وصت بعثة المنتخب الجزائري لكرة القدم السبت إلى مطار مدينة دوالا الكاميرونية، استعدادا لمواجهة مضيفه منتخب أوغندا الأحد، ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة السادسة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مطلع العام المقبل بكوت ديفوار. وسيخوض المنتخب الجزائري الذي رافقه في رحلته إلى دوالا، رئيس الاتحاد الجزائري، جهيد زفيزف، مرانه الرئيس والأخير على ملعب "جابوما" الذي يستضيف المباراة عصر الأحد. وغاب عن بعثة منتخب الجزائر، لاعب خط الوسط فيكتور لكحل، الذي انضم حديثا إلى نادي أم صلال القطري، بعدما تقرر استبعاده بقرار من الجهاز الفني بقيادة جمال بلماضي بعد التشاور مع الجهاز الطبي. وجاء تسريح لكحل من معسكر "الخضر" بسبب الإصابة التي يعاني منها، والتي جعلته يتلقى العلاج للتعافي منها منذ انضمامه للمعسكر الإثنين الماضي، مما اضطر بلماضي إلى توجيه الدعوة الخميس الماضي إلى متوسط ميدان اتحاد العاصمة أسامة شيتة لتعويضه. ويعاني لكحل من سوء حظ يلازمه مع المنتخب الجزائري، فهذه أول مرة يتم استدعاؤه فيها منذ 4 سنوات، ويومها للمصادفة شارك في مباراة ودية بين الجزائر والمنتخب التونسي وتلقى إصابة خطيرة في الركبة بعد مرور 14 دقيقة من اللعب فقط، ما جعله يخضع للجراحة ويبتعد عن الميادين لأكثر من 6 أشهر. يشار إلى أن المنتخب الجزائري يتصدر المجموعة السادسة بـ12 نقطة، فيما يحتل المنتخب الأوغندي المركز الثاني بـ4 نقاط مناصفة مع تنزانيا، فيما تتذيل النيجر المجموعة بنقطتين.

قال جمال بلماضي مدرب الجزائر إنه سيعتمد على تشكيلتين مختلفتين خلال مواجهة أوغندا في تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2023 وتونس وديا. وتلعب الجزائر، التي ضمنت التأهل للبطولة المقامة في ساحل العاج، ضد أوغندا يوم 18 يونيو في الكاميرون بسبب عدم ملائمة ملاعبها لشروط الاتحاد الأفريقي لكرة لقدم (الكاف) قبل يومين من مواجهة تونس. وأبلغ بلماضي مؤتمرا صحفيا "من الطبيعي أن أعتمد على تشكيلتين مختلفتين لأن الفارق الزمني بين المباراتين يومين فقط، لم أتوقع إقامة لقاء أوغندا في ملعب جابوما، الذي عانينا فيه خلال كأس أمم أفريقيا السابقة وضد الكاميرون في اللقاء الفاصل في تصفيات كأس العالم". وودعت الجزائر، الفائزة بكأس أمم أفريقيا 2019، نسخة 2021 التي أقيمت في الكاميرون من الدور الأول. وتابع "متفاجئ من اختيار هذا الملعب لكن قارة أفريقيا كبيرة جدا ولا أود الجدال بشأن هذا الأمر لكنني مندهش الأمر ليس مقلقا.. وسنذهب لتحقيق نتيجة إيجابية". وشهدت قائمة الجزائر ضم أربعة لاعبين من اتحاد العاصمة، الذي توج بكأس الكونفيدرالية الأفريقية مطلع الشهر الحالي، على رأسهم أيمن محيوص هداف الفريق. وقال "أتابع محيوص منذ فترة ولديه إمكانات كبيرة.. هو هداف كأس أمم أفريقيا للمحليين وكان سينضم في التجمع الماضي، لم أضم أربعة لاعبين من اتحاد العاصمة مجاملة لهم بعد التتويج القاري". وأبدى بلماضي رأيه في فوز قائد المنتخب رياض محرز بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي رغم عدم مشاركته في المباراة النهائية التي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي 1-صفر على إنتر ميلان. وقال "أبارك لمحرز.. حتى لو شعرنا بخيبة أمل لأنه لم يشارك في النهائي، لقد ساهم في التتويج رغم عدم مشاركته في النهائي لأنه ثالث أفضل هداف للفريق". وعن انتقال المدافع رامي بن سبعيني إلى بوروسيا دورتموند قال "هذا الأمر يعد مكافأة له لديه عقلية جيدة عليه التخلص من العصبية الزائدة عن الحد وأتمنى أن يتطور أكثر مع ناديه الجديد". وتمنى بلماضي أن يعود إسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان من الإصابة في أسرع وقت ممكن لكي يلحق بكأس أمم أفريقيا. وقال "أتمنى أن يشارك في البطولة المقبلة لكن علينا تقبل الوضع الراهن وإيجاد بديله، لا يمكننا تحديد موعد لعودته لكنها إصابة نادرة لمن هم في سنه ومعقدة للغاية".

