير نحو تحقيق اللقب في الموسم الحالي.

 يلتقي الغرافة والسد الخميس في قمة فض شراكة وصافة الدوري القطري لكرة القدم لحساب منافسات الجولة السابعة عشرة التي تشهد مواجهة تقليدية ببين الريان والعربي. وتقام مباريات الجولة يومي الخميس والجمعة لتسبق فترة توقف من أجل إفساح المجال أمام السد والريان لخوض منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم يومي 3 و4 مارس المقبل تواليا. ويتقاسم السد والغرافة وصافة جدول الترتيب برصيد 34 نقطة وسط أسبقية للسد بفارق الأهداف، وبفارق نقطة وحيدة فقط عن المتصدر الدحيل، ما يكسب المواجهة الكثير من الأهمية من أجل البقاء طرفا فاعلا في المنافسة على اللقب.  وكان الصراع في المقدمة قد اشتعل بعد الفوز الذي حققه السد على الدحيل المتصدر في الجولة الماضية السادسة عشرة، بهدفين دون رد، ليحرمه من الابتعاد بالريادة، مقلصا الفارق إلى نقطة وحيدة، معيدا السباق إلى المربع الأول. في المقابل استفاد الغرافة من سقوط المتصدر أيضا، بعد أن تجاوز نادي قطر في الجولة الماضية 4-2 ليلحق بالسد في الوصافة، فبات صراع التتويج ثلاثيا ولو مؤقتا، في ظل فارق النقاط الست الذي يفصل شريكي الوصافة عن الأهلي الرابع، قبل ست جولات من نهاية البطولة.  ويدخل السد المواجهة المقررة على أرض منافسه باستاد ثاني بن جاسم، بدوافع معنوية كبيرة بعد فوز على الدحيل، وضع به حدا لتعثرين قاريين بعد خسارتين في الجولتين الأخيرتين من منافسات الغرب لدوري أبطال آسيا للنخبة، أمام كل من الأهلي السعودي 1-3 وباختاكور الأوزبكي 1-2، ليستعيد ثقة القدرة على الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي الذي يحمله منذ الموسم الماضي. وسيكون انتصار السد المحلي مهما جدا من أجل الحفاظ على الروح الانتصارية قبل الحلول ضيفا على الوصل الإماراتي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري النخبة القاري يوم الثالث من مارس المقبل. بدوره تجاوز الغرافة الخروج المفاجئ والمبكر من دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب الخسارة أمام الأهلي السعودي في الجولة الأخيرة 2-4 وحقق فوزا صريحا على نادي قطر، مؤكدا علو كعبه المحلي بعدما سجل انتصاره السابع في المباريات الثماني الأخيرة، كاشفا عن رغبة كبيرة في العودة إلى منصة التتويج بالدوري بعد غياب طويل منذ آخر لقب ظفر به موسم 2009-2010. ويملك الفريقان أوراقا فاعلة تضمن الندية والإثارة، حيث يعول السد على ثلة من نجوم بأسماء وازنة على غرار أكرم عفيف والبرازيليين كلاودينيو وباولو اوتافيو، إلى جانب الإسباني المتألق رافا موخيكا والمالي محمد كمارا، فيما يغيب المدافع المغربي رومان سايس للإصابة. ولا تقل الأسماء في الغرافة شأنا بتواجد النجم الجزائري ياسين براهيمي والتونسي فرجاني ساسي، فيما يعود إلى صفوف الفريق المهاجم الإسباني خوسيلو الذي غاب عن لقاء نادي قطر الأخير بداعي الإيقاف، رغم الحضور الرائع الذي دونه البديل ولاعب المنتخب القطري محمد مونتاري الذي سجل أسرع هدف في الدوري القطري بعد تسع ثوان فقط من البداية. ويأمل الغرافة رفض واقع التفوق الذي يسجله منافسه على مستوى المواجهات المباشرة الـ 15 الأخيرة بالدوري، حيث فاز السد بإحدى عشرة مناسبة مقابل انتصار الغرافة في مباراة واحدة، وتعادل الفريقان في ثلاث مواجهات، وسجل السد خلال تلك المواجهات 52 هدفا، فيما سجل الغرافة 18 هدفا. بدوره يترقب الدحيل مواجهة مطارديه، من أجل التمسك بالصدارة من خلال الانتصار على ضيفه الشحانية في المواجهة المقررة الجمعة على ملعبه باستاد عبدالله بن خليفة. ويدرك الدحيل صاحب الريادة برصيد 35 نقطة، أن أي تعثر قد يكلفه التخلي عن الصدارة في حال فوز السد أو الغرافة في المواجهة المباشرة بينهما، وبالتالي فإن النقاط الثلاث تحظى بالكثير من الأهمية، وقد توسع الفارق أكثر في حال تعادل المطاردين .  وإلى جانب سعي الدحيل لتعويض الخسارة أمام السد في الجولة الماضية واستعادة الثقة بسرعة، فإن المواجهة ستكون ثأرية لفريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه لرد دين الشحانية الفائز ذهابا 2-1 ملحقا الخسارة الأولى بالدحيل حينها بعد خمس انتصارات متتالية في الجولات الخمس الأولى في انطلاقة مثالية آنذاك. مهمة الدحيل لن تكون سهلة أمام منافس متوهج يقدم مستويات راقية جدا، بعدما حقق أربع انتصارات متتالية كان آخرها على حساب أم صلال 3-2 في الجولة الماضية، ليصل إلى النقطة 23 التي وضعته في المركز الخامس، ليضمن الصاعد حديثا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم الحالي، إلى حد بعيد، البقاء في الأضواء موسما آخر.وتشهد الجولة السابعة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم مواجهة تقليدية، تعد إحدى كلاسيكيات الكرة القطرية تاريخيا، وتجمع الريان بالعربي الخميس في معقل الريان باستاد أحمد بن علي. والفريقان يدخلان المباراة بالنشوة، بعد الانتصار في الجولة الماضية، حيث وضع الريان حدا للخسارة أمام الاستقلال الإيراني في النخبة صفر-2 (دون أن تعكر صفو التأهل لثمن النهائي)، عندما أثقل شباك الوكرة برباعية نظيفة في الجولة الماضية، ليصل الى النقطة 21 وتقدم الى المركز السابع، وسط السعي لتحقيق فوز ثان تواليا، مما يشكل دفعا معنويا قبل استقبال الأهلي السعودي في الدوحة في 4 مارس المقبل، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم. بالمقابل واصل العربي الصحوة وحقق فوزه الثاني تواليا، والأول تحت إمرة مدربه الجديد الإسباني بابلو أمو، وذلك على حساب الأهلي 4-2 في ديربي الهلال، ليرفع رصيده الى النقطة 19 وبات ثامنا متقدما بفارق الأهداف عن نادي قطر. وفي لقاء آخر لحساب ذات الجولة يستقبل الأهلي فريق الشمال على استاد الثمامة الجمعة، في مواجهة واعدة بمساع متباينة بين التعزيز والتعويض.  ويتطلع الأهلي لوقف نزيف النقاط بعدما مني بخسارتين متتاليتين أمام قطر والعربي، ليتجمد رصيده عند النقطة 28 في المركز الرابع، مبتعدا بفارق ست نقاط عن الوصيفين السد والغرافة، بعدما ظل في سابق الجولات شريكا ثالثا لهما. وعلى الجهة المقابلة، كان الشمال قد استعاد التوازن عقب خسارتين أمام قطر والغرافة، محققا انتصارا مهما على الخور 2-صفر، رفع به الرصيد الى النقطة 22 في المركز السادس، وبالتالي فإن الفوز الجديد قد يدخله بقوة في سباق الوصول الى المركز الرابع. وتعرف انطلاقة الجولة الخميس مواجهة الجريحين الوكرة والخور على استاد الخور. وواصل الوكرة النتائج السلبية قاريا بالخروج من ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 بالخسارة أمام التعاون السعودي بركلات الترجيح 3-4، بعد التعادل في مباراتي الذهاب والإياب 4-4، ومحليا بسقوط ثالث تواليا في الدوري أمام الريان برباعية في الجولة الماضية، ليتراجع الى المركز العاشر برصيد 17 نقطة. بالمقابل يعاني الخور الأمرين بعدما قبل في الجولة الماضية أمام الشمال، الخسارة الخامسة تواليا والحادية عشرة في البطولة، ليتجمد رصيده عند النقطة السابعة وبات الأقرب للهبوط المباشر الى الدرجة الثانية التي صعد منها في الموسم الحالي. وتجمع آخر مواجهات الجولة، المتعثران نادي قطر وأم صلال الجمعة على استاد سحيم بن حمد. وكانت انتصارات نادي قطر قد توقفت عند ثلاثة تواليا، عقب الخسارة من الغرافة في الجولة الماضية، ليبقى الرصيد عند النقطة 19 في المركز التاسع متأخرا بفارق الأهداف عن العربي الثامن. بالمقابل تلقى أم صلال الخسارة الخامسة تواليا والثانية بقيادة مدربه الفرنسي باتريس بوميل، بعدما سقط أمام الشحانية 2-3 في الجولة الماضية، ليبقى في مركزه قبل الأخير برصيد 14 نقطة.

أكد فيليكس سانشيز، مدرب فريق السد القطري، جاهزية فريقه لمواجهة الغرافة في الجولة الـ17 من الدوري القطري، مشيراً إلى أن المباراة تحمل أهمية كبيرة في مسار الفريق نحو المنافسة على اللقب. وقال سانشيز خلال المؤتمر الصحفي: "لدينا مباراة أخرى في غاية الأهمية ضد الغرافة، ونحن بحاجة إلى تحقيق النقاط في كل مباراة إذا كنا نرغب في الاقتراب والضغط على الدحيل." وأضاف المدرب الإسباني: "نحن متعادلون في النقاط مع الغرافة، ولذلك ندرك أن هذه المواجهة ستكون حاسمة في مسار الدوري. نتطلع إليها بحماس كبير ونحن واثقون من وصولنا إلى المباراة بأفضل جاهزية بدنية." وتابع: "مباراتنا الأخيرة كانت بمثابة نهائي من أجل البقاء في المنافسة على اللقب، وأتوقع أن تكون المواجهة المقبلة ضد الغرافة بنفس الأهمية. إذا كنا نرغب في المنافسة على اللقب حتى النهاية، فمن الضروري أن نحقق نتيجة إيجابية يوم الخميس، وهذا ما نركز عليه حالياً." وأشار سانشيز إلى أن جدول المباريات في الأسابيع المقبلة سيكون مزدحماً خاصة مع مشاركتهم في دوري أبطال آسيا للنخبة، لكنه شدد على أن التركيز الأساسي في الوقت الحالي هو مباراة الغرافة. من جانبه، وصف رافا موخيكا، لاعب السد، مواجهة الغرافة المقبلة بالصعبة، قائلاً: "المباراة ستكون في غاية الصعوبة، وعلينا أن نقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث." وأضاف: "المنافسة على اللقب ستظل صعبة حتى اللحظة الأخيرة، وسنبذل كل ما في وسعنا حتى النهاية، لكننا متحمسون، وإذا تجنبنا الأخطاء، فلدينا فرصة للفوز باللقب."

أكد البرتغالي بيدرو مارتينز، المدير الفني لفريق الغرافة، جاهزية لاعبي الفريق لمباراة السد في الجولة الـ17 من الدوري القطري. وقال مارتينز: "بعد أن أنهينا مرحلة الاستشفاء، بدأنا الاستعداد للمباراة وكل اللاعبين تقريباً حالتهم جيدة لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا، ونتائجنا في الدوري تُظهر ذلك، وبالتالي نحن مستعدون لهذه المهمة." وأضاف المدرب: "أنا متأكد أننا سنكون في حالة جيدة وسنقاتل من أجل النقاط الثلاث، وهذا هو ما نريده وهدفنا أعتقد أن هذه ليست مباراة حاسمة، المنافسة ستستمر حتى نهاية الدوري، ونحن جاهزون لنقاتل من أجل النقاط الثلاث ونعرف مدى أهمية مباراتنا أمام السد." مارتينز ختم حديثه بدعوة لجماهير الفهود، قائلاً: "هذا الوقت يتطلب حضور جماهيرنا بأعداد كبيرة لأننا نقترب من نهاية الدوري. دعمهم مهم جداً لنا في هذه المرحلة." من جانبه، أكد المدافع الشاب عبدالله يوسف لاعب الغرافة، جاهزية الجميع للمباراة، واصفًا إياها بالصعبة. وقال: "نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائية، والفوز هو هدفنا. تركيزنا الحالي منصب على الدوري." وتمنى يوسف أن يحضر الجمهور بكثافة لمساندة اللاعبين، مشيرًا إلى أن دعم الجماهير هو ما يساعد الفريق على تحقيق الانتصارات.

خضع لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السد القطري، رومان سايس، لعملية جراحية ناجحة في مستشفى سبيتار بسبب إصابة في كاحل القدم. العملية تمت بنجاح تحت إشراف الفريق الطبي المختص، ومن المقرر أن يبدأ سايس مرحلة التعافي في الأيام المقبلة، حيث سيتابع حالته الجهاز الطبي للفريق الأول.  وكان نادي السد قد أعلن في وقت سابق عن تعرض رومان سايس للإصابة خلال تدريبات الفريق، حيث أظهرت الفحوصات الطبية تمزقًا في أربطة الكاحل. ويعتمد موعد عودة اللاعب إلى الملاعب على مدى نجاح عملية التعافي وقدرته على العودة إلى لياقته البدنية. يأمل الفريق أن يتمكن سايس من التعافي سريعًا للعودة إلى صفوف الفريق في أقرب وقت ممكن والمساهمة في المباريات القادمة.

يواجه ناديا السد والريان ضغطًا كبيرًا خلال الأسبوع المقبل، حيث يخوضان ثلاث مباريات حاسمة في غضون 10 أيام، تبدأ بمباريات الجولة الـ17 من الدوري القطري لكرة القدم، ثم لقاءات ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة، قبل العودة مجددًا لخوض الجولة الـ18 من الدوري.  وتأتي هذه المواجهات في ظل توقف طويل مرتقب للدوري، استعدادًا لمشاركة المنتخب القطري في تصفيات كأس العالم 2026، مما أثار مطالبات بتأجيل الجولة الـ18 للفريقين، بهدف منحهما أريحية أكبر في هذه المرحلة المصيرية، سواء في سباق الدوري أو مشوارهما القاري. ومن المقرر أن يخوض السد مواجهة قوية أمام الغرافة، بينما يلتقي الريان مع الشمال في الجولة الـ17 من الدوري يوم الخميس 27 فبراير الجاري، قبل أن يوجها تركيزهما نحو دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث يسعى كل منهما لتحقيق نتيجة إيجابية في ذهاب دور الـ16 لمواصلة المشوار القاري بنجاح. وبعد خوض اللقاءات القارية، سيعود الفريقان سريعًا للمنافسات المحلية بالجولة الـ18 من الدوري، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا من الناحية البدنية والفنية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على اللقب والمراكز المتقدمة. وبينما لم يصدر أي قرار رسمي حتى الآن بشأن تأجيل الجولة الـ18، تتواصل المناقشات بين الأندية والجهات المعنية، وسط ترقب لقرار قد يمنح السد والريان فرصة أفضل للاستعداد لمباريات دوري أبطال آسيا الحاسمة.

في إطار تعزيز الشفافية وتوضيح القرارات التحكيمية، قامت إدارة التحكيم بالاتحاد القطري لكرة القدم بنشر فيديوهات توضيحية للحالات التحكيمية المثيرة للجدل التي شهدتها مباريات الجولة الـ16 من الدوري القطري لكرة القدم. وتهدف هذه المبادرة إلى توعية الجماهير الرياضية وتوضيح القرارات التحكيمية المتخذة من قِبَل الحكام وفقًا لقوانين اللعبة، مما يعزز الثقة في المنظومة التحكيمية بالدوري. وتضمنت الفيديوهات شرحًا تفصيليًا لحالات تحكيمية متنوعة، منها الأخطاء داخل منطقة الجزاء، وحالات التنافس، والتسلل، ولمسة اليد. ومن أبرز الحالات التي تم تحليلها، إلغاء هدف السد في مرمى الدحيل عند الدقيقة 50 من المباراة، بسبب دفع مهاجم السد لمدافع الدحيل قبل تسجيل الهدف، وفقًا لما أظهرته تقنية الفيديو (VAR).  وأكدت إدارة التحكيم أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بمبدأ الشفافية وتعزيز الفهم العام للقوانين التحكيمية بين الأندية والجماهير ووسائل الإعلام، مما يسهم في دعم مسيرة الدوري القطري نحو مزيد من الاحترافية والوضوح.

حقق فريق السد فوزًا مهمًا على الدحيل بنتيجة 2-0 في الجولة السادسة عشرة من الدوري القطري للموسم 2024-2025، في المباراة التي أُقيمت على استاد جاسم بن حمد بنادي السد. بهذا الفوز، رفع السد رصيده إلى 34 نقطة ليحتل المركز الثاني، بينما تجمد رصيد الدحيل عند 35 نقطة في صدارة الترتيب. سجل أهداف السد كل من مصطفى طارق مشعل في الدقيقة 74، ورافا موخيكا في الدقيقة 90+5. وشهدت المباراة طرد لاعب الدحيل، إبراهيم قادر، في الدقيقة 53 بعد عرقلته لأكرم عفيف المنفرد بالمرمى. جاءت المباراة قوية ومثيرة، حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ البداية. في الدقيقة 13، سدد أكرم عفيف كرة مرت بجوار القائم، وفي الدقيقة 18 تصدى مشعل برشم لتسديدة من إدميلسون لاعب الدحيل. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد تسديدة قوية من البرازيلي كلاودينهو خرجت أعلى عارضة الدحيل. في الشوط الثاني، استمرت الإثارة، حيث سجل باولو أوتافيو هدفًا للسد في الدقيقة 49، لكن تم إلغاؤه بعد العودة لتقنية الفيديو. بعد طرد إبراهيم قادر، استغل السد النقص العددي، وتمكن مصطفى طارق من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 74. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، عزز رافا موخيكا النتيجة بهدف ثانٍ في الدقيقة 90+5، لتنتهي المباراة بفوز السد 2-0.

يستضيف السد حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم غريمه الدحيل متصدر الترتيب السبت، في قمة مرتقبة ضمن الجولة السادسة عشرة التي قد ترسم ملامح مسار المنافسة على اللقب. وسيقطع الدحيل (35 نقطة) بالانتصار خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب الذي تنازل عنه مرغما في الموسم الماضي لصالح غريمه السد الثاني برصيد 31 نقطة. في المقابل، سيتعين على "الزعيم" الانتصار ورد دين خسارة ثقيلة ذهابا امام فريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه (1-5) من أجل إعادة الأمور على المستوى التنافسي الى المربع الأول بتقليص الفارق الى نقطة. ويعيش السد ومدربه الإسباني فليكيس سانشيز تحت وطأة ضغوط هائلة عقب خسارتين متتاليتين في دوري أبطال آسيا للنخبة امام الأهلي السعودي 1-3 وباختاكور الأوزبكي 1-2. وعلى الرغم من ضمان التأهل إلى ثمن النهائي مبكرا، فإن الأداء الفني شكل هاجسا كبيرا لدى الجماهير السداوية حول قدرة الفريق على المنافسة محليا وقاريا، لتعاود مطالبها بإقالة المدرب. بدوره، يعيش الدحيل المتفرغ للواجهة المحلية، فترة جيدة خصوصا في ظل استقرار النتائج بعد انتصارين متتاليين على ام صلال والوكرة قللا من حدة خطاب جالتييه الذي داب على انتقاد أداء فريقه. ويترقب الغرافة الثالث بفارق الأهداف عن السد نتيجة مباراة القمة، لكن سيتعين عليه تجاوز قطر السابع برصيد 19 نقطة، قبل انتظار خسارة الدحيل من أجل تقليص الفارق عن المتصدر الى نقطة. وسيكون فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز مطالبا بتجاوز ارهاصات الخروج من دوري النخبة القاري عقب الخسارة امام أهلي جدة السعودي 2-4. وعلى الصعيد المحلي، يقدم "الفهود" مستويات راقية بعدما حققوا ستة انتصارات في المباريات السبع الأخيرة، بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام قطر المنتشي بثلاثة انتصارات متتالية. وتشهد المرحلة مواجهة واعدة الأحد بين الوكرة تاسع الترتيب برصيد 17 نقطة والريان الثامن برصيد 18 نقطة. وعلى الرغم من خسارة الفريقين قاريا، فإن الحالة المعنوية في الريان تبدو أفضل، على اعتبار أن الهزيمة أمام الاستقلال الإيراني في الدوحة 0-2 في النخبة، لم تؤثر على تأهل الفريق الى الدور ثمن النهائي ضاربا موعدا مع الأهلي السعودي. في المقابل خرج الوكرة من دوري أبطال آسيا 2 بالخسارة امام التعاون السعودي إيابا بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل بمجموع مواجهتي الذهاب والإياب 4-4. ويلتقي العربي العاشر برصيد 16 نقطة والأهلي الرابع بـ28 نقطة. ويتطلع العربي لتحقيق فوز ثان بعدما كان تجاوز الخور في المرحلة الماضية بصعوبة4-3 في المباراة الأولى محليا تحت إمرة المدرب الإسباني بابلو أمو الذي تولى المهمة للتو. ويأمل "العميد" 28 تعويض الخسارة أمام نادي قطر 0-3 من أجل اللحاق بفرق الطليعة بعدما تأخر عن شراكة السد والغرافة في الوصافة. ويلتقي الشمال السادس برصيد 19 نقطة مع الخور صاحب المركز الأخير برصيد 7 نقاط فقط. ويأمل الشمال وقف نزيف النقاط بعدما مني بخسارتين متتاليتين، فيما يعاني الخور الامرين بخسائر متتالية وبات الأقرب للعودة الى مصاف أندية الدرجة الثانية. ويتطلع الشحانية الخامس برصيد 20 نقطة والوافد الجديد من دوري الدرجة الثانية، لمواصلة المفاجآت بعد ثلاثة انتصارات عندما يستقبل ام صلال المتراجع الى المركز قبل الأخير برصيد 14 نقطة بعدما مني بأربع خسائر.