قال المهاجم هاري كين إن الجمهور الألماني أصبح أكثر إعجابا بالمنتخب الإنجليزي منذ انتقاله إلى صفوف بايرن ميونيخ رغم أن قائد منتخب إنجلترا لا يتوقع أن يشجع الجمهور الألماني فريق المدرب جاريث ساوثجيت خلال نهائيات بطولة أوروبا. وانتقل كين من توتنهام هوتسبير اللندني إلى بايرن ميونيخ في صفقة بلغت قيمتها 129 مليون دولار العام الماضي وأحرز 44 هدفا في 45 مباراة في جميع المنافسات للعملاق البافاري الذي فشل رغم ذلك في الفوز بلقب الدوري المحلي لأول مرة منذ 2013. ورغم خيبة الأمل هذه أكد كين أنه استمتع بوجوده في ألمانيا قائلا إنه سعيد بالعودة لخوض مباريات بطولة أوروبا مع منتخب بلاده. وقال كين للصحفيين قبل مباراة إنجلترا في مواجهة صربيا ضمن المجموعة الثالثة "ترك لي تومي (توماس مولر) رسالة قصيرة لأنهم كانوا هنا قبل نحو أسبوعين". وأشار كين إلى أن العودة إلى ألمانيا تشبه الانتقال "من البيت إلى البيت"، وهناك تنافس كروي كبير بين ألمانيا وإنجلترا وقد سبق وظهر جليا في نهائيات كأس العالم وبطولة أوروبا.  وفازت إنجلترا على ألمانيا الغربية 4-2 في نهائي كأس العالم 1966 وفازت أيضا 2-صفر في دور 16 ببطولة أوروبا 2020. وفازت ألمانيا على إنجلترا بركلات الترجيح بقبل نهائي كأس العالم 1990 في إيطاليا. وقال كين "الاستقبال الذي تلقيته منذ انتقالي إلى البايرن كان رائعا وطوال وجودي في الفندق يأتي بعض العاملين ويقلون التحية، أنا لا أقول إنهم يريدون أن تفوز إنجلترا لكني أعتقد أن موقفهم تجاهنا أصبح أفضل خلال وجودي هنا وهذا رائع".

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم إلى ألمانيا، حيث تستضيف النسخة الـ17 من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، التي تنطلق فعالياتها اليوم وتستمر حتى 14 يوليو المقبل. تُقام البطولة في عشر مدن ألمانية، منها العاصمة برلين، ميونيخ، دورتموند، هامبورج، فرانكفورت، شتوتجارت، جيلسنكيرشن، كولونيا، دوسلدورف، ولايبزيج. يفتتح منتخب ألمانيا البطولة بمواجهة اسكتلندا في ميونيخ. تتطلع الدولة المضيفة إلى الوصول إلى النهائي الذي سيقام في برلين في 14 يوليو. منحت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) شرف استضافة البطولة لألمانيا في 27 سبتمبر 2018 بعد تفوق ملفها على ملف تركيا في الاقتراع السري الذي أجرته اللجنة بمقر الاتحاد في نيون السويسرية. تُعد هذه هي المرة الثالثة التي تُقام فيها البطولة في ألمانيا، حيث استضافت ألمانيا الغربية البطولة عام 1988، وألمانيا الموحدة نظمت أربع مباريات في يورو 2020 في ميونيخ. يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تُقام فيها البطولة في ما كان يُعرف سابقاً بألمانيا الشرقية، بوجود مدينة لايبزج ضمن المدن المضيفة، وهي أيضاً النسخة الأولى التي تكون فيها ألمانيا الموحدة بمثابة الدولة المضيفة الوحيدة. تأهلت ألمانيا تلقائياً باعتبارها الدولة المضيفة، بينما تأهلت المنتخبات الـ23 الأخرى عبر التصفيات. بلغ 20 منتخباً النهائيات عن طريق التأهل المباشر من خلال احتلال المركزين الأول والثاني بالمجموعات العشر في التصفيات، في حين تم تحديد المقاعد الثلاثة المتبقية بواسطة الملحق المؤهل. من بين المنتخبات الـ24 المتأهلة ليورو 2024، شارك 19 منتخباً في النسخة السابقة (يورو 2020)، بما في ذلك إيطاليا (حاملة اللقب) وإنجلترا (الوصيفة)، بالإضافة إلى فرنسا وصيفة مونديال 2022، وكرواتيا صاحبة الميدالية البرونزية بكأس العالم الأخيرة. يُشار إلى أن منتخب البرتغال هو الوحيد الذي صعد للنهائيات بفوزه في جميع مباريات مجموعته، في حين تأهلت فرنسا، إنجلترا، بلجيكا، المجر، ورومانيا أيضاً دون تلقي أي خسارة.