أصبح جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، أول مدرب يقود "الخضر" في 51 مباراة، منها 33 رسمية و18 ودية، محطما بذلك رقما قياسيا جديدا. وحقق بلماضي، خلال مسيرته المستمرة مع منتخب الجزائر، 34 فوزا (67% من مجموع المباريات)، و12 تعادلا ( 23%)، و5 هزائم فقط (10%). وسجل المنتخب الجزائري خلال ولاية بلماضي، 105 أهداف، وتلقت شباكه 35. كما بات بلماضي، أطول المدربين عمرا مع كتيبة "محاربو الصحراء" التي يقودها منذ 4 سنوات و7 أشهر. وخلال هذه الفترة حقق المنتخب الجزائري سلسلة من 35 مباراة دون خسارة استمرت من 18 نوفمبر 2018 إلى 16 يناير 2022. وقاد بلماضي، المنتخب الجزائري للتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، لكنه فشل في تأهيله لنهائيات كاس العالم بقطر نهاية العام الماضي.  وحجز "الخضر" مقعدهم في نهائيات أمم أفريقيا 2023، المؤجلة إلى مطلع 2024 بكوت ديفوار، حيث يتصدر المجموعة الثامنة بـ12 نقطة مبتعدا بثماني نقاط عن تنزانيا وأوغندا ملاحقيه المباشرين، بعد 4 جولات، محققا بذلك العلامة الكاملة.

احتفل جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر الأول لكرة القدم بعيد ميلاده الـ47، الذي صادف في 25 مارس الجاري، وبتواجده مع لاعبيه، ولا يريد من هدية منهم، سوى ردّ الاعتبار للخضر في مباراة “رادس” أمام منتخب النيجر المتواضع وهو المنتخب الذي زعزع ثقة اللاعبين في أنفسهم بسبب العرض الباهت خلال مباراة الخميس الماضي، ولحسن حظ لاعبي الخضر أن مباراة النيجر الثانية، قريبة جدًا لأجل التدارك خاصة أنها ستلعب في أجواء جزائرية من حيث الطقس والأرضية الجيدة وخاصة الجماهير، لأجل إكمال رحلة الخضر نحو مونديال 2026 الذي صار مطلبا جماهيريا حيث سيكون حينها جمال بلماضي في الخمسين من العمر، ويكون عمره مع الخضر قد تجاوز ثماني سنوات.

شدد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، على ضرورة تحقيق الفوز أمام النيجر، في الجولة الرابعة من تصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا، من أجل ضمان التأهل. ويدخل الفريق الجزائري المواجهة، وهو يحتل المركز الأول في جدول ترتيب المجموعة السادسة، برصيد 9 نقاط، بفارق 5 نقاط عن أقرب الملاحقين، منتخب تنزانيا. وقال بلماضي في تصريحات لوسائل الإعلام: "تنتظرنا مباراة مهمة من أجل ضمان التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا، وهذا أمر جيد، فليس من السهل أن تصعد دائما إلى البطولة القارية". وواصل "لا أعتقد أن توقيت المباراة سيؤثر على اللاعبين، صحيح أننا في شهر رمضان الفضيل، ولكننا على سفر، وبالتالي اللاعبين لديهم الحرية في الصيام أو الإفطار ولن أجبرهم على شيء، فديننا دين يسر". وواصل "صحيح أنه لم يسبق لي أن تحدثت عن التشكيل الأساسي الذي يخوض المباريات، لكنني أؤكد أن مباراة النيجر، ستشهد إجراء بعض التغييرات، مقارنة بتلك التي خاضت المباراة الأخيرة". وختم "من الجيد أن تلعب المباراة ببلد شقيق (تونس)، ونحن سعداء أن نخوض اللقاء بحضور جماهيرنا، خاصة وأن السلطات التونسية، قررت السماح للأنصار بالدخول بشكل مجاني".

أشاد جمال بلماضي مدرب الجزائر بأداء لاعبيه الجدد خاصة أن بعضهم لعب دورا حاسما في الفوز الصعب 2-1 على النيجر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة 2024 لكرة القدم. وتحدث بلماضي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي أقيمت في استاد نيسلون مانديلا في براقي بالجزائر العاصمة، مشيدا بأداء البديلين فارس شايبي وبدر الدين بوعناني، بينما كان ريان آيت نوري الذي شارك في التشكيلة الأساسية من الوجوه الجديدة. وقال المدرب الجزائري "كنت أتمنى مشاركتهم في ظروف سهلة، غير أن اللقاء كما قلت منذ أيام كان صعبا لكنهم كانوا على قدر المسؤولين وحاسمين خاصة في الهدف الثاني". كما أشاد بلماضي بالمهاجم بغداد بونجاح العائد للفريق بعد غياب عام، وأكد أن مهاجم السد تعلّم الكثير خلال غيابه عن تشكيلة الفريق ويبقى ورقة مهمة على غرار باقي المهاجمين. وأضاف بلماضي "كانت الأجواء رائعة حققنا الفوز في أول مباراة لنا على استاد نيلسون مانديلا كافة الأمور كانت جيّدة. الوضع كان صعبا نوعا ما، صنعنا بعض الفرص الخطيرة ولم تكن مباراة سهلة صحيح أن هناك بعض الأخطاء التكتيكية والهدف كان عن طريق خطأ تكتيكي كذلك". وعن مباراة الاثنين المقبل أمام الفريق ذاته في تونس، ألمح بلماضي لإجراء تغييرات في التشكيلة بإشراك باقي اللاعبين الذين يريدون المشاركة خاصة الجدد. وسيلتقي المنتخبان في لقاء الإياب في استاد رادس في تونس العاصمة بعد رفض الاتحاد الافريقي (الكاف) اقرار اللعب في النيجر. ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى تسع نقاط في صدارة المجموعة السادسة في حين ظلت النيجر برصيد نقطتين فقط في المركز الثاني.

قرر جمال بلماضي مدرب الجزائر اليوم الاثنين استدعاء بغداد بونجاح مهاجم السد القطري لتعويض غياب إسلام سليماني المصاب قبل مواجهة النيجر مرتين متتاليتين في تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. وأعلن الاتحاد الجزائري بموقعه على الإنترنت أن بونجاح، البالغ عمره 31 عاما، سينضم لتشكيلة المنتخب الوطني بدلا من سليماني الذي تعرض للإصابة أثناء مشاركته مع أندرلخت البلجيكي. وسجل سليماني هدفا من ركلة جزاء في فوز أندرلخت 2-صفر على أود-هيفرلي لوفين في الدوري أمس الأحد قبل أن يغادر الملعب مصابا. ويعود بونجاح لتشكيلة الجزائر لأول مرة منذ المشاركة في كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون مطلع العام الماضي. وستلعب الجزائر مع النيجر ذهابا وإيابا في تصفيات كأس الأمم، المقرر إقامتها مطلع العام المقبل، في 23 و27 من الشهر الجاري. وتتصدر الجزائر المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية برصيد ست نقاط بعد الفوز في أول جولتين، وقد تضمن بشكل مبكر الصعود بعد اللعب مع النيجر.

جدد جمال بلماضي مدرب الجزائر دماء فريقه قبل مواجهتي النيجر ذهابا وإيابا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2024 لكرة القدم يومي 23 و27 من الشهر الجاري. وشهدت القائمة غياب الحارس الأول رايس وهاب مبولحي الذي استغنى عنه بلماضي بسبب تدني مستواه ولعبه في دوري الدرجة الثانية في السعودية مع القادسية. كما شهدت القائمة وجود العديد من الأسماء الجديدة التي فضل بلماضي دعوتها دعما لمشروعه بتجديد دماء المنتخب. وغاب الوجه الجديد ونجم نادي أولمبيك ليون حسام عوار رغم حصوله على الضوء الأخضر لتمثيل الجزائر لرغبته في استعادة كامل مستواه مع ناديه قبل تسجيل أول ظهور مع منتخب بلده الأصلي. ودعم بلماضي خط الدفاع بظهير أيمن نادي باستيا فان دين خيركوف وظهير أيسر نانت جوان حجام ولاعب ولفرهامبتون ريان آيت نوري. كما شهدت القائمة وجود لاعب وحيد من الدوري المحلي هو مدافع اتحاد العاصمة زين الدين بلعيد الذي تألق في بطولة أفريقيا للمحليين بالجزائر. وضمت القائمة كذلك مهاجم نيس بدر الدين بوعناني ومهاجم تولوز فارس شعيبي. وفيما يلي القائمة كاملة: في حراسة المرمى: مصطفى زغبة وأنطوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة. في الدفاع: محمد أمين توغاي، عيسى ماندي، زين الدين بلعيد، جوان حجام، ريان آيت نوري، فان دين خيركوف، أحمد توبة، مهدي ليريس، رامي بن سبعيني. في الوسط: إسماعيل بن ناصر، عبد القهار قادري، آدم زرقان، هشام بوداوي، نبيل بن طالب، رامز زروقي. في الهجوم: يوسف بلايلي، إسلام سليماني، محمد الأمين عمورة، رياض محرز، آندي ديلور، بدر الدين بوعناني، فارس شعيبي.