 توقع معهد إيفو الألماني للأبحاث الاقتصادية اليوم الجمعة أن تضخ بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم نحو مليار يورو (1.07 مليار دولار) في اقتصاد ألمانيا التي تستضيف البطولة التي تنطلق اليوم بفضل السياح الذين يزورونها لحضور المباريات. وقال المعهد، وهو الأبرز في الأبحاث الاقتصادية في البلاد، إن هذا يعادل حوالي 0.1 بالمئة من الناتج الاقتصادي في الربع الثاني من العام، مع توقع أن يكون قطاعا الضيافة ومبيعات التجزئة للمواد الغذائية في ألمانيا أكبر المستفيدين من البطولة. لكن جيروم وولف الباحث في معهد إيفو قال "ومع ذلك، هذا التأثير قصير الأجل، لذا فمن المرجح أن ينخفض تصدير الخدمات بسبب مغادرة السياح مرة أخرى بعد انتهاء بطولة أوروبا في الربع الثالث وستبقى على حالها في المجمل". ووفقا لحسابات المعهد، التي تستند إلى بيانات كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها ألمانيا عام 2006، من المتوقع أن يزور أكثر من 600 ألف سائح إضافي وأن تشهد الفنادق 1.5 مليون إقامة إضافية لليلة واحدة خلال البطولة. وتتوقع وزارة الاقتصاد الألمانية أيضا انتعاشا مؤقتا في القطاعات التي تتعامل مع الجمهور بعد ضعف في مبيعات التجزئة هذا العام لكن ليس بنفس القدر الذي شهدته خلال كأس العالم 2006. ويتفق الخبراء على أن التأثير الإجمالي لبطولة أوروبا 2024 على اقتصاد ألمانيا، وهو الأكبر في القارة، يعتمد أيضا على أداء المنتخب الألماني فيها.

أعلن روبرتو مارتينيز المدرب الإسباني للمنتخب البرتغالي لكرة القدم، أن "سيليساو" أوروبا جاهز لخوض كأس أوروبا في ألمانيا، مؤكداً أن من أولوياته الوصول إلى المستوى الأقصى خلال المباريات الثلاث الأولى من دور المجموعات. في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية قبل توجهه إلى ألمانيا، قال مارتينيز: "ستكون هناك خطوات مهمة يجب اتخاذها بعد ذلك". وأجرى كريستيانو رونالدو وزملاؤه آخر جلسة تدريبية قبل التوجه إلى المطار، إذ من المقرر أن يصلوا نهاية الخميس إلى معسكرهم في ألمانيا. في سياق متصل، صرح المدافع المخضرم بيبي (41 عاماً) الذي يأمل في تتويج أوروبي جديد بعد عام 2016: "الحلم مجاني" مع منتخب "متعطش للألقاب". بعد تصفيات ناجحة بقيادة مارتينيز، حيث حققت البرتغال العلامة الكاملة في 10 مباريات، دخل المنتخب البرتغالي دائرة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. ستكون كأس أوروبا فرصة أخيرة للنجم رونالدو في سن الـ39 عاماً لزيادة غلته من الألقاب خلال بطولته الكبرى الحادية عشرة. وتستهل البرتغال مغامرتها أمام التشيك في 18 الشهر الحالي، قبل أن تواجه تركيا ثم جورجيا ضمن منافسات المجموعة السادسة.

استقبلت ألمانيا قوات أمن من أنحاء أوروبا لتعزيز قدراتها الأمنية ضد تهديدات محتملة خلال بطولة أوروبا 2024، وتعهدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بتعزيز حالة التأهب عشية انطلاق المباراة الافتتاحية. في احتفالية أقيمت للترحيب بنحو 350 ضابط شرطة انتقلوا للمساعدة في تأمين الحدث، قالت فيزر: "بالطبع تركيزنا منصب قبل كل شيء على تهديدات المخربين ومخالفاتهم والجرائم الاعتيادية والمجرمين العنيفين، لكن هذه المرة أيضاً على الهجمات الإلكترونية". وقد دعت جماعات إلى شن هجمات خلال البطولة التي ستقام على مدى شهر واحد اعتباراً من الجمعة، عندما تنطلق بمواجهة صاحبة الأرض أمام اسكتلندا في مستهل منافسات المجموعة الأولى. وأضافت الوزيرة: "لذا، فإن سلطات الأمن في بلادنا تركز بشدة على الوضع"، مشيرة إلى أن السلطات ليست على دراية بأي مؤامرات محددة حتى الآن.

تلقى المشجع الاسكتلندي كريج فيرجسون استقبال الأبطال لدى وصوله إلى ساحة مارين بلاتز الخلابة في وسط مدينة ميونيخ بعدما سار قرابة ألف ميل (1600 كيلومتر) من جلاسجو على مدار 41 يوما الماضية من أجل جمع المال لجمعيات خيرية معنية بالصحة العقلية للرجال. وهتف المئات من جمهور اسكتلندا وغنوا عند وصول فيرجسون إلى الساحة. وقال فيرجسون المبتهج إنه مرهق ولكن سعيد. وقال "سأكذب إن قلت إن ذلك لم يكن أصعب شيء قمت به على الإطلاق.. لقد استخدمت الأدرينالين وحافز اقترابي من خط النهاية حتى أتمكن فقط من التقدم للأمام". ووصل فيرجسون إلى ميونيخ قبل يوم واحد من مواجهة ألمانيا واسكتلندا في المباراة الافتتاحية لبطولة أوروبا لكرة القدم 2024 التي ستقام في المدينة. وقال فيرجسون "لن أغير ذلك ولو لثانية واحدة كما تعلمون، كل جزء من هذه الرحلة، الجيد والسيئ، قادني إلى هنا لقد جمعنا أكثر من 50 ألف جنيه استرليني (64 ألف دولار) للأعمال الخيرية".

كشف النجم الإنجليزي المخضرم هاري كين أن توماس مولر، زميله في فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، ترك له رسالة تمنى له فيها التوفيق قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي تنطلق بألمانيا الجمعة. وكشف كين عن فحوى رسالة مولر، الذي حذره فيها من الطقس في ألمانيا، مشيرا في الوقت ذاته أن الجماهير الألمانية الآن "معجبة به " وبالمنتخب الإنجليزي. ويواصل منتخب إنجلترا استعداداته لمباراته الافتتاحية في المجموعة الثالثة بمرحلة المجموعات في المسابقة القارية ضد منتخب صربيا بمدينة جيلسنكيرشن يوم الأحد القادم في معسكره التدريبي بمدينة بلانكنهاين، بينما يقيم في نفس الفندق الذي مكث به نظيره الألماني قبل أسبوعين. ويعود كين لألمانيا بعدما قضى موسمه الأول في بايرن ميونيخ، الذي انضم لصفوفه قادما من توتنهام هوتسبير الإنجليزي الصيف الماضي. ورغم أن كين لم يتوج بأي لقب مع بايرن في الموسم المنصرم، فإنه أحرز 44 هدفا في 45 مباراة لعبها مع ناديه بجميع المسابقات. وأوضح كين أن مولر، زميله في الفريق البافاري، ترك له رسالة شخصية عند الخروج من الفندق، حيث يسعى المنتخب الإنجليزي للتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما صعد للمباراة النهائية في النسخة الماضية للبطولة (يورو 2020). وصرح كين "ترك لي تومي رسالة صغيرة، لأنهم كانوا هنا قبل أسبوعين فقط". وأضاف "لقد أبلغني بأن ملعب الجولف رائع لكن الطقس لم يكن جيدا. تبدو الأمور على ما يرام، والفندق مذهل، والتواجد في ألمانيا هو بمثابة موطن آخر بديلا عن موطنك الأصلي". ويعتقد كين أن وصوله إلى بافاريا أدى أيضا لزيادة ولع بعض الألمان بفريق المدرب جاريث ساوثجيت، حيث قال: "كان الاستقبال الذي حظيت به منذ أن كنت في بايرن لا يصدق، ومنذ أن كنت في الفندق، جاء بعض الموظفين وحرصوا على تقديم التحية لي". ويستعد كين لتحطيم رقم قياسي آخر عندما يقود المنتخب الإنجليزي في ملعب (فيلتينس أرينا) يوم الأحد القادم، ليصبح أول لاعب يحمل شارة قيادة الفريق في 4 بطولات كبرى. وأوضح كين " أن أكون قائدا لمنتخب إنجلترا وأقود اللاعبين هو على الأرجح أعلى تقدير يمكن أن أحصل عليه كلاعب ولن أعتبر ذلك أمرا مفروغا منه مطلقا". وتابع "هذا الشعور هو حقا فريد من نوعه. إنه لشرف كبير أن أقوم بذلك للمرة الرابعة. لقد خضنا سويا الدورين قبل النهائي والنهائي وكذلك دور الثمانية، لذلك آمل أن نصل إلى النهاية ونواصل تحقيق الانتصارات". وشدد "عشنا بعض اللحظات الجيدة حقا، وحظيت شخصيا ببعض اللحظات الجيدة بالفعل، ولكن في النهاية نحن هنا للتتويج بكأس الأمم الأوروبية، وآمل أن يكون هذا ما يمكننا القيام به".

 قبل بطولة أوروبا 2024 التي تنطلق في ألمانيا الجمعة قال مارك بولينجهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إن الاتحاد سيقدم تمويلا للشرطة لمساعدتها في ملاحقة الأشخاص الذين يوجهون إساءات إلى لاعبي منتخب إنجلترا على وسائل التواصل الاجتماعي قضائيا.  وتعرض بوكايو ساكا وماركوس راشفورد وجيدون سانشو لإساءات عبر الإنترنت بعد إهدارهم ركلات ترجيح في خسارة إنجلترا 3-2 أمام إيطاليا في نهائي النسخة الماضية من البطولة القارية.  وفي عام 2022، حُكم على مراهق بريطاني بالسجن لمدة 6 أسابيع بتهمة توجيه إساءة عنصرية إلى راشفورد بعد نهائي البطولة، وعاقبت محكمة بالسجن 10 أسابيع رجلا وجه إساءة عنصرية للاعبين الثلاثة خلال بث مباشر عبر Facebook.  وقال بلينجهام لوسائل إعلام بريطانية "ما فعلناه في السابق هو جمع كل البيانات، والتي كانت في الواقع مجموعة أدلة لتقديمها للشرطة من أجل القيام بالملاحقة القضائية، لكن هذه المرة تحركنا إلى مرحلة أبعد إذ نمول بالفعل وحدة داخل الشرطة البريطانية ستتولى بعد ذلك مقاضاة المخالفين".  وقال بلينجهام إن التمويل سيكلف خزينة الاتحاد الإنجليزي نحو 25 ألف جنيه إسترليني (31952 دولارا) لكنه أضاف أن المبلغ قد يتغير بناء على عدد الملاحقات القضائية.  وتبدأ إنجلترا مسيرتها في البطولة ضمن المجموعة الثالثة بمواجهة صربيا الأحد المقبل ثم تلتقي مع الدنمارك في 20 يونيو وسلوفينيا في 25 يونيو.

 أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه سيتم نشر نحو 580 شرطيا أجنبيا للمشاركة في تأمين بطولة كأس الأمم الأوروبية. وأعلنت الوزارة، أن 350 شرطيا من الخارج سيدعمون الشرطة الفيدرالية في مكافحة الجريمة والتصدي لمثيري الشغب، بينما سيتم نشر 230 آخرين في مركز التعاون الشرطي الدولي في نيوس بغرب ألمانيا. ومن المقرر أن يأتي رجال الشرطة من جميع الدول المشاركة في البطولة، وسيتم نشرهم في محطات السكك الحديدية والقطارات والمطارات وعلى الحدود، وبحسب بيان وزارة الداخلية الألمانية، فإن التركيز الرئيسي ينصب على "خفض التصعيد والتواصل". وقالت نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية: إننا نسلح أنفسنا ضد كل الأخطار التي يمكن تصورها: من العمليات الإرهابية إلى مرتكبي الجرائم العنيفة والمشاغبين من جماهير كرة القدم. وشددت فيزر الشرطة الفيدرالية تقوم بأكبر انتشار في تاريخها